|
نصر الله: حرب محتملة مع إسرائيل وقد لا أبقى بينكم
نشر بتاريخ: 21/04/2019 ( آخر تحديث: 22/04/2019 الساعة: 09:21 )
بيت لحم- معا- يعتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن احتمال نشوب حرب مفاجئة مع إسرائيل سيحصل على الأرجح هذا الصيف في لبنان.
وفي لقاء خاص مع قادة المناطق، طلب نصر الله من رجاله عدم إخفاء الحقيقة وإمكانات اندلاع الحرب واطلاع العائلات وأهالي القرى على هذا الاحتمال. "قد لا أبقى بينكم فترة طويلة وقد يذهب (يُقتل) معي أكثر قادة الصف الأول، وبالتالي من الممكن أن تنجح إسرائيل في اغتيال القادة. إلا أن هذا لا يعني نهاية (حزب الله) الذي لا يعتمد بوجوده على الأفراد بل هو جزء من المجتمع اللبناني الباقي في هذه البلاد"، قال نصر الله للمُجْتَمِعين. ولم يُخْفِ زعيم حزب الله ان "إجراءات قد اتخذت حتى في الحالات القصوى وقتل القادة، فلا داع للتساؤل". "هناك دلائل كثيرة على أن إسرائيل تسعى لمفاجأة الجميع، مثل حرب 2006. إلا أن (بنيامين) نتنياهو ليس مثل (ايهود) أولمرت المتردد. ومثلما فعلتْ إسرائيل في غزة العام 2008 فمن المحتمل أن تفعل الشيء نفسه العام 2019 بهدف إزالة التهديد المقبل من حزب الله إلى الأبد. ولذلك فإن على الشعب اللبناني والبيئة الحاضنة أن تستعد لكل الاحتمالات"، أضاف نصرالله. وبحسب تقدير حزب الله، فإنه من المحتمل أن تُخلي إسرائيل كل المستوطنين من الناقورة وحتى مزارع شبعا في حال اندلاع الحرب لمنع حزب الله من العبور وأخذ هؤلاء كرهائن. وتستخدم إسرائيل هذه الخطة كاستراتيجية دفاعية متحركة بهدف محاصرة وقتل القوة المهاجمة. وتقول مصادر مطلعة إن "السيد نصر الله لم يكن يوما بهذا التشاؤم، ما رفع احتمال الحرب مع إسرائيل من 50/50 الى 70/30 نسبيا". لا يعلم أحد مدى عنف الحرب المقبلة، إلا أن الاعتقاد السائد أن إسرائيل تملك بنك أهداف بنحو 1000 الى 2000 هدف لتدميرها في الأيام الأولى من الحرب. وكذلك من المؤكد أن إسرائيل ستبدأ الحرب إذا عرفت مكان السيد نصرالله لتغتاله. وهذا ثمن تستطيع القيادة الإسرائيلية مقابله إقناع الرأي العام الداخلي بالأكلاف التي ستدفعها في حال إرسال حزب الله صواريخه إلى الجبهة الداخلية. ويأتي تَوقُّع نصرالله المتشائم كتحذير لقادته لاتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر والإبقاء على حال التأهب كي لا يتفاجأ أحد. وهناك اعتقاد سائد أن إسرائيل وأميركا وبريطانيا سيكونون شركاء في أي حرب مقبلة. ويأتي هذا الاحتمال وسط وضع اقتصادي حرج يمر فيه لبنان يصعب معه تحمل حرب مدمرة. إلا أن كل الظروف ملائمة كي يستغلها نتنياهو وخصوصا أن الوضع الإقليمي والدولي فريد من نوعه حيث لم تعد إسرائيل عدوة لدول عدة في المنطقة بل أصبحت كذلك إيران وشركاؤها وبالأخص حزب الله. وتقول المصادر المطلعة إن "الترسانة التي يملكها حزب الله كافية لإطلاق مئات الصواريخ العشوائية والدقيقة يوميا ولفترة طويلة جدا من الزمن. وكذلك أنهى حزب الله بناء خنادقه ومدنه تحت الأرض لتشبه أنفاق باريس المشهورة، أو جبنة (الغرويير)، التي تكسوها الثقوب. أما من الناحية المادية فلم يعد حزب الله يحتاج إلى مبالغ ضخمة لأن وجوده على الخط الأمامي في سورية قد تقلص إلى الحد الأدنى". |