خلال لقاء رؤوساء الكنائس مع بلير- التأكيد على ان حماية المقدسات ودعم السلام من اولويات العمل الكنسي

القدس -معا- أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، في اجتماع ضم رؤوساء الكنائس المسيحية مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام توني بلير، بأن حماية المقدسات ودعم جهود السلام من أهم أولويات العمل الكنسي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق قد دعا رؤوساء الكنائس المسيحية للحوار حول عملية السلام في فندق الاميركان كولوني في القدس الشرقية يوم أمس، وافتتح بلير اللقاء بترحيبه برجال الدين وموجز عن مهمته لدفع عملية السلام ملقياً الضوء على أهمية دور الكنائس في دعم جهود احلال السلام في المنطقة.

والقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث كلمة شكر فيها بلير على دعوته، مؤكداً بأن الكنائس كانت دائماً وستظل جزءاً أصيلاً من مدينة القدس التي ينبض قلبها بكنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك وباقي الأماكن المقدسة التي من واجبنا الحفاظ عليها وتأمين وصول المؤمنين و الحجاج اليها بدون عوائق أو مضايقات.

وأضاف بطريرك القدس بأن للكنائس دور في دعم قيّم العدالة والسلام التي استبدلت الى حد كبير في أيامنا هذه بالعنف والعدوان و الكراهية والعنصرية، معبرا عن ايمان الكنائس بأن السلام العادل هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل امن و خيّر للأجيال القادمة.

كما أشار غبطته الى أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة والذي يعتبر امتداد لتاريخ ومؤشر الى حاضر ومستقبل الاراضي المقدسة كون المسيحيون جزء أصيل لا يتجزاء من النسيج المتمييز لهذا المجتمع.

وفي نهاية اللقاء تمنى البطريرك ثيوفيلوس الثالث النجاح لتوني بلير في مساعيه املاً من الله أن ينير طريقه ويقوده لتحقيق انجازات كبيرة نحو تحقيق سلام عادل وشامل و دائم.