|
دائرة المرأة باتحاد نقابات عمال فلسطين تختتم حملة العمل اللائق
نشر بتاريخ: 30/04/2019 ( آخر تحديث: 30/04/2019 الساعة: 10:14 )
نابلس- معا- احتفت دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وفي شطري الوطن، بانتهاء العمل بالحملة الوطنية للعمل اللائق والحق في التنظيم النقابي للنساء العاملات، حيث نفذت الدائرة حفلاً متزامناً ما بين نابلس وغزة.
تم ذلك بحضور واسع من العاملات والنشيطات النقابيات الى جانب ممثل منظمة العمل الدولية والوكالة الايطالية للتنمية وشاهر سعد الامين العام لنقابات عمال فلسطين وعمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس ودلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعبد الكريم دراغمة مساعد وكيل وزارة العمل، اضافة الى ممثلي الفعاليات والقوى الوطنية. وبدأ الحفل الذي ادارته الزميلة ميساء الشامي بالسلام الوطني ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ثم رحبت عضو الامانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين، ومسؤولة دائرة المرأة عائشة حموضة بالحضور، مؤكدا اهمية الحملة التي استمرت نحو 6 اشهر والتي ابرزت واقعا مؤلنا لواقع العاملات في المنشآت الفلسطينية من حيث عدم الالتزام بالحد الادنى للاجور وايضا عدم توفر السلامة المهنية والبيئة الملائمة خاصة للنساء. ودعت حموضة الى اعلان قائمة سوداء للمؤسسات التي لا تلتزم بمعايير العمل اللائق ويستغل العاملات. وتم تكريم كل من النقابة امنة الريماوي ودلال سلامة وشاهر سعد ورشا الشرفا لدعمهم للحملة ولدائرة المرأة في الاتحاد العام. من جانبه اكد دراغمة على الشراكة بين الوزارة واقطاب العمل لتحقيق معايير العمل اللائق وتطبيق الحد الادنى للاجور والسلامة المهنية وضمان التنظيم النقابي. كما تحدث منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين عن دور المنظمة في نشر ثقافة تنظيم العمل النقابي وتحقيق الشروط الملائمة للعمل سواء للذكور والاناث والئات المهمشة مثل اصحاب ذوي الاعاقة. واستعرضت دلال سلامة اهمية النضال المستمر لتحقيق العدالة المجتمعية وضمان الحق في التنظيم النقابي والحقوق المتساوية بين الرجل والمرأة منوهة الى ان وجود القوانين لوحدها غير كاف بل ينبغي التطبيق المنصوص عليها. وتحدثت ممثلة الوكالة الايطالية عن نجاح الحملة التي مولتها الهيئة معتبرة ان المرأة العاملة يجب ان تحصن نفسها لتحقيق مطالبها العادلة. واكد شاهر سعد على اهمية تعزيز الشراكات بين اطراف العمل الثلاثة لتحقيق مبدأ العدالة مع اهمية التعاون وتضافر الجهود. وشدد على انه لا عدالة اجتماعية طالما انعدمت تشريعات وقوانين تكفل ذلك ومن ضمنها قانون الضمان الاجتماعي. وقال سعد ان هناك اهمية لحوار وطني يخرج عنه رزمة قوانين مطلوبة لبيئة عمل امنة. إلى ذلك شاركت دائرة المرأة في المحافظات الجنوبية من خلال كلمة قدمتها سكرتير دائرة المرأة في المحافظات الجنوبية "اعتماد أبو مريم" عبر الهاتف، بينت فيها أثر وفضل الحملة في إعادة تفعيل دائرة النوع الاجتماعي ومن ثم احياء دور النقابات العمالية من جديد والمدربين النقابيين والدائرة القانونية خاصة وان هذه الحملة جاءت في توقيت ملائم رغم محدودية موازنتها المالية كما أكدت على أن النقابيات على جاهزية واستعداد تام لاستكمال العمل مع العاملات خاصة وان هناك توصيات مشددة من قبل العاملات للتواصل المستمر وعقد المزيد من الورش واللقاءات التوعوية من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو مشاركة النساء العاملات في الهيئات الادارية للنقابات العمالية ومواقع صنع القرار ، كما وقدمت الدائرة الشكر لمنظمة العمل الدولية (ILO) وهيئة الامم المتحدة للمرأة un women والوكالة الايطالية للتنمية على دعمهم للعمل النقابي ومساندتهم للمرأة العاملة والحرص الشديد على تطبيق معايير العمل مشددة على أن الواقع النقابي في غزة بحاجة لوقفة جادة ودفعة قوية ليحيا من جديد في خدمة العاملات والعمال على حد سواء . وقامت النقابيات بتقييم ومناقشة نتائج الحملة الوطنية التي تم التوصل اليها وتحديد أهم الاسباب التي تحول دون مشاركة وانضمام العاملات الى النقابات العمالية في قطاع غزة وأهمها محدودية الوعي النقابي وعدم وجود بيئة محفزة للنساء العاملات، والعوامل الاجتماعية والثقافية والاعباء الاسرية التي تمنع المرأة من ان يكون لها دورا نقابيا، والخوف من اصحاب العمل لاتخاذ اجراءات ضد العاملة، ورسوم التنسيب للنقابات، كما وسلطت النقابيات الضوء على اهم الايجابيات والسلبيات والتوصيات التي لابد من الاشارة والبناء عليها في وضع خطة استراتيجية للدائرة تقوم على وضع حلول لواقع النساء العاملات والانتهاكات التي رصدت في مواقع العمل وضرورة العمل على توحيد كافة جهود مؤسسات المجتمع المحلي لبيان اهمية النوع الاجتماعي في العمل النقابي . |