|
أقصر الطرق لمواجهة صفقة القرن
نشر بتاريخ: 24/04/2019 ( آخر تحديث: 24/04/2019 الساعة: 11:47 )
الكاتب: عمران الخطيب
دعوة حماس لتشكيل الهيئة العليا لمواجهة صفقة القرن ورفع الحصار عن قطاع غزة. كلام حق يراد به باطل .
قبل تشكيل لجنة الهيئة العليا، على حركة حماس أن تنتهي من الإنقسام الفلسطيني واختطاف قطاع غزة من قبل المليشيات التي تقمع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأن تبدأ الإفراج عن المعتقلين في سجون حماس المتعددة داخل قطاع غزة. على حماس أن تتوقف عن الإتصالات والإتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي العنصري تحت بند الهدنة طويلة الأمد مقابل ضمان الإبقاء على سيطرة حماس على قطاع غزة. من يريد إسقاط صفقة القرن لا يشكل جيش من مليشيات حماس الذين يرتدون الستر البرتقالية حتى يتميزون عن المواطنين وعددهم ثمانية آلاف لحماية أسرائيل على طول السياج الحدودي، من يريد إسقاط صفقة القرن لا يتلقى ملايين الدولارات الأمريكية عبر البوابة الإسرائيلية محملة بشنطات مع المبعوث السامي القطري، من يريد صفقة القرن لا يجمع أموال الضرائب والرسوم من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين عاشوا الحصار والحروب والدمار وقدموا آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمصابين، من يريد صفقة القرن لا يمانع في إجراء الإنتخابات البلدية والنقابات والإتحادات الجماهيرية وإنتخابات طلبة الجامعات في قطاع غزة، من يريد إسقاط صفقة القرن لا يشكل ويجدد الحكومة الخفية من قبل حماس وإدارة قطاع غزة. أقصر الطرق لمواجهة صفقة القرن الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني، هذه الأولوية المطلوب تحقيقها بشكل أساسي لمواجهة صفقة القرن. على من يريد مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية المشاركة في الحكومة الفلسطينية وأن تقوم بدورها الطبيعي في قطاع غزة. الشعب الفلسطيني في داخل الوطن والشتات يتمثل بعنوان واحد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم. وكل المحاولات المتكررة في صناعة البدائل لم يكتب لها النجاح في كل مكان وزمان من قبل الصديق وقبل الغريب . دول عربية وإسلامية ودولية حاولت وتحاول منذ ولادة منظمة التحرير..وفي كل الصدمات والخلافات والإختلافات في محاولات صنع البدائل وفشلت رغم الإمكانية المالية الضخمة من أجل إسقاط منظمة التحرير الفلسطينية تحت ذرائع مختلفه ولم تنجح، واليوم وفي منتصف سبعينات القرن الماضي حاولت إسرائيل تشكيل روابط القرى من السكان المحليين في الضفة الغربية وقطاع غزة والإعتماد على بعض النفوس المريضة والمأجورة ولكن فشلت كل هذة المشاريع. واليوم يتكرر الموقف في الأسبوع الماضي، إجتماع السفير الأمريكي وبعض من زعماء الإستيطان مع عدد من العملاء تحت بند شخصيات مستقلة، حيث أعرب هؤلاء الجواسيس عن التعاون الأمني والإقتصادي والعيش المشترك مع المستوطنين في مدينة الخليل، وهؤلاء العملاء لا يملكون غير صوتهم، حتى أسرهم وعائلاتهم ترفضهم، وهم وصمة عار وسوف يكون مصيرهم مثل العديد من العملاء على مزبلة التاريخ. وكما كان مصير العملاء في جنوب لبنان حين تخلت عنهم إسرائيل. على من تبقى من العقلاء في حماس أن يعود إلى رشدهم والى صوت العقل والمنطق. واليوم ونحن على أبواب إنعقاد المجلس المركزي الفلسطيني خلال النصف الأول من الشهر القادم، أن تشارك حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية في هذا الإجتماع. ومن الممكن أن يشارك من لا يستطيع الحضور من خلال الفيديو كونفرنس من بيروت أو دمشق. ويشكل الحضور الجامع محطة مهمة لقول كلمة الفصل وطرح مختلف القضايا وخاصة في هذا المنعطف الخطير. ما يحدث هي مسؤولية الجميع بدون إستثناء ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية هي بيت الجميع وليست ملكية فردية لذلك حماية المشروع الوطني الفلسطيني يبدأ من خلال المشاركة الشاملة من مختلف الفصائل الفلسطينية بدون إستثناء. هذه الخطوة الأولى تشكل بيئية في تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية. وهذه الخطوة تشكل الرد على صفقة القرن وكافة الطروحات المشبوهه والرد الموضوعي والطبيعي على صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وهويتنا الوطنية قد تكون هذه المحطة الأخيرة وقد لا تتكرر والله من وراء القصد [email protected] |