العسيلي يتحدث عن التمنية والشراكة الاقتصادية

الخليل- معا- قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، اليوم السبت، ان رسم السياسات وتصميم التدخلات المطلوبة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني والحفاظ على الهوية الوطنية للاقتصاد وتوفير مستلزمات تعزيز صمود المواطنين سيتم بلورتها بعد تنفيذ زيارات ميدانية لكافة المؤسسات في مختلف محافظات الوطن، واللقاءات والمشاورات المستمرة على قاعدة الشراكة في صناعة القرار.
جاء ذلك بعد لقائه في اجتماعات منفصلة مجلس ادارة بلدية الخليل، ومجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل، وافتتاح معرض هوم إكسبو والذي يضم كبرى شركات الاثاث والديكور والاجهزة الكهربائية وكل ما يلزم المنزل و تجهيزاته المقام على ارض المعارض هيبرون لمدة ثلاثة ايام.
وقال الوزير" نقود ورشة عمل مفتوحة ميدانية مع كافة المؤسسات والشركاء من شانها تلمس احتياجات ومتلطلبات تنمية اقتصادنا، ووضع الاليات المناسبة لمعالجة المشاكل والتحديدات التي تواجه القطاعات الاقتصادية رغم سياسات وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي التي تخنق اقتصادنا بفعل وما تفرضه من تحكم وسيطرة في مختلف المجالات.
واعتبر الوزير العسيلي، ان الحرب الامريكية الاسرائيلية المالية لن تثنينا عن المضي قدما في تحقيق اهدافنا وتطلعاتنا نحو تعزيز صمود المواطنين ومواجهة هذه المخططات علاوة على توفير مقومات بناء اقتصادي فلسطيني قوي قادر على امتصاص الازمات ويمكن من احداث نمو اقتصادي ينعكس ايجابا على معدلات البطالة والفقر.
وبين الوزير انه يجري العمل وفق خطة طوارئ، والتقشف في مختلف المجالات ووفق الاولويات والحاجة، علاوة على على مراجعة شاملة للبيئة التشريعية الناظمة للاقتصاد الفلسطيني لذلك نسعى الى انجاز قانون الشركات الذي يخضع حاليا لمشاروات، وسنعمل ايضا على قانون التجارة، و فتح ملف الباركود.
وشدد الوزير الحرص على تطوير وتحسين اداء المناطق الصناعية بحيث تضم مزيد من المصانع والمستثمرين وسيتم انشاء المزيد من المناطق الصناعية التخصصية لافتا الى ان منطقة ترقوميا الصناعية ستشهد وتيرة عالية في تنفيذ الاعمال وسترى النور قريبا.
واكد الوزير على ان توظيف الطاقة المتجددة في تطوير الصناعة الفلسطينية يحظى باولوية كبيرة في اجندة الوزارة لاهميتها في تخفيض مدخلات الانتاج وتعزيز الاستقلالية وتوسيع القاعدة الانتاجية الامر الذي يمكن من تطوير اقتصادنا وتخفيف التبعية لاقتصاد الاحتلال.
وذكر الوزير ان تبسيط الاجراءات وتعزيز بيئة الاعمال يستدعي الى اتخاذ اجراءات تستجيب لإمكانيات جذب استثمارات داخلية وخارجية لذلك نؤكد على تطبيق البيئة الالكترونية وصولا الى الوزارة الذكية علاوة على تشجيع الاعتماد على الطاقة المتجددة والتي ستلعب دور مهم في تنمية الصناعة الفلسطينية.
وحث الوزير في لقاءاته مع المجتمعون على ضرورة التسهيل والتخفيف عن المواطنين ومراعاة الظروف المعيشية خاصة في ظل انقطاع الرواتب ، علاوة على اطلاق مبادرات وتسهيلات تعزز من صمود المواطنين مع قدوم شهر رمضان المبارك، لافتا الى ان وزارة الاقتصاد ستنتهي من اعداد قائمة الاسعار الاسترشادية للسع الاساسية مع نهاية الاسبوع الحالي نافيا في الوقت فيما يخص تحديد سعر كيلو الدجاج.
واشار الوزير الى نتائج اجتماعاته مع كاف ممثلي القطاعات التجارية في مختلف السلع التموينية واللحوم والالبان وغيرها واستعدادهم في الحفاظ على استقرار الاسعار والعمل على تخفيضها وجعلها في متناول الجميع مؤكدا على توفر كافة السلع ومستلزمات المواطنين في الشهر الفضيل مما يتطلب من المواطن الشراء وفق الحاجة والابتعاد عن الانماط الاستهلاكية وخاصة في الاسبوع الاول من الشهر الفضيل.
وبحث الوزير العسيلي مع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة وبحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. اسحق سدر ، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومدير عام كهرباء الخليل وطواقم البلدية سُبل التعاون المشترك.
واطلع رئيس البلدية الوفد على اوضاع الخليل، واحتياجات المدينة، مطالباً الحكومة الفلسطينية بضرورة دعم الخليل لما تشكله من حالة خاصة واستثنائية كونها مدينة تاريخية ولها مكانة دينية وسياحية، والوحيدة المقسمة لقسمين أحدهما يخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وذلك من خلال دعم المشاريع الحيوية وتشجيع الاستثمار فيها، والذي ينعكس إيجاباً على دفع عجلة الاقتصاد الوطني والحد من مشكلة البطالة.
واكد أنّ البلدية ماضية في تقديم خدماتها للمواطنين برغم كل المعيقات والعقبات التي تواجهها، مبيناً حجم المشاريع الكبيرة التي تعمل طواقم البلدية على تنفيذها في كافة أرجاء المدينة، قائلاً:" إنّ مدينة الخليل حالياً عبارة عن ورشة عمل مفتوحة".
من جانبه، أبدى العسيلي استعداده لوضع كافة الإمكانيات المتاحة لتعزيز دور البلدية في تقديم خدمات نوعية للمواطنين، موضحاً الأعباء الكبيرة الملقاة على كاهل البلديات الفلسطينية وخاصةً بلدية الخليل نظراً لخصوصية مدينة الخليل، مشيداً بتجربة بلدية الخليل الفريدة والمميزة في تطبيق البلدية الالكترونية، مشيراً إلى أنّ الحكومة الفلسطينية بصدد اعتماد هذا النموذج الناجح من خلال إنشاء حكومة إلكترونية، مؤكداً أنّ الحكومة الفلسطينية يجمعها هدف واحد وهو خدمة الشعب الفلسطيني والنهوض باقتصاده من خلال تحقيق التنمية المستدامة.
بدوره، أعرب سدر عن إعجابه بأداء الكوادر العاملة في البلدية وكهرباء الخليل، وما لديهم من خبرات وكفاءات ذات مستوى عالٍ تُضاهي كفاءة العاملين في دول العالم المتقدمة، مبدياً اهتمامه بمشروع الحديقة التكنولوجية الذي تعكف البلدية على افتتاحه قريباً، مؤكداً أنّ هناك مشاريع تكنولوجية مستقبلية سيتم إدراج الخليل عليها من شأنها تشجيع السياحة والاقتصاد فيها.
وبحث الوزير العسيلي مع رئيس وأعضاء مجلس ادارة ومدير عام وموظفي الغرفة ، ممثلي مجلس الخدمات المشترك /شمال الخليل واتحاد صناعة الحجر والرخام، سبل التعاون المشترك ومناقشة القضايا التي تخدم القطاع الخاص في محافظة الخليل احتياجات وتطلعات الغرفة في التنمية الاقتصادية المحلية وتنسيق الجهود المشتركة في معالجة المشاكل في مختلف القطاعات وخاصة قطاع الحجر والرخام علاوة على رفع وتيرة العمل في انجاز مشروع ترقوميا الصناعية.
ورحب رئيس الغرفة نور الدين جرادات بوزير الاقتصاد والوفد المرافق له مثمناً هذه الزيارة والدور الكبير الذي تبذلة وزارة الاقتصاد مما ينعكس ايجاباً على تطوير القطاع الخاص الفلسطيني ،ومؤكداً على عمق العلاقة التي تربط الغرفة التجارية بالوزارة ، مشيراً الى أن الغرفة ستستمر بالعمل على تعزيز التعاون والتكامل مع كافة المؤسسات في سبيل المساهمة في تحقيق التنمية للشعب الفلسطيني في كافة مجالاته.
وقدم جرادات والطاقم التنفيذي شرحا حول اهم الانجازات والمشاريع والخدمات التي تقدمها لاعضاء الغرفة ودورها في تحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة ودعم العجلة الاقتصادية في المحافظة ، بالاضافة الى دورها في المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي ، كما تحدّث عن آخر مستجدات الوضع الاقتصادي في محافظة الخليل والقطاعات المختلفة.
وأوصى جرادات الى ضرورة متابعة التحديات والمشاكل التي تواجة القطاع الخاص بالشراكة مع وزارة الاقتصاد وكافة الجهات ذات العلاقة انطلاقاَ من دورها في دعمه وتعزيز تنافسيته ،كما وطالب بالعمل على اقامة مبنى الغرفة متعدد الاغراض، تطوير وتنظيم التجمعات الصناعية في المنطقة ، متابعة انشاء المدينة الصناعية بيت اولا – ترقوميا ، دعم وانشاء مشاريع الصرف الصحي في مناطق شمال الخليل ، العمل على شق وتأهيل الطرق الرابطة (الفحص،بني نعيم ،سعير ،الشيوخ ،بيت فجار ،المنيا ،بيت لحم )
من جانبه اشاد وزير الاقتصاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها الغرفة في سبيل تطوير القطاع الخاص الفلسطيني وانها ترفع المعنويات بمشاريعها المميزة ، مؤكداً على استعداد الوزارة التام للتعاون مع الغرفة في جميع القضايا لتحسين الوضع الاقتصادي وتحديد أولويات المشاريع بناءاً على الاحتياجات المطلوبة واكد على انه سيزور كافة الجهات الممثلة للقطاع الخاص في كافه المحافظات .
وبين الوزير أن القطاع الخاص سيشهد خلال الفترة القادمة نقلة نوعية من خلال العمل بتوجيهات سيادة الرئيس حول الاهتمام في (الصناعة والانتاج والتصدير ، الاهتمام بالمناطق الصناعية في ترقوميا ووبيت لحم واريحا وجنين ، ازالة العقبات ومعالجة المشاكل التي تواجهه القطاع الخاص لتطويرة وتنميتة لاهميته في خلق فرص العمل ، جلب استثمارات جديدة للبلد ، تشجيع استخدام الطاقة البديلة .
وقال الوزير نحن حاليا نعمل على وضع الخطط والخيارات المتاحة بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز صمود المواطنين والارتقاء بالوضع الاقتصادي الراهن نتيجه الوضع المالي نتيجة قرصنة الاحتلال الاسرائيلي للمستحقات الضريبية لشعبنا ،وذلك من اجل التغلب على كافة التحديات التي تواجهنا وصولا الى بناء اقتصاد قوي ومقاوم في نفس الوقت.
يذكر ان الوزير العسيلي وبمشاركة محافظ محافظة الخليل جبرين البكري ووزير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات افتتح معرض إكسبو والذي يضم كبرى شركات الاثاث و الديكور و الاجهزة الكهربائيه وكل ما يلزم المنزل وتجهيزاته المقام على ارض المعارض هيبرون لمدة ثلاثة ايام.