|
تونس تحتضن الدورة السادسة للمؤتمر العالمي للاربستيك
نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 13:38 )
تونس-معا- أسامة عبدالله- كان موضوع «التنمية وعلم المنظوماتية في العمران:تحديات الحاضر ورهانات المستقبل « محور أعمال الدورة السادسة للمؤتمر العالمي للاربستيك الذي يقام لأول مرة ببلد عربي وإفريقي والذي اشرف على افتتاحه يوم الاثنين بالحمامات الجنوبية السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا .
ويشارك في هذا المؤتمر الذي تنظمه المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمدرسة التونسية للتقنيات بالتعاون مع المركز العالمي للبحوث الطاقية والبلدية والجمعية العالمية للمدن الكبرى «ميتروبوليس» والذي يتواصل على امتداد ثلاثة أيام عدد من الجامعيين والإطارات البلدية بالإضافة الى خبراء دوليين مختصين في علم المنظوماتية في العمران «الاربستيك» من 16 بلدا من إفريقيا واروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط . ويهدف هذا المؤتمر الى طرح تصور لمدن القرن الحادي والعشرين واقتراح الحلول للإشكاليات التي أصبحت تواجهها البلدان الصاعدة من خلال تقديم مجموعة من المداخلات في إطار 9 ورشات . وتخصص هذه الورشات لتدارس محاور تتعلق بالمدن والطاقة وترشيد استهلاك الطاقة المائية الحضرية واستعمال الطاقات الجديدة والمتجددة بالإضافة الى سبل تطوير النقل الحضري وتثمين الفضلات الحضرية فضلا عن محاور تتعلق بترشيد تخطيط الأمثلة العمرانية وبحث الحلول الممكنة للمشاكل المرورية في المدن وسبل تعزيز التنسيق المعلوماتي من أجل إرساء العمل المنظوماتى . وأكد السيد الازهر بوعونى بالمناسبة على الدور الاستراتيجي لقطاع البحث العلمي والتكنولوجيا في تحقيق سياسة التنمية وبناء اقتصاد الذكاء وابرز في هذا الإطار انسجام التمشي التونسي مع المقاربة العالمية الخاصة بالاربستيك والتي تجعل من التخطيط العلمي للمدن وتطوير ميدان النقل وترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة على سلامة المحيط أهم الركائز التي ينطلق منها الباحثون . وبين أن هذا التوجه يتجلى خاصة في اعتماد مجال التخطيط العلمي للمدن على الدراسات الإستراتيجية والقطاعية التي أجريت في إطار الإعداد للمخطط الحادي عشر للتنمية لتحديد متطلبات المرحلة القادمة والتي سيتم في إطارها انجاز تهذيبات وتوسعات للعديد من المدن التونسية بالإضافة الى الإعداد لمشاريع جديدة تهم القطاعين الخاص والعام . وأوضح ان هذا التمشي الاستشرافي قد أولى مكانة خاصة لتأهيل ميدان النقل وترشيد استهلاك الطاقة الذي يحظى بعناية خاصة من خلال وضع تقنين حراري وطاقي للبناءات الجديدة وإعداد الجذاذات الفنية حول التصميم المعماري الملائم للمناخ فضلا عن انجاز منظومتين إعلاميتين مبسطتين لتقييم النجاعة الحرارية لبناءات قطاعات السكن والخدمات . وأشار الى أن تونس التي كانت من السباقين في تدعيم المقاربة المنظوماتية في العمران على المستوى الدولي خاصة وإنها عضو مؤسس للجمعية العالمية للاربستيك تعمل من اجل بيئة سليمة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية وخاصة منها المائية وتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة والاستعمال الأمثل للفضاء الترابي بما يتستجيب لمقتضيات التنمية المستديمة . وشدد على حرص تونس على بلوغ الهدف الاستراتيجي الذي رسمه الرئيس زين العابدين بن على للفترة القادمة والمتعلق باعتماد تهيئة حديثة للمدن تقوم على دراسات استشرافية معمقة وتمكن من إبراز النمط العمراني للمدن التونسية وتحافظ على أصالتها وترتقي بها من حيث تهيئتها الى مستوى الحداثة المنشودة. |