|
معمرة تشيكية ناجية من الهولوكوست تشارك في إحياء ذكرى النكبة
نشر بتاريخ: 16/05/2019 ( آخر تحديث: 19/05/2019 الساعة: 09:23 )
براغ- معا- شاركت المعمرة التشيكية الناجية من الهولوكوست بمعسكر تيرزين التشيكي النازي، دوريس جروسدانوفيكوفا (92 عاما)، في أمسية الثقافة والذاكرة الفلسطينية، التي أقامتها سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين، لنكبة الشعب العربي الفلسطيني.
وأحيت سفارة دولة فلسطين، بالتعاون مع بعض لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني في جمهورية التشيك، الذكرى الحادية والسبعين للنكبة، في العاصمة التشيكية براغ، مساء الأربعاء، بحضور عدد كبير من المتضامنين التشيكيين مع شعبنا الفلسطيني، بالإضافة نشطاء من الجاليتين الفلسطينية والعربية. وشهدت الأمسية، التي قدمتها الناشطة نادية قطيش، عرضا توثيقيا محكيا، في ظلال المناسبة، تحت عنوان "النكبة مستمرة"، للدكتورة ديبي فاربر، من "مؤسسة زخروت"، التي تعد إحدى المؤسسات التي تعمل على نشر الوعي بالنكبة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتتولى الدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وتضمنت فقرات الأمسية، عرض الفيلم الوثائقي القصير المترجم إلى اللغة التشيكية، "صور مستعادة" للمخرجة محاسن ناصر الدين، حول حياة رائدة التصوير الفوتوغرافي الفلسطيني، كريمة عبود (1894م ـ 1940م). وألقى الناشط الفلسطيني عمر الأشهب، مقاطع مترجمة من قصائد الشاعر العربي الكبير محمود درويش، كما قدمت الناشطة ديمة صليبة، مقتطفات من رواية صباحات جنين للكاتبة سوزان أبو الهوى، إظهارا للجانب الثقافي، الذي انعكس على حياة الأجيال الفلسطينية في ظل ما بعد النكبة. وفي ختام الفعالية، قدمت "فرقة ألفاظ الفنية" بقيادة الفنان شريف خليف، عدة معزوفات موسيقية فلسطينية، كما جرى افتتاح مائدة للمأكولات الفلسطينية، على شرف الحاضرين. وعلى صعيد متصل، قال رئيس تنسيقية القدس في جمهورية التشيك، محمد كايد، "أن أمسية الثقافة والذاكرة الفلسطينية، أظهرت رغبة الجمهور التشيكي، لا سيما الشباب منه، في الاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني، التي تكثفت عمليا بعد نكبة العام 1948م". وأضاف كايد "أن هناك تطورا ملحوظا في تفاعل المجتمع المحلي التشيكي، مع الحالة الفلسطينية ككل، بقضيتها وتداعياتها السياسية والإنسانية، وهو ما عكسه حجم الاهتمام بحضور الفعاليات المتسلسلة، ذات الرسائل التثقيفية والتوعوية، التي تنظمها بشكل مستمر، سفارة دولة فلسطين، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني التشيكي، خلال السنوات الأخيرة". |