|
هل يُعقل أن ينهق الغُرابُ ؟
نشر بتاريخ: 26/04/2019 ( آخر تحديث: 26/04/2019 الساعة: 17:02 )
الكاتب: حسن الفقيه
لم يسلم العالم كله من إدارة ترامب ، وكان نصيب الأسد من أذى هذه الإدارة لمنطقتنا العربية التي تُصارع سرطانها الإحتلالي منذ أكثر من سبعة عقود والتي يحاول ترامب ومن معه أن يُسطروا لها فصلاً جديداً من السيطرة والتوسع . ولا تكتفي هذه الإدارة بالدفاع علناً عن الصهيونية واجرامها المتمثل باستمرار كيان الإحتلال بل وازدياد أطعماعه بالتوسع أكثر وبشرعيةٍ جديدة اسمها موافقة أمريكا ، بل ويتجاوز كل ذلك هجوم هذه الادارة المنطم على كل من ناضل ويناضل ضد ظلم الاحتلال ومن أجل حرية الشعوب . هنا لا نتحدث عن التدخل الامريكي في فنزويلا أو سوريا أو حتى عراك النفط والمصالح مع ايران ، بل عن الغُراب اللئيم الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي دوماً للهجوم على الأحياء الذين يقاومون مشاريع دولته الامبرياليه ، والأموات الذين مرغوا أنف الاحتلال ووضعوا اسم فلسطين وخارطتها على طاولة النقاش رغم الرفض الامريكي . غرينبلات يعرف جيداً أن الاستفزاز الذي يقوم به بين الفينة والأخرى هدفه تذكير الناس والشعب الفلسطيني بقسوة سيطرتهم ولعنة قوتهم التي نعاني منها الأمرين ، وغرينبلات يسعى بجهلٍ وحماقة أن يُذكرنا بالقيمة التاريخية لخليل الوزير وبصفة الارهاب التي على أساسها فاوضوا منظمتنا وحركاتنا الوطنية بل وخضعت سفاراتهم عشرات المرات لثوارنا الأبطال ، غرينبلات يداهم من جديد حصناً قديماً اغتيل غدراً ولكنه طيب الذكر الدائم وحبيب الشعب وأمير شهدائنا . ان الهجوم المتعاظم على قيادتنا الحالية وشهداء ثورتنا ، ما هو الا فيض من غيض هذه الادارة التي تسعى للخراب والدمار ، وبالكاد حينما يُطل بتغريداته ذاك الغراب ،يُخرجنا كالصقور مدافعين بقوة الحق ، فالحمساوي قبل الفتحاوي حمل اسم خليل الوزير ورد عليك ، فكان صوتك نهيقاً وتغريداتك نعقاً كلها غباء ، وانت الغُراب الذي سيهاجر حتماً بلا عودة ، بالوقت الذي سنُعيد فيه رفات الشهداء لمقابرهم بعاصمة العرب قدسنا الأبية ومع هذه الرفات كل اللاجئين . ان قبلت او لم تقبل ، ان غردت على تويتر أو نهقت على الفيسبوك ، سننتصر . |