|
مرحلة جديدة من العلاقات بين فلسطين ومالي
نشر بتاريخ: 03/05/2019 ( آخر تحديث: 05/05/2019 الساعة: 09:21 )
باماكو- معا- تعزيزاً للروابط التاريخية بين دولة فلسطين وجمهورية مالي، وترجمةً لهذه العلاقات القوية بين البلدين الصديقين من خلال برامج تعاون ثنائية وثلاثية تعكس اهتمامات واولويات الطرفين، وتنفيذاً لتعليمات الرئيس محمود عباس بضرورة تعزيز التعاون مع القارة الافريقية وتوجيهات وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي لتنفيذ خطط عمل وبرامج الوكالة الفلسطينية في افريقيا، فقد تم اليوم في العاصمة المالية باماكو التوقيع على اتفاقيتي تعاون ثنائي الاولى تتمحور حول اطار تعاون تنموي بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ووزارة الخارجية لجمهورية مالي والثانية تركزت حول التعاون في المجال التعليمي وقعت من قبل الوكالة الفلسطينية ووزارة التعليم الوطني الماليه.
واعتبر مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري الذي وقع كلا الاتفاقيتين بانها تعكس حرص قيادة الشعبين على تطوير التعاون بين بلديهما بما يقود الى تطوير العملية التنموية ويساهم في تحقيق الخطط الوطنية الانمائية ويعزز من سياسة التعاون لدول الجنوب تنفيذاً لاهداف الانمائية الدولية بما يمثل بداية لعهد جديد من العلاقات بين البلدين. واضاف الزهيري ان التوقيع على هذه الاتفاقيات جاء مباشرةً بعد تكليف رئيس وزراء جديد بحكومة جديدة في مالي حيث كانت دولة فلسطين اول من يقدم التهاني باسم سيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي والشعب الفلسطيني ككل لرئيس الوزراء المالي المكلف بوبو سيسيه ويطرح معه برنامج تعاون تنموي يتم من خلاله الاستعانة بالخبرات والموارد البشرية الفلسطينية المتخصصة لتنفيذ انشطة وبرامج تنموية خاصةً في مجالات تقنية المعلومات والصحة والزراعه والتعليم. بدوره اعتبر هادي شبلي سفير دولة فلسطين لدى مالي ان برامج التعاون بين البلدين والتي بدأت فعليا وعملياً على الارض ستساهم في ايجاد نموذج لبرنامج تعاون يكون من المهم الاستفادة منه وتطبيقه في دول الجوار الافريقي الاخرى خاصةً وان عدداً من الدول الافريقية قد استفادت من برامج الوكالة وهناك عدد اخر من الدول التي سيتم تنفيذ عد اخر من برامج الوكالة فيها واكد شبلي ايضاً ان الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين تعزز من هوية فلسطين في القارة الافريقية وتحشد مزيداً من التضامن معها. وقد كان كل من مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وسفير دولة فلسطين المقيم في مالي قد التقيا بنائب وزير الخارجية ومسير اعمال وزارة الخارجية مهامان مايغا ونائب وزير التعليم الوطني ومسير اعمال وزارة التعليم الوطني اغا غاديغا ومدير المدرسة الوطنية للتواصل والاعلام حيث تم البحث في عدد من البرامج التي تندرج ضمن اطار تنفيذ اهداف الانمائية الدولية خاصةً في مجالات التعليم والصحة والاعلام وقد عبر المسؤولين الماليين عن تقديرهم لدور الوكالة الفلسطينية في رد الجميل لبلدهم الذي وقف ولا يزال الى جوار فلسطين في مختلف الاحوال وفي اصعب الظروف واكدا بانه لو خير الشعب المالي بين الفقر ودعم فلسطين فسيختار دعم فلسطين فهي كما اكد المسؤولين الماليين قضية ذات شأن داخلي مالي ايضاً لا يمكن المساومة عليها. كما عقد الزهيري وشبلي عدة لقاءات هامة فبالاضافة للاجتماع برئيس الوزراء، فقد استقبل رئيس البرلمان المالي اسحق سيدي بيه مدير عام الوكالة الفلسطينية وسفير دولة فلسطين في باماكو حيث اطلعاه على البرامج التنموية التي ستقوم الوكالة بتنفيذها في مالي وقد رحب المسؤول المالي ببرامج الوكالة وعبر عن امتنانه وتقديره لدورها المميز في تعزيز التعاون وتحقيق البرامج التنموية التي تخدم البلدين ونقل تحياته واعضاء برلمانه للرئيس محمود عباس ومن خلاله الى الشعب الفلسطيني. وقد كانت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي وبمشاركة وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) وخبراء اعلاميين فلسطينيين مستقلين قد نظمت الاسبوع الماضي في باماكو برنامج تدريبي متخصص استهدف خمسون اعلامياً مالياً وهدف الى الرفع من امكانياتهم الفنية وتطوير اداءهم وقد لاقى البرنامج التدريبي استحسان المتدربين ومؤسساتهم الاعلامية والمسؤلين على المستوى الرسمي في مالي. وتعتبر جمهورية مالي الدولة العضو في منظمة التعاون الاسلامي ومفوضية الاتحاد الفريقي من الدول التي تدعم فلسطين بشكل مبدأي وثابت وتساند مبادراتها على الساحة الدولية وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في جهودهم لاحقاق حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف واولها الحق في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة. |