وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

23 مصابا بالسرطان- 16% من الأسرى يعانون أمراضا

نشر بتاريخ: 03/05/2019 ( آخر تحديث: 03/05/2019 الساعة: 14:52 )
23 مصابا بالسرطان- 16% من الأسرى يعانون أمراضا
رام الله- معا- أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" بأن سياسة الاهمال الطبي التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى المرضى تجعلهم معرضين للموت البطئ نتيجة تراجع أوضاعهم الى حد الخطورة مشيراً الى ان ما نسبته 16% من الأسرى داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة.
وأضاف "الأشقر" بأن الاحتلال يتعمد ترك الأسرى لفترات طويلة دون علاج ودون كشف طبى لاكتشاف الأمراض في بدايتها حتى تستفحل هذه الأمراض في اجسادهم وبالتالي يصعب شفاؤها فيما بعد حتى لو توفر العلاج الطبي للأسير او اجريت له عمليات جراحية، مؤكداً بان العشرات من الأسرى المرضى اجريت لهم عدة عمليات ولم تفلح في تحسن اوضاعهم الصحية بل بعضهم ازدادت سوءاً بسبب تأخر اجراؤها لوقت طويل.
وكشف الأشقر بأن الاحتلال يعتقل (5800) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 16%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطئ، مشيرا الى وجود 23 أسيراً مصابين بمرض السرطان بمختلف انواعه، لا يقدم لهم علاج مناسب لهذا المرض الخطير او متابعات طبية مستمرة للسيطرة على تطورات هذا المرض ، مبيناً بأن أخطر تلك الحالات للأسير " سامى ابودياك" والأسير " بسام السايح" والأسير "يسرى المصري" والأسير "معتصم رداد" .
وبين "الأشقر" بأن ادارة السجون تُمعن بانتهاج سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى ، وخاصة القابعين بما يسمى "مستشفى الرملة"، حيث لا توفر لهم الحد الادنى من العلاج ، رغم خطورة اوضاعهم الصحية، كما أن ظروف الاعتقال الصعبة والعزل تعتبر أرضية خصبة لإصابة الأسرى بالأمراض المختلفة نتيجة قلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف ومكافحة الحشرات الضارة.
وأعتبر "الأشقر" ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى من اهمال علاجهم وتركهم للموت البطئ، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، و تعمد تأخير إجراء العمليات الجراحية، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات هي جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1000 أسير مريض خلف القضبان .
وبين "الأشقر" بأن من بين المرضى (27) أسيراً يعانون من مشاكل لها علاقة بأمراض القلب، و (5) أسرى يعانون من فشل كلوى، و أسيرين يعانون من الكبد الوبائي، اضافة الى(34) معاق حركي ونفسي، بينهم (4) مصابين بشلل نصفى يتنقلون على كراسي متحركة، بينما هنالك (15) أسيرا مقيمون بشكل دائم بمستشفى الرملة" وهم أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.
ولا يزال الاحتلال يرفض توفير أطباء مختصين داخل عيادات السجون كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك لا يزال يماطل في ايجاد أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
وجدد "الأشقر" مطالبته للمنظمات الدولية الإنسانية والصحية والقانونية بضرورة الضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى وتطبيق الاتفاقيات التي تؤكد على ضرورة اجراء فحوصات دورية للأسرى للاطمئنان على سلامتهم، واكتشاف الأمراض في بدايتها وتوفير الرعاية الصحية لهم كحق أساسي للأسير.