|
الجامعة الأهلية تطلق مؤتمر التكنولوجيا والريادة من أجل استدامة الأعمال
نشر بتاريخ: 23/04/2019 ( آخر تحديث: 24/04/2019 الساعة: 11:00 )
بيت لحم- معا- تحت رعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس وبدعم من البنك الإسلامي العربي، أطلقت جامعة فلسطين الأهلية، اليوم الثلاثاء، ومن خلال كلية العلوم الإدارية والمالية وكلية تكنولوجيا المعلومات أعمال المؤتمر الدولي الأول بعنوان: "التكنولوجيا والريادة من أجل استدامة الأعمال" تحت شعار: "شركاء من أجل تحقيق التنمية المستدامة" وذلك في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم.
جاء ذلك بحضور محافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس مجلس امناء الجامعة داود الزير، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عوني الخطيب، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ونائب المدير العام للبنك الاسلامي العربي معاوية القواسمي ومجموعة من ممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء وممثلين الجامعات الفلسطينية. ورحب عريف الحفل هيثم حجازي بالحضور، شاكراً لهم حضوركم ومشارتكم في هذا المؤتمر الدولي، ثم تلى الأستاذ جمال ثوابتة آيات من القرآن الكريم وعزف السلام الوطني الفلسطيني، ووقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن. بدوره، رحب الأستاذ الدكتور عوني الخطيب بالحضور، معلناً إنطلاق أعمال المؤتمر وسط حضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال التكنولوجيا والريادة بهدف بيان دور التكنولوجيا والريادة في تطور وتطوير الأعمال المختلفة واستدامتها. وأكد الخطيب على اهتمام الجامعة في مجال الريادة والتكنولوجيا على المستويين الأكاديمي والعملي، موضحاً ان الجامعة تخصص مساقات خاصة في هذا المجال، وتعمل على توفير بنية تحتية متطورة لتوطين التكنولوجيا وفتح الباب على مصرعيه للريادة كمختبر الرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية، والمختبر الحيوي التفاعلي اللذين افتتحتهما الجامعة مؤخراً. وتطرق الخطيب إلى الثورات الصناعية الثلاث التي مرت بها البشرية على مدار القرون الاخيرة، مشيراً إلى ان البشرية على أبواب الثورة الصناعية الرابعة، وفيها ستبهت الحدود الفاصلة بين الحيوي والرقمي والمادي. وأضاف ان الخبراء يتوقعون ان تؤدي هذه الثورة إلى تغير المهن والوظائف حيث ستختفي أكثر من 60 % من المهن المعروفة خلال عام 2030 وسيحل محلها مهن أُخرى، آملا من خبراء التعليم العالي ان يأخذوا هذه الملاحظة في الاعتبار اثناء التخطيط للتعليم العالي. وتطرق الخطيب إلى ما تعرف بـ "صفقة القرن" التي تحاول الإدارة الامريكية ترويجها، قائلا "شيء آخر, يتحدثون عن صفقة القرن وكأنها قدر محتوم، وهناك ربما زعماء ورؤساء في منطقتنا يعتقدون أن القضية الفلسطينية طالت أكثر من اللزوم وأن الخلاص واعادة التمحور يكون بالتخلي عنها ولكنهم يجب أن لا يستهينوا بالشعب الفلسطيني المظلوم و الصابر وأن التاريخ يقول " إن هلكت فلسطين هلك العرب وإن عاشت عاش العرب". كذلك فان الاحداث برهنت دائما على درس آخر يجب أن يكون ماثلاً في الأذهان أن فلسطين هي في الضمير الجمعي للعرب والمسلمين " عتبة الموت أو بوابة الحياة". بدوره، أكد رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور ناصر جرادات على الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة، قائلا " ليس لأمةٍ أن تنجح في تعزيز قدراتها دون مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والهائلة التي يشهدها العالم، وما كان لأمةٍ أيضاً أن تصل لما تريد دون الاستعانة بالتكنولوجيا وتداعياتها وتأثيراتها على مختلف مناحي الحياة". وأضاف ان الريادة هي واحدة من أهم القضايا التي لها الدور الأبرز في تطور الأمم والشعوب، موضحا ان "كل ما نرى حولنا من تقدمٍ وتطورٍ في وسائل وأساليب العمل والانتاج وتقديم الخدمات؛ إنما هو نتاج أفكار ريادية قدمها رياديون مستقلون ومغامرون ومبدعون استطاعوا أن يوظفوا قدراتهم الذهنية والإبداعية، ومن خلال ولوجهم إلى التكنولوجيا المتطورة، فقدموا إبداعاتهم على شكل منتجات أو خدمات أغنت حياة الناس". بدوره، أعرب نائب المدير العام للبنك الاسلامي العربي السيد معاوية القواسمي عن فخر واعتزاز البنك برعاية المؤتمر، قائلا "انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان اقف اليوم لأرحب بكم جميعا بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن السيد هاني ناصر مدير عام البنك الاسلامي العربي وأنقل لكم تحياته". وأشاد القواسمي بالتطور الذي تشهده جامعة فلسطين الأهلية قائلا "لطالما كانت الجامعة من المؤسسات الرائدة في دعم الريادة في فلسطين بتوجيهات الادارة العليا للجامعة والرؤية المستقبلية الواعدة على المستوى العلمي وبجهود العقول النيرة وذات الخبرة القائمة على تطوير قدرات أجيالنا وبناء الوطن وطموح شبابنا صناع الغد". وأكد سعي البنك الاسلامي العربي الدائم ليكون سباقا للريادة والتكنولوجيا من خلال تطوير أعماله المصرفية الاسلامية من خدمات وبرامج وادوات متنوعة من شأنها ترسيخ فكرة الخدمات الرقمية المتطورة. وحول المسؤولية المجتمعية، قال القواسمي " ان البنك الاسلامي العربي يضع على عاتقه مسؤولية النهوض بالمجتمع الفلسطيني وتطويره ودعمه من خلال مشاركته الفاعلية بدعم الريادة والتكنولوجيا"، مشيرا الى ان البنك كانت مساهماته المجتمعية خلال العامين المنصرمين أكثر من مليون دولار أمريكي وما زال مستمرا من أجل بناء الوطن والمجتمع. من ناحيته، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس بأهمية المواضيع التي يتناولها المؤتمر، قائلا "هو لقاء ذو خصوصية الذي نلتقي في رحابه اليوم في جامعة تقترن باسم الوطن وبالتطلعات الباقية لتكون فلسطين في طليعة الدول". وأضاف" ندرك ان المعاناة كبيرة لكن الالام منها اكبر فالطموح باق لا يفارق، وعازمون نحن على ان تكون مؤسساتنا وجامعاتنا رافعة لاستدامة الاعمال وحاضنة للريادة من خلال التوظيف المدروس للتكنولوجيا. وأكد على اهمية عمل شركات القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي والمؤسسات التعليمة ضمن الفكر الريادي وتطبيقات التكنولوجيا في كل خطواتها الامر الذي من شأنه توطين هذا الفكر المستنير لإعادة هندسة مخرجات عملنا على كل الصعد. وتابع: لقد حان الوقت لتأخذ التكنولوجيا دورها المأمول في ارساء دعائم ما يعزز التنمية المستدامة، داعيا الجميع للاستفادة من البرامج الجديدة التي تم اعتمادها من هيئة الاعتماد والجودة لتكون رافعة لهذا الجهد. وقال "يشكل المؤتمر أهمية خاصة في ضوء ما تشكله التنمية من ركيزة من ركائز الانطلاقة وتجاوز عديد التحديات الماثلة، مؤكدا ان الانتصار للريادة لا يكون بقرار هنا أو هناك بل هو جزء من ثقافة يجب ان تكون جزءاُ من التربية في البيت والمدارس والجامعات. وتمنى في نهاية حديثه ان يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تعزيز بيئة الريادة ومكونات التكنولوجيا في مؤسساتنا التعليمية. من جانبه، قدم الدكتور نديم عديلي منسق جامعة الكبار في جامعة فلسطين الأهلية شرحا عن جامعة الكبار التي استحدثت مؤخرا في جامعة فلسطين الأهلية وهي جامعة تقدم برامج وأنشطة لمنتسبيها من الجنسين ممن بلغوا الخمسين عاماً فأكثر، للإبقاء على نشاطهم العقلي والذهني والمعرفي وإشراكهم بأنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية وترويحية. وفي الختام تم تكريم كل من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمود أبو مويس لرعايته للمؤتمر، والبنك الاسلامي العربي لدعمه للمؤتمر. ويهدف المؤتمر إلى بيان دور التكنولوجيا والريادة في تطور وتطوير الأعمال المختلفة واستدامتها، ويسعى المؤتمر من خلال الأبحاث والدراسات التي ستقدم فيه إلى تحقيق جملة من الأهداف، ابرزها تطوير البحث العلمي من خلال عرض المستجدات في الأبحاث، ونقل الخبرات للمساهمة في تطور المجتمع العلمي والاكاديمي، مما يساعد في تعزيز آفاق ريادة الاعمال وعرض التجارب الناجحة في التكنولوجيا وريادة الأعمال وتعزيز الثقة والصلة بين الجامعة والمجتمع المحلي. ويهدف إلى صياغة رؤى فعالة في العلاقة بين التكنولوجيا والريادة والوقوف على أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال في فلسطين وابراز دور الريادة والتكنولوجيا في تطور الاقتصاد. ويتطرق المؤتمر إلى عدة محاور أبرزها دور التكنولوجيا والابتكار في استدامة الأعمال، والريادة ودورها في استدامة الأعمال، والمشروعات الصغيرة واستدامتها، ويتطرق الى تجارب محلية وعربية وعالمية في مجال التكنولوجيا والريادة ودور المؤسـسات الرسمية في تعزيز الريادة والابتكار. |