|
لقاء تربوي في جامعة بيرزيت حول تبعات التوجه البنائي الاجتماعي للتعلم
نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 16:27 )
رام الله- معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي بالتعاون مع مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء اللقاء التربوي الأول "الجبل الجليدي والسقالة والتعليم: تبعات التوجه البنائي الاجتماعي للتعلم"، والتي ألقاها المحاضر في دائرة التربية وعلم النفس د. أحمد جنازرة، و د. بلال أبو عيدة من وحدة ابن رشد للتطوير التربوي، بحضور نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية د. عبد اللطيف أبو حجلة وعميد كلية الآداب د. ماهر حشوة وعدد من الأساتذة المهتمين.
وأوضح د. جنازرة أن الهدف من هذا اللقاء مناقشة بعض المبادئ والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالبنائية الاجتماعية وعلاقتها بالتعلم والتعليم. مشيراً الى أن مراجعة الأدب التربوي تُظهر عدم وجود تعريف واحد محدد للبنائية الاجتماعية إلا أن هناك مبادئ عامة تميز جميع من كتب فيها ومنها: النظرة النقدية نحو المعارف والحقائق المسلم بها، والخصوصية التاريخية والثقافية للمعرفة، والتركيز على التفاعل والممارسة الاجتماعية، ودور اللغة كمتطلب سابق للتفكير وشكل أساسي للتفاعل الاجتماعي. وأضاف د. جنازرة أن العديد من التربويين يستعملون مصطلح البنائية للتعبير عن ما يمكن وصفه بالتعلم الجيد، فالانتقال من البيئة التي تركز على المعلم كمحور للعملية التعلمية التعليمية إلى البيئة التي تركز على الطالب كمحور أساسي لها، والتعلم الذاتي، والتفكير الناقد وحل المشكلات في سياق حقيقي، والمنحى التعاوني في التعلم، والتقويم البديل، كلها تتعلق بالنظرة البنائية للتعلم. في حين استعرض د. أبو عيدة عملية انتظام المادة العلمية وفقاً لنظرية البنائية الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية هذه النظرية كونها لا تقدم المادة العلمية باعتبارها أفكاراً يتم تعلمها مباشرة، بل تقدمها على شكل مهمات وواجبات حقيقية تدعو الطلبة إلى المشاركة والانخراط بعقولهم وأجسادهم في تعلمها، وتدعوهم إلى تطوير فهمهم واستخدام الأفكار والمهارات التي تشكل المادة العلمية، وقدم د. أبو عيد نموذجاً لكيفية تشكيل مادة تعليمية تعتمد على النظرية البنائية الاجتماعية. |