|
الشيوعيون لا يقبلون العزاء - انتخاب لجنة مركزية لحزب الشعب واعادة انتخاب الصالحي امينا عاما
نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 13:15 )
رام الله - بيت لحم - تقرير خاص معا - حين انهار الاتحاد السوفييتي في بداية تسعينيات القرن الماضي كتبت فريدة النقاش في احدى الصحف المصرية تحت عنوان ( الشيوعيون لا يقبلون العزاء ) حيث كان الناس يقولون للشيوعيين عبارة " عظم الله اجركم " ولكن نشطاء الحزب الشيوعي كانوا يكابرون ويرفضون تقبل العزاء .
وتباعا ، قام الحزب الشيوعي الفلسطيني بتغيير اسمه الى " حزب الشعب الفلسطيني " وكان من قبل " التنظيم الشيوعي الذي تأسس عام 1927 ويشمل شيوعيي الاردن وفلسطين ومن اهم اعلامه فؤاد نصار ويعقوب زيادين وبشير البرغوثي " . اما عربي عواد فقد انشق عن الحزب في بداية الثمانينيات وتبنى الكفاح المسلح وعمل في الساحة اللبنانية الى جانب فتح والفصائل اليسارية حتى افل نجمه . وفي الاسبوع الماضي عقد حزب الشعب الفلسطيني مؤتمره التنظيمي في قاعة النادي الارثوذكسي بمدينة رام الله ، وحضر المؤتمر 550 عضوا ( هم ملح الارض كما قال عنهم احد النشطاء ) وكان من بينهم 420 من الضفة الغربية و130 من قطاع غزة . وكان الحزب بحسب وصف المراقبين لا يزال " اشتراكي الهوى فلسطيني الهوية " فقد اجتمع دهاقنة الشيوعيين في فلسطين ، وبحضور رئيس الوزراء سلام فياض وممثل عن رئيس السلطة وحركة فتح وم ت ف . وما لفت الانتباه قول سلام فياض في كلمته ( ان الحزب لم يكن عضوا في م ت ف حتى العام 1986 الا انه وفي كل خطاباته كان يكتب ان م ت ف هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ) . المؤتمرون انتخبوا 55 عضوا من بينهم كاعضاء للجنة المركزية للحزب ، ولفت الانتباه ان الحزب وضع قادة المناطق وعددهم 16 اعضاء تلقائيين في اللجنة المركزية كما ضمت اللجنة المركزية الجديدة عشر نساء منهن 6 من الضفة الغربية و3 من غزة وامرأة من لبنان . كما ضمت المركزية الجديدة ماهر الشريف والذي يعتبر اضافة نوعية للجنة المركزية المعروفة . وليد العوض حصل على أعلى الاصوات في قطاع غزة ، الا ان بسام الصالحي الامين العام السابق لم يحصل على المتوقع وحصل على 214 صوتا فقط ( تعتبر نسبة عالية لكنها اقل مما اعتقد المراقبون ) . وقد لا يقر علانية نشطاء الحزب ، الا انه لوحظ وجود تيارين في الانتخابات ، بقود التيار الاول بسام الصالحي ويقود التيار الثاني " المحافظون " الذين يرون في نهجه مغامرا ويكرس دكتاتورية الفرد على حساب القوة الحزبية و " دكتاوتورية البروليتاريا " . المؤتمرون سارعوا لتكريم الامين العام فؤاد رزق بعد ان تقاعد عن العمل الحزبي مخلفا وراءه 40 عاما من الحزبية والنضال ، وكذلك جرى تكريم الامين العام الاسبق عبد المجيد حمدان " ابو وديدة " واللذين ينالان كل تقدير واحترام وسط الحزبيين والشيوعيين . اليوم اجتمعت اللجنة المركزية الجديدة وعادت لانتخاب بسام الصالحي امينا عاما للحزب ، كما علمت وكالة معا ان نقاشا حادا ( يسمى خلافا ) يدور وسط الشيوعيين حول مفهوم الامانة العامة وجدوى وجود نائب للامين العام حيث يرى بسام الصالحي " ابو احمد " ان لا ضرورة لوجود نائب للامين العام ولا ضرورة لوجود امانة عامة ، فالامين العام يكفي . |