وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان الأول من أيار في أثينا يأخذ طابع التضامن مع الشعب

نشر بتاريخ: 02/05/2019 ( آخر تحديث: 03/05/2019 الساعة: 14:15 )
مهرجان الأول من أيار في أثينا يأخذ طابع التضامن مع الشعب
أثينا- معا- أقام اتحاد عمال اليونان المهرجان الأول من أيار، في الساحة الرئيسية بأثينا مقابل البرلمان اليوناني، الذي أخذ طابع التضامن مع الشعب الفلسطيني ومواجهة السياسات الامريكية، بحضور حوالي 50 ألف شخص.
والقى سفير دولة فلسطين مروان طوباسي الكلمة الرئيسية الأولى في المهرجان الذي أخذ طابع التضامن مع الشعب حيث رفعت الاعلام الفلسطينية وشعارات التضامن.
وفي كلمته نقل السفير طوباسي بمناسبة عيد العمال وذكرى 20 عاما على تأسيس اتحادكم" البامة"، لقيادة الجبهة العمالية المناضلة (بامي) والى الطبقة العاملة اليونانية، التحيات النضالية لعمال فلسطين وشعب فلسطين وقيادته السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.
واضاف إن الاحتفال بهذه المناسبة له دلالته التاريخية في نضال الطبقة العاملة في كل مكان، للدفاع عن حقوقها وكرامتها، ضد كل أشكال الظلم والاستغلال والاستبداد، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم والديمقراطية والتحرر من قيود قوى الاستعمار والتبعية الاقتصادية والسياسية.

وأضاف السفير طوباسي في كلمته إن صمود الشعب على أرضه، ونضاله العادل والمشروع دفاعا عن حياته وأرضه وكرامته، ومقدساته المسيحية والإسلامية منها، وبالأخص في مدينة القدس، ومواجهة جرائم إسرائيل البشعة، القوة القائمة بالاحتلال، التي تشكل مصدرا للإرهاب المتنامي في هذا العالم والذي يحظى بدعم مباشر من سياسة إدارة اليمين القومي الديني المتطرف في الولايات المتحدة وإسرائيل، ومواجهة الاستيطان الكولنيالي وسياسة ضم المناطق الغير قانونية من اجل إنجاز حق الشعب في تقرير مصيره وعودة اللاجئين وفق قرار ١٩٤ الاممي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدئ حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة، وإطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الاحتلال، لهو الطريق الوحيد للسلام العادل وللأمن والاستقرار بالمنطقة ولشعوبها.
وتابع طوباسي "نأمل أن تقوم الدول الصديقة بما فيها اليونان التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بما يجسد مبدئ حل الدولتين وفق توصية برلمانات دولها".
واضاف ان هذه الرؤية القائمة على حل الدولتين، بعقد مؤتمر دولي برعاية متعددة الأطراف، بعيدا عن ابتزاز الولايات المتحدة وانحيازها المطلق لإسرائيل لاستمرار الظلم التاريخي والاعتراف بدولة فلسطين، كما طرحها الرئيس محمود عباس أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، هي الطريق من اجل ردع سياسات الاحتلال الإسرائيلي الكولونيالي العنصري، والتصدي لقرارات الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة، والغير قانونية بشأن القدس والجولان وما متوقع قريبا بشان ضم الضفة الغربية لإسرائيل والتي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعبر عن مكافئة لإسرائيل على استمرار سياسة الاضطهاد والقمع للشعب الفلسطيني، وتعريض منطقة الشرق الاوسط برمتها للخطر وعدم الاستقرار.
وقال السفير طوباسي ان مواجهة ما يسمى بصفقة القرن التي يتم صياغتها أمريكيا لتصفية القضية يجب مواجهتها عالميا وتحديدا من خلال موقف سياسي مستقل للاتحاد الأوروبي لحماية مبادئ الحرية والديمقراطية ومن اجل مواجهة اطماع الامبريالية الامريكية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وانما أيضا في منطقة البلقان وامريكا اللاتينية والتضامن الاممي من اجل اسقاط سياسة الهيمنة الامريكية.
وأكد السفير طوباسي "أن الاحتلال الإسرائيلي والاضطهاد العنصري إلى الزوال، وستشرق شمس الحرية بصمود الشعب وإرادته.
والقى رئيس اتحاد عمال اليونان "البامة" يورغوس بيروس كلمة الاتحاد، معربا فيها عن التضامن المطلق مع الشعب وقيادة منظمة التحرير الفلسطيني في معركة صمودها امام الغطرسة الامبريالية الامريكية والصهيونية.

واكد على انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو حجر الزاوية في عملية الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط.
ودعى بيروس في كلمته الحكومة اليونانية للاعتراف بدولة فلسطين فورا لحماية حل الدولتين وتمكين الشعب من تقرير مصيره.
كما أدان بيروس التدخل الأمريكي الساخر كما وصفه في شؤون فنزويلا، مؤكدا على ان الشعب الفنزويلي وقيادته ستنتصر على الطغاة والاستعمار الأمريكي الجديد وسياسة الهيمنة والابتزاز الامريكية ضد شعوب العالم.