وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح المؤتمر اللوائي الثامن لاتحاد لجان العمل النسائي بنابلس

نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 17:43 )
نابلس -معا- افتتح في مدينة نابلس أمس المؤتمر اللوائي الثامن لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني بنابلس تحت شعار "كل الجهود لتعزيز الدور الاجتماعي والوطني للمرأة الفلسطينية".

وحضر حفل الافتتاح ماجدة المصري، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وندى طوير أمينة سر اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الغربية، ودلال سلامة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة نابلس، وسحر عكوب مديرة التربية والتعليم بنابلس، وعدد من رؤساء وأعضاء الجمعيات والمؤسسات النسوية.

وألقت ماجدة المصري كلمة وجهت فيها التحية إلى نساء فلسطين وخاصة نساء غزة ومخيمات اللجوء. مشيدة بدور اتحاد لجان العمل النسائي الذي شكل علامة بارزة منذ تأسيسه قبل ثلاثين عاماً، معتبرة أنه شكل مأثرة لليسار الفلسطيني والجبهة الديمقراطية بشكل خاص، حيث كان الاتحاد أول إطار نسائي ينشأ على أرض الوطن، كما أنه يشكل امتداداً جماهيرياً وسياسياً وليس حزبياً للجبهة الديمقراطية.

وأكدت المصري أن الأطر النسوية الفلسطينية أرست القواعد السليمة للربط بين الوطني والاجتماعي في برامجها، إذ لا أفق للعمل الوطني بدون البعد الاجتماعي وبالعكس، كما حددت هذه الأطر موقع ودور المرأة الفلسطينية في المجتمع، وفي حركة النضال وحركة التغيير الوطني والاجتماعي.

ووصفت المصري المؤتمر بأنه نقطة ضوء يعيد تسليط الضوء على البعد الوطني على الحركة النسوية، خلال الأعوام الماضية منذ عام 1993 لأسباب مختلفة، وقعت في فخها الحركة النسوية، بالإضافة إلى الانقسام السياسي وجملة من التطورات.

ودعت المصري جميع الأطر والجمعيات والمؤسسات إلى إعادة الاعتبار لدورهم المؤثر في صناعة القرار، وترجمة ذلك إلى حراك جماهيري وآليات عمل، يضغط حول مبادرة تلتف حولها النساء للعودة إلى طاولة الحوار، وأن يكون لهم موقف يرفض استمرار المفاوضات مع استمرار العدوان، ورفض وقف المقاومة في ظل العدوان.

وفي كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، طالب زاهر الششتري اتحاد لجان العمل النسائي بالتعاون مع كافة القطاعات النسوية لإيجاد آليات ضاغطة لتصويب الوضع الداخلي وتحقيق جزء مهم من طموحات المرأة الفلسطينية.

وأكد الششتري على ضرورة العودة للحوار الوطني والوحدة، وأن يكون هناك مقدمات هامة للحوار، تبدأ بإنهاء الحسم العسكري في غزة، واحترام نتائج الانتخابات التشريعية، وأن تكون معالجة الإشكاليات الداخلية عبر الحوار فقط، والتمسك بوثيقة الحوار الوطني وتطبيق اتفاق القاهرة.

وفي كلمة الاتحاد العام للمرأة، تحدثت دلال سلامة عن القلق الذي يساور الحركة النسوية، تجاه انحسار الدور الوطني والاجتماعي النسائي، في مستويات مختلفة وخاصة في المستويات النخبوية.

وعبرت سلامة عن القلق تجاه المشاركة النسوية في ظل سياقات تحدد حجم المشاركة النسوية، والتي كانت مجالاً للبحث والدراسة، وكذلك تجاه حقوق المرأة.

وأشارت سلامة إلى أن الوثيقة الحقوقية، التي قامت الأطر النسائية بتسليمها للرئيس أبو مازن في يوم المرأة، والتي صادق عليها الرئيس، توفر مرجعية حقوقية هامة، وتوفر شيئاً من اليقين قانونياً، ولكن يجب عدم الوقوف عند هذا الحد وإنما يجب توفير الوعي المجتمعي، عبر عقد المزيد من اللقاءات وورش العمل لتناول الوثيقة وما تضمنته.

وألقت ندى طوير كلمة المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسوي، ثمّنت فيها تكريم الرئيس محمود عباس للمرأة الفلسطينية، عبر اعتماده الوثيقة الحقوقية للمرأة، معتبرة أن ذلك سيشكل نقلة نوعية للمرأة على صعيد حمايتها في القوانين والتشريعات.

وقالت طوير إن العدوان الإسرائيلي الأخير يحفز الجميع للوحدة الوطنية، وأن الهبة الجماهيرية التي أعقبت العدوان تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن العدوان موجه لكل أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته وسلطته وبنيته التحتية، ولا يمكن مواجهته إلا بالتوحد ورص الصفوف.

ودعت طوير إلى تشكيل جبهة موحدة لإحياء وثيقة الوفاق الوطني، وطالبت بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما وجهت رسالة إلى الرئيس عباس بضرورة وقف المفاوضات وتجميدها إلى حين وقف العدوان والاستيطان، وإعادة صياغة أسس التفاوض بحيث تركز على القضايا الرئيسية كاللاجئين والحدود.

وألقت سناء شبيطة أمينة سر اتحاد لجان العمل النسائي بنابلس، كلمة استعرضت فيها التطورات التي شهدتها المؤتمرات القاعدية للاتحاد في محافظة نابلس، والتي بلغ عددها 38 مؤتمراً موزعة على كافة المواقع في المدينة والريف والمخيمات.