وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الشعبية لمقاومة الجدار : سلطات الاحتلال تهدم 11 منشاة سكنية في الأغوار وقلقيلية

نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 19:01 )
جنين- معا-شنت قوات الاحتلال المتذرعة بعدم الترخيص يوم أمس، حملة شرسة لهدم المنازل والمنشات الزراعية في محافظتي الأغوار وقلقيلية، وكانت قوات عسكرية كبيرة مكونة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود وكذلك ما يسمى بلجنة البناء والتنظيم يرافقها جرافات عسكرية قد داهمت كل من الحديدية وحمصة وفروش بيت دجن والقادسية في الأغوار الشمالية، وعرب الرماضين الشمالي وعزبة الطبيب ومدخل مدينة قلقيلية الشرقي، وباشرت بهدم 11 مساكنا، وعددا من لمنشات الزراعية دون أن تترك لأصحابها فرصة كافية لإخلاء محتوياتها وتركتهم في العراء.

ففي موقع الحديدية شرقي طوباس، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في التاسعة من صباح أمس، موقع الحديدية وهو عبارة عن تجمع بدوي، وباشرت آلياتها بهدم أربعة مساكن تؤوي بداخلها 33 فردا، بينهم ما لا يقل عن عشرة أطفال دون سن السادسة، بالإضافة إلى هدم أربعة حظائر للماشية، وتعود هذه المساكن لكل من: محمد فهد بني عودة وعائلته( 11 فردا)، محمد علي بني عودة وعائلته( 8 أفراد)، علي محمد مفلح بني عودة وعائلته ( 5 أفراد)، عمر عارف محمد بشارات وعائلته ( 9 أفراد).

وكانت قوات الاحتلال قد دمرت مساكن المواطنين وحظائر الماشية والمشارب والمعدات التابعة لهم، وصادرت الصفائح المعدنية وألواح الخشب التابعة لكل من محمد علي وعلي مفلح، وهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها هذه المنشات للهدم خلال العام الحالي.

إلى ذلك فقد توجهت الآليات العسكرية إلى منطقة فروش بيت دجن في الأغوار الشمالية، وهدمت خمس منشآت سكنية تؤوي 31 فردا من العائلات البدوية في المنطقة، وطلت عملية الهدم خيمتين للسكن تعود للمواطن شحدة إبراهيم أبو عواد وابنه المتزوج محمد وعائلاتهم 15 فردا، وثلاث خيام سكنية تعود للمواطن جبريل محمد حسن صرايعة وأخيه ووالدتهما تؤوي بداخلها حوالي 16 فردا، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هدم هذه المنشآت خلال العام الحالي.

هذا وصادرت قوات الاحتلال الخيام التي يملكها جبريل صرايعة ونقلتها بواسطة شاحنة كانت ترافقها إلى جهة غير معلومة.

كما وقامت ذات الآليات العسكرية بمداهمة مزارع المواطنين في موقع القادسية في الأغوار الشمالية، ودمرت انابيت المياه التي تصل من العيون لري المزروعات وصادرت بعضا منها، وهددت المزارعين بترحيلهم من المنطقة بالقوة إذا ما أعادوا ربط مزارعهم بأنابيب المياه.

أما في مدينة قلقيلية فقد داهمت ثلاث جيبات عسكرية، موقع عرب الرماضين الشمالي المعزول خلف الجدار، وهدمت خيمتين للسكن تعود للمواطن عبد الله سعيد حسن الرماضين وابنه المتزوج عادل حوالي 10 أفراد وتركتهم في العراء.

أما في عزبة الطبيب شرق المدينة، فقد هدمت قوات الاحتلال بركس زراعي مساحته 100 م مربع، يعود للمواطنة حربة تيايهة، وهذا البركس هو واحد من 22 منشاة سكنية وزراعية مهددة بالهدم في القرية التي لا تعترف سلطات الاحتلال بها وبحق سكانها بالإقامة عليها.

وأخيرا، هدمت سلطات الاحتلال مخزنا متنقلا يستخدم لحفظ الأدوات والمواد الزراعية، يعود للمواطن عبد الحليم الجعديدي ويقع على مدخل قلقيلية الشرقي قرب الحاجز العسكري.

يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت أكثر من40 منشاة سكنية وعشرات المنشات الزراعية وآبار المياه ومنشات تجارية منذ بداية السنة الحالية وحتى الآن، هذا بالإضافة إلى توزيع إخطارات عسكرية تقتضي هدم أكثر من 50 منشاة سكنية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بذريعة عدم الترخيص، علما بأن ذلك يأتي في وقت تتسارع فيه الهجمة الاستيطانية المحمومة على الأرض الفلسطينية.