|
كيف تستعد القائمتان العربيتان لانتخابات الكنيست؟
نشر بتاريخ: 09/04/2019 ( آخر تحديث: 10/04/2019 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- معا- أنهت قائمتا تحالف الموحدة والتجمع، والجبهة والعربية للتغيير، ترتيبات الساعات الأخيرة لإدارة يوم الانتخابات البرلمانية التي ستجرى اليوم الثلاثاء، حيث تفتح مراكز الاقتراع منذ الساعة السابعة صباحا ولغاية العاشرة ليلا.
وأجمع رؤساء الأحزاب العربية الثلاثة الأساسية، التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على ثقتهم الكبيرة بتقييم المجتمع العربي الصحيح، واختياره قوائم انتخابية تمثل تطلعاته وآماله، مؤكدين على ضرورة كنس الأحزاب الصهيونية من الشارع العربي، واختيار من يمثل قضايا المجتمع العربي، لا من شرع قوانين الهدم والملاحقات والتضييقات وغيرها من القوانين العنصرية مثل "قانون القومية"، أو من تواطأ وتماهى مع هذه القوانين التي تشرع الممارسات العنصرية الفعلية على الأرض. وقال رئيس قائمة تحالف الموحدة والتجمع، د. منصور عباس، عن استعداد التحالف لإدارة يوم الانتخابات، إن "الاستعدادات في أوجها، والطاقم الإداري جاهز، وكوادر التحالف في الموحدة والتجمع جاهزة بالكامل، ومرتبطة بقواعد شعبية للتحرك الواسع يوم الانتخابات وتشجيع المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي، فلقد خضنا حملة انتخابات إيجابية وجدية وبعثت برسائل جدية لمجتمعنا، وقدمنا خطابا سياسيا جديدا فيه كرامة ومسؤولية وفتح آفاق جديدة للمرحلة القادمة، وتجاوز أزمة فك القائمة المشتركة، ورسم ملامح لمشروع وحدوي جديد له مضمون وتعاون حقيقي بعيدا عن الشخصنة وبعيدا عن التنافس المرفوض، بل يؤكد على الشراكة الحقيقية. نحن والأخوة في التجمع عازمون على أن نقدم نموذجا جديدا وأن نتجاوز الحالة الفصائلية والحزبية إلى حالة جديدة في مرحلة ما بعد الانتخابات، ولكن الآن التركيز الأكبر لإدارة يوم الانتخابات بأفضل صورة ممكنة لتحصيل أفضل نتيجة". وأضاف أن "هناك فرق عمل منتشرة في كل قرية ومدينة عربية، وحالة استنفار كامل، وكل إنسان له دور وسيقوم بإذن الله بدوره كاملا. هناك الآلاف الذين سيتجندون يوم الانتخابات من أجل إنجاح تحالف الموحدة والتجمع، وسنقدم النموذج الحقيقي والمطلوب في العمل الوحدوي لأننا في المرحلة الأولى علينا رد الاعتبار لقيمة العمل الجماعي، ومن خلال هذا نرد ثقة الناس وجلب الأطراف الأخرى لهذا المشروع، على أسس صحيحة وليس بنموذج وحدة شكلية مع الطرف الآخر لاحقا". وعن التحديات في يوم الانتخابات، قال عباس، إن "التحدي الأكبر هو الوصول لجمهورنا الطبيعي، وإزالة حالة اللامبالاة عند البعض، والتأكيد على قيمة العمل السياسي، هذه الظاهرة نعالجها بحكمة وبرنامج عمل حقيقي، وباعتقادنا يوم الانتخابات سينحسر التصويت للأحزاب الصهيونية إلى الحد الأدنى لأننا نقدم بديلا حقيقيا لمجتمعنا، ونحن نعلم أن المقاطعة الإيديولوجية لا تزيد عن نسبة 10%، فالتحدي الأكبر مخاطبة الجمهور العريض، وإيصال الرسائل إلى كافة شرائح مجتمعنا ونحن نلمس التحول الكبير، وهناك أصوات كثيرة تنتقل من موقف اللامبالاة إلى موقف المشارك، وخاصة تلك الأصوات المنادية بالوحدة، والتي اقتنعت أن هذا التحالف هو الاستمرار الطبيعي للحالة الوحدوية وهو التعبير عن فكرة المشتركة وأن موقفنا من تفكيك القائمة المشتركة هو موقف رافض وصريح وأنه لعمنا جاهدين ضد شق صف الوحدة، بينما الطرف الآخر اتخذ القرار علانية تحت كاميرات الإعلام، وهذا موثق، وهم من يتحمل المسؤولية". وقال المرشح الثاني في قائمة تحالف الموحدة والتجمع، د. إمطانس شحادة: "خضنا خلال الشهرين لقاءات عديدة ونظمت العشرات من الحلقات البيتية لكل قيادي من الحزبين، ولقينا تجاوبا كبيرا من الناس مع الخطاب الجديد الذي نطرحه. قدمنا برنامج عمل متكامل يحمل هموم المواطن العربي اليومية ويصون الكرامة الوطنية، كما أن النموذج الوحدوي الذي نخوضه غير مسبوق في العمل البرلماني. هناك تكامل كبير في العمل المشترك وانسجام غير مسبوق، بل أقول إنه النموذج الحقيقي الذي يمكن أن يرسي حالة وحدوية مستقبلية". وأكد أن "التحدي الأكبر في هذه الانتخابات هو مواجهة حالة الإحباط التي تسود المجتمع العربي، وبعض اللامبالاة، وهذه قضية لم تولد من فراغ وإنما ولدت بشكل مقصود وتهدف إلى إخراج المجتمع العربي من العمل السياسي خاصة في ظل &39; وقانون هدم المنازل". وحول حضور الأحزاب الصهيونية في الشارع العربي قال شحادة:" لا يمكن قبول مجرد التفكير في منح الثقة لأحزاب مارست وتمارس الاضطهاد على مجتمعنا، بل أقول إنها إهانة أن نعطي السيف ونضعه في يد من يحاول إقصائنا والتعامل معنا بمنطق الدونية والمواطنة المشروطة". وقال رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، أيمن عودة: "من لا يصوّت يصوّت فعلًا ويصوّت سلبيًا لمن لا يريد. سواء صوّتت أم لم تصوّت سيبقى عدد أعضاء الكنيست 120. إن &39; يريد الدولة لليهود وفقط لليهود كما أوضح نتنياهو قبل أسبوع. نحن سنلقي بكل ثقلنا لنفرض على نتنياهو وعلى العنصريين عكس ما يريدون. سنفرض عليهم واقعًا ثنائيّ القومية". وحول تحديات هذه الانتخابات وحالة الإحباط ودعوات المقاطعة، قال عودة، إن "الحلّ ليس التراجع عن حضورنا الوطني، بل تكثيفه. الحلّ ليس أن يتنازل القاضي العربي الوحيد في المحكمة العليا، رغم أنها محكمة اتخذت قرارات عنصرية، بل أن يصبح قاضيان وثلاثة وأربعة من العرب. الحل ليس انسحاب المحاضرين العرب من الجامعات الإسرائيلية بل زيادة عددهم. الحل ليس أن يتنازل الموظفون العرب في الوزارات والمؤسسات الحكومية جراء العنصرية بل زيادة عددهم، الحلّ هو فرض واقع ثنائي القومية في كل المؤسسات. ليس الأساس أن المحاضر العربي في جامعة حيفا أو تل أبيب أو التخنيون هو إعاقة لمن يريد أن يُظهر إسرائيل كدولة أبرتهايد! بل الحل بوجودنا بقوة كي نمنع أن تكون دولة أبرتهايد، ولكن وجودنا يجب أن لا يكون عربيًا فقط بل وطنيًا كريمًا وديمقراطيًا حقيقيًّا كي نواصل المسيرة بقوة من أجل التصدي للعنصرية وفرض وجودنا رغمًا عن دعاة &39;. هناك من يريدنا أن نكون مواطنين درجة ب أو حتى غير مواطنين، عندما نصوّت أقلّ من المواطنين اليهود بشكل دائم، فهل نحن بأيدينا نضع أنفسنا مواطنين درجة ب بنسبة المصوّتين؟! لنكن درجة أ بالتصويت! كما كل مجموعة مضطهَدة بالعالم، لأنها تسعى لتغيير واقعها، وهي بحاجة إلى تغيير هذا الواقع أكثر من المجموعة المهيمِنة". وحول توقعه بنسبة المشاركة في الانتخابات، قال إن "فقط قبل شهرين ونيّف صوّتتَ أنت مع أكثر من 90% من شعبنا بالانتخابات المحلية حيث لم تترشّح في بلدك قائمتان فقط بل أكثر من عشر قوائم فهل &39; مع الحمولة الثانية أهم من تناقضنا مع الليكود والكهانيين؟ إذًا لنرى بهم &39; ونصوّت ضدهم بـ90% من الأصوات ونغلبهم، وتذكروا أن أقسى القوانين العنصرية، مثل &39; مرّت بـ61 - 62 عضو كنيست بالدورة الأخيرة. وللتذكير فالدورة الأخيرة صوّت 63% من المواطنين العرب مقابل 74% من اليهود". وختم عودة بالقول إن "اللامبالاة واليأس سيساهمان بأن يكون الكهانيون والفاشيون وزراء معارف وداخلية وإسكان. هذه مسؤوليتنا أن نحمي أولادنا من عنصرية أشد وأخطر. ونتنياهو الذي رفع نسبة الحسم ويستميت أن نكون خارج الكنيست، والذي حرّض علينا كل هذا التحريض يستحق منا موقفًا كريمًا بأن نُعلِّم الجميع: من يحرّض علينا ويعادينا فنحن الذين نسقطه". المصدر: "عرب 48" |