|
الخارجية: شعبنا ليس بحاجة لـ" عيدية " من كوشنير
نشر بتاريخ: 18/04/2019 ( آخر تحديث: 18/04/2019 الساعة: 13:59 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين أن ادارة ترامب نفذت الغالبية العظمى من الشق السياسي للخطة، ولم يبق منه الا القليل، وتعتبر إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الجزء الأبرز في هذه الصفقة، كما أن نقل سفارة أمريكا من تل أبيب الى القدس جزء آخر منها،
واضافت ان قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والاعلان عن قطع المساهمات المالية لموازنة "الاونروا"، وإطلاق حملة تحريض تستهدف الوكالة ومصداقية ادائها جميعها تشكل جزءاً من تلك الصفقة، والاعلان أن اسرائيل لها الحق بالاستيطان في أي مكان بالأرض المحتلة هو أيضا أحد مكوناتها، وضم القنصلية الأمريكية العامة التي انشئت في القدس في العام 1844 الى سفارة أمريكا في القدس هو أيضا جزء من الصفقة، كما أن محاصرة السلطة الفلسطينية ماليا ووقف المساعدات المالية المقدمة لها وللمشاريع التنموية بما فيها دعم مستشفيات القدس جزء من الصفقة، والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو جزء من الصفقة أيضا، ويجب أن لا ننسى تصريح فريدمان حول بقاء التواجد الاسرائيلي في الضفة وحق اسرائيل في الأمن المطلق فيها أنه جزء من الصفقة. وعليه، فإن إنهاء ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن سيتبعه الاعلان من جانب الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة اسرائيل على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة وما تسمى بالكتل الاستيطانية الضخمة. ووفقاً للمعطيات السياسية فان إدارة ترامب ستستكمل تنفيذ الشق السياسي من الصفقة من خلال تشجيع اقامة كيان فلسطيني منفصل في قطاع غزة. وتساءلت الوزارة إذا لم تكن هذه الاجراءات والقرارات الأمريكية جزءاً من صفقة القرن، فما هي اذا؟ هل هي خطوات تمهيدية لما قد يكون أسوأ؟، أم أن الإدارة الأمريكية بدأت فعلا بتنفيذ الخطة بشكل تدريجي وعلى مراحل دون الاعلان المسبق عنها؟!، ويتبقى بعد ذلك كما تحدث "كوشنير" و "غرينبلات" ما يسمى "الشق الاقتصادي" من الخطة الذي يعلق عليه فريق ترامب الكثير من (الامال)، لذا أبقوه الى ما بعد شهر رمضان كـ (عيدية) لشعبنا واهمين بأن الأموال يمكن أن تشتري موافقة الفلسطينيين على بيع وطنهم أو الصمت على تصفية حقوقهم. وقالت الوزارة لـ "كوشنير" و "غرينبلات": أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى (عيديتهم) بعد شهر رمضان المبارك. واضافت ان فريق ترامب يتسابق بالإدلاء بمزيد من التصريحات والمواقف بشأن ما تُسمى صفقة القرن لخلق ضجيج مُشوّق للمشهد المُنتظر كما يدعون، كان آخرهم "كوشنير" مُعلنا إنشغاله في تحضير "هدايا العيد" للشعب الفلسطيني من خلال عرض تلك الصفقة بعد شهر رمضان المبارك، في "دردشة علنية" لن تكون بتقديرنا الأخيرة، إذا ما تذكرنا المواعيد المُتضاربة التي تم الإعلان عنها أمريكياً لطرح "صفقة القرن". واكدت الوزارة أن فريق ترامب نسق هذه الخطة المزعومة بتفاصيلها مع الجانب الإسرائيلي وتحديداً مع نتنياهو خلال زياراته المتكررة الى واشنطن وعشرات اللقاءات مع فريق ترامب، الذي أنصت بإهتمام لإشتراطات ولاءات وتحفظات نتنياهو وأخذ بها في صياغاته للخطة حرصاً منه على ضمان موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي عليها وأن لا تتعارض مع مواقفه السياسية. وقالت ان خلال الفترة الماضية تواصلت المراجعات المستمرة لعديد الصياغات التي تمت للخطة، سواء عبر موفدين خاصين لنتنياهو أو عبر سفيره لدى واشنطن، أو من خلال سفير ترامب لدى اسرائيل. وخلال تلك المراجعات عُدلت الخطة مراراً وتكراراً لتنال قبول نتنياهو، وهو ما يفسر حالة الطمأنينة التي أعلن عنها بالأمس السفير الاسرائيلي في واشنطن ازاء (صفقة القرن)، هذه المواكبة الاسرائيلية لصياغة (الصفقة الامريكية) تتنافى مع ادعاءات مستمرة من جانب إدارة ترامب بأن أحداً لم يطلع على تفاصيلها أو ساهم في صياغتها. |