|
صبيح: إدارة ترامب بدعمها للاحتلال أصبحت مكتبا لحزب الليكود
نشر بتاريخ: 27/05/2019 ( آخر تحديث: 27/05/2019 الساعة: 16:49 )
القدس- معا- قال محمد صبيح أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني إن إدارة ترامب بأعمالها الخارجة عن القانون الدولي ودعمها لإسرائيل أصبحت مكتبا لحزب الليكود في البيت الأبيض، فهي قد تنكرت لقرارات الشرعية الدولية، ووجهت ضربات شديدة وقاتلة لعملية السلام، ودعمت الاستيطان واعتدتْ عل حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقبال صبيح اليوم يرافقه عدد من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وهم: زهير صندوقة، خالد مسمار، نجيب قدومي، بلال قاسم، عمر حمايل، قاهر صفا، خضر الكوز، مهند الأخرس، لوفد برلماني إندونيسي برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي السيد بابك فهري حمزة، وذلك في مقر رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمّان ،وبحضور سفير إندونيسيا لدى المملكة الأردنية الهامشية. واستعرض صبيح أمام الوفد الإندونيسي ابرز التطورات على الساحة الفلسطينية ميدانيا وسياسيا، خاصة ما يجرى في مدينة القدس من عدوان وتهويد مستمر للمدنية المقدسة التي هي أمانة في أعناق العرب والمسلمين، وهي أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني مثلما هي أمانة في عنق الشعب الإندونيسي وقيادته وبرلمانه وحكومته، إلى يوم الدين، مضيفا أن واجب الدفاع عنها خاصة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها قضيتنا واجب علينا وعليكم جمعيا لا يجوز تأخيره. وأكد صبيح أن المجلس الوطني الفلسطيني وكافة مؤسسات دولة فلسطين وفصائلها وقواها موحدين في رفضت ورشة العمل الاقتصادية التي تنوي دارة ترامب تنظميها في البحرين الشهر المقبل، لأنها ضد السلام، مشددا ان الشعب الفلسطيني وقيادته لن تقبل الرشى مقابل التنازل عن حقوقه في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مضيفا انه كان على أمريكا والعالم منع إسرائيل من تدمير الاقتصاد الفلسطيني، بدلا من عقد ورشات اقتصادية بأموال عربية. وأضاف صبيح أن الإدارة الأمريكية الحالية تنكرت بشكل صارخ لقرارات الشرعية الدولية ولمبادئ القانون الدولي عندما وجهت ضربات متتالية ومدمرة لعملية السلام ابتداء من الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لاحتلال الإسرائيلي ونقلت سفارته اليها، ومرورا بمحاولة إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات لصلة، واعترافها بشرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعلان حربها المالية على الشعب الفلسطيني، بما فيها وقطع الدعم المالي عنه، ومساعدة إسرائيل على قرصنة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني التي تدفع لأسر الشهداء والأسرى والجرحى، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تصدت لتلك الخطوة العدوانية، وهي ستسمر في رعاية هؤلاء الأبطال ولن تخلى عنهم أبداً. وأكد صبيح أن الشعب الفلسطيني متمسك بالسلام وفقا لما ورد في مبادرة السلام العربية والتي أصبحت فيما بعد إسلامية، واعتمدها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومن ثم إقامة علاقات طبيعية مع دول إسرائيل، ولا يجوز أن تقوم أية دولة عربية أو إسلامية باي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قبل تنفيذ إسرائيل لما عليها من التزامات. وأكد صبيح للوفد الزائر أن إندونيسيا رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني وفي الدفاع عن قضية فلسطين والقدس التي هي أمانة في أعناقنا جمعيا، مشددا على أهمية زيارة الوفد للمجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدا الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات بين الجانبين، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم الذي تقدمه إندونيسيا لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. بدوره، أكد نائب رئيس مجلس النواب الإندونيسي، على موقف بلاده التاريخي والثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن حرية الشعب الفلسطيني هي دين في رقاب الشعب الإندونيسي لم يدفع بعد، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم المزيد والمزيد من الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني. وأكد على انه منذ تأسيس دولة إندونيسيا عام 1945، فان الدعم الإندونيسي مستمر، فلا يمكن لأي زعيم أو رئيس إندونيسي إلا أن يدعم فلسطين وشعبها وحريته، وان فلسطين والدفاع عنها هي محل إجماع بين كل القوى والأحزاب في بلاده، وفلسطين تحتل الوعي الجمعي لكل أبناء الشعب الإندونيسي. واعتبر أن صفقة القرن الأمريكية هي صفقة ضد حقوق الشعب الفلسطيني وحريته وحقه في إنشاء دولته المستقلة، مبديا جاهزية واستعداد إندونيسيا للعمل مع الشعب الفلسطيني وقيادته للدافع عن الحق الفلسطيني في القدس ومسجدها الأقصى المبارك، ومواجهة كل من يحاول المساس بالحقوق الفلسطينية فيها. |