وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش يخرج عن صمته ويرد على موضوع حكومة اشتية

نشر بتاريخ: 15/04/2019 ( آخر تحديث: 16/04/2019 الساعة: 01:01 )
الهباش يخرج عن صمته ويرد على موضوع حكومة اشتية
رام الله- معا- قال محمود الهباش، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، قاضي قضاة فلسطين إنه لم يكن واردًا امر انضمامه إلى حكومة الدكتور محمد اشتيه، "لن أفعل ذلك، ليس زهدًا أو ترفعًا عن العمل معه لا سمح الله، ولكن لأنني ببساطة أتشرف بالعمل مباشرة مع سيادة الرئيس محمود عباس".
جاء ذلك في بيان صادر عن الهباش ذكر فيه: "لست معتادًا على بيانات التوضيح، ولطالما طالبني أصدقاء مخلصون بذلك في مناسبات عدة، كنت فيها هدفًا لتقوّلات مغرضين غاظهم مني ما غاظهم، لكني كنت أؤثر الصمت ترفعًا عن الخوض فيما يُشغل عن سَنِيّ المقاصد، ورفيع الدرجات، وحفاظًا على الوقت والجهد من أن يضيع فيما لا طائل وراءه".
وأضاف: "لكنني أجدني اليوم ملزمًا إلى حدٍ ما، بالخروج عن عادتي هذه، وفاءً للحقيقة التي أشرف أن أكون أحد جنودها، ودفعًا لأي لَبْسٍ يمكن أن يتوسّل به أشباه شاس بن قَيْس، ممن لا يقتاتون إلا على الفتن والنميمة، ويَهْرِفون بما لا يعرفون، ويحترفون اختراع الحكايات وتلفيق الأقاويل، من أجل أن يبلغوا بها حاجةً في نفوسهم، من مثل ما يزين به الشيطان لأوليائه زخرف القول غرورًا".
وتابع الهباش: "لذا فإنني أود أن أُبيّن للجميع، للمحبين والمبغضين على غير سواء، ما يلي، ليزداد الواثقون ثقةً، ولا يرتاب أحدٌ فيما ليس فيه ريبة: لم أكن يومًا، ولن أكون ما حييت، ممن تصنعهم المواقع أو يُنشِؤون مواقفهم عليها أو لأجلها، فالموقف عندي أغلى وأسمى من الموقع، ولعل الأحداث التي كانت على مدى ربع قرن مضى قد برهنت على ذلك بصورة جلية، لا ينكرها الا جاحد أو جاهل".
وقال: "تربطني علاقة أكثر من ممتازة بالأخ والصديق الدكتور محمد اشتيه، وهي علاقة صنعتها وصقلتها المواقف لا المواقع، إذ عملنا معًا زمنًا غير قليل، وسوف تتواصل هذه العلاقة الأخوية في كل المراحل اللاحقة، على الحق والعدل بحول الله وعونه".
واشار إلى أنه: لم يكن واردًا أصلًا أن أنضم إلى حكومة الدكتور محمد اشتيه، ولن أفعل ذلك، ليس زهدًا أو ترفعًا عن العمل معه لا سمح الله، ولكن لأنني ببساطة أتشرف بالعمل مباشرة مع سيادة الرئيس محمود عباس، الذي هو رأس الدولة والحكومة والسلطة، وهذا موضع افتخار لا يمكن أن يزهد فيه عاقل، فوق أنه يحتاج إلى أضعاف ما يُتاح لي من الوقت والجهد في هذا العمر القصير.
وتابع: لن يكون بيني وبين الحكومة التي يترأسها أخي وصديقي الدكتور محمد اشتيه الا ما توجبه المصالح الوطنية العليا، وسنعمل معًا -كما عملنا سابقًا- تحت قيادة الرئيس أبو مازن، كما كان الأمر مع كل الحكومات السابقة، وكما سيكون مع أية حكومة لاحقة إذا كتب الله لنا البقاء، ويسر لنا السبيل. أدعو كل جماهير شعبنا وقواه إلى الالتفاف حول الرئيس محمود عباس، وحول حكومته التي نالت ثقته برئاسة الأخ الدكتور محمد اشتيه، ولنكن جميعًا جنودًا لهذا الوطن العزيز لمواجهة التحديات الكبرى التي نتعرض لها."