"REFORM" تناقش أزمة المياه في بلدة كوبر

جاء ذلك في قاعة بلدية كوبر، حول أزمة المياه في القرية ومحدودية الموارد المائية والمشاريع التطويرية التي تهدف الى تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وافتتح الجلسة بدوان معرفاً بالقرية ومشيراً الى أنها تقع شمال غرب مدينة رام الله، ويبلغ عدد سكانها خمسة الأف نسمة، ومساحتها (1700) دونم، وتعاني من شح المياه، والإنقطاع المستمر لها، على جزء كبير من أحياء القرية وخاصة في فصل الصيف، متطرقاً الى أنه لابد من التساؤل حول إلى متى ستبقى هذه المشكلة؟ وهل سيكون هناك خطوات جديدة من شركة المياه بعد ارتفاع منسوب المياه العام نتيجة للأمطار في هذا العام.
وبدورها أشارت منسقة المشاريع في المؤسسة رنا خليل الى دور المؤسسة الرامي الى توفير مساحة تشاركية يستطيع من خلالها المواطنين الانخراط في عملية صياغة السياسات العامة والمساهمة في حل مشاكلاتهم، ودورها في الضغط على جهات الاختصاص للوقوف عند احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات الاساسية لهم.
وأكد رئيس البلدية على ان هذه الاشكالية تعود الى تعطل الخط الرئيسي المغذي لقرى شمال غرب رام الله وحاجته الى صيانة، اضافة الى وجود أحياء كاملة في القرية دون شبكات مياه، مما يضطر المواطنين لشراء صهاريج المياه بتكلفة 120 شيكل للصهريج الواحد، علماً بأنها لا تكفي العائلة الكبيرة اكثر من 3 ايام . مما يسهم في زيادة الاعباء المالية على المواطنيين، عدى عن ارتفاع تكلفة الاشتراك في تركيب عداد المياه والبالغ كحد أدنى 750 دينار أردني وتزداد وفقا لمسطح المنزل والمسافة وعدد أفراد الأسرة.
وفي إطار متصل أكد بدوان على دور البلدية في التواصل مع مصلحة المياه، وتزويدهم بمخططات وخرائط للتوصل الى حل لتلك الاشكالية، محملاً مصلحة المياه المسؤولية الكاملة المتمثلة بشح المياه، واعاقة التمدد العمراني داخل البلدة، وتركز السكان في منطقة واحدة.
وخلال اللقاء قامت المشاركة شهد أيوب بعرض التقرير الذي تم اعداده من قبل النشطاء الشباب حول ازمة المياة في كوبر، في إطار تعزيز الرقابة على عمل الهيئات المحلية والبلديات، فيما جاءت استنتاجات التقرير الى ان الجهود المبذولة لمعالجة هذه المشكلة بحاجة إلى استحداث أساليب جديدة ومتابعه مستمرة، اضافة الى قلة الامكانيات المتاحة للتغلب عليها.
وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بجملة من التوصيات لتخفيف المعاناة على البلدة والمواطنيين جراء نقص المياه أبرزها ان على المؤسسات في البلدة أن تمارس دور ضاغط على جهات الاختصاص سواء الحكومية او مصلحة المياه للعمل على حل المشكلة.
وتأتي هذه الجلسة ضمن مشروع مرصد الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب سيما النساء للمشاركة في أطر صناعة القرار المختلفة، وبناء وتطوير قدرات المشاركين على نظم المشاورات العامة، وتطوير المهارات القيادية لدى المجموعات المستهدفة لجهة تعزيز قدراتهم على المشاركة في العمليات النظامية من خلال زيادة حضور الشباب في الاجتماعات التي تسهم في رسم السياسات العامة لرفد صناع القرار باحتياجات الشباب وتمكين الشباب من قيادة عمليات التغيير داخل مجتمعاتهم. يذكر ان المشروع ينفذ في كل ( رام الله، طولكرم، غزة، قلقيلية، خانيونس، الخليل)، وينفذ المشروع بتمويل من برنامج دعم استقرار فلسطين (SSP) التابع لل (GIZ) و بتمويل من وزارة الخارجية الالمانية.