القواسمي: القدس هي الوجود والهوية

رام الله- معا- قالت حركة فتح إن القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني ليست مدينة فلسطينية مهمة فحسب، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فهي التاريخ والحاضر والمستقبل، وهي الرواية ومخزون الموروث الثقافي والحضاري وهي العاصمة السياسية لدولة فلسطين، ولها أهمية بالغة من الناحية الدينية عند الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين، ففيها المسجد ألاقصى المبارك وقبة الصخرة وكنيسة القيامة، وفيها معاني المحبة والسلام والاخوة وفيها يصلي المسلم والمسيحي جنبا الى جنب على الاسفلت دفاعا عن وجودهم.
وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي في تصريح صحفي، ان القدس تعني بالنسبة للفلسطينيين الوجود والهوية الوطنية، وأنه أهون علينا مليون مرة أن نموت واقفين رافعي هاماتنا عاليا الى السماء، ولا نستسلم ولا نركع ولا نرضى عن القدس بديلا، وأن هذه الرسالة موجهة تماما الى من يكتبون ويصيغون صفقة العار المزعومة ، التي تكتب بأيد صهيونية تماما ، يظن مؤلفيها خائبين أن المال وبعض القضايا الانسانية والاقتصادية يمكن لها تفتح شهية البعض للتفكير بتضييع الوقت في قراءتها، مؤكدا أن ما رأيناه على الارض كفيل لرفضها جملة وتفصيلا.
وشدد القواسمي على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم أو بفعل سياسة الامر الواقع، وأن سلاما يبنى على الظلم والاستبداد والابتزاز السياسي والمالي لا مستقبل له، وأن السلام الذي يصاغ على أساس العدل والمساواه والحرية هو السلام الذي يمكن أن يستوي ويدوم، ومخطأ من يظن أن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس يمكن لها أن تغير من موقفها الوطنية بالضغط والخنق والابتزاز، وأن هذه رسالة حركة فتح لمن يهمه الأمر.