|
ربع مليون مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الاقصى
نشر بتاريخ: 31/05/2019 ( آخر تحديث: 31/05/2019 الساعة: 18:17 )
القدس - معا- متابعة ميسة أبو غزالة - ادى عشرات الآلاف صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى. وزحف المصلون الصائمون الى الاقصى منذ ساعات الفجر الأولى من كافة المدن الفلسطينية "باستثناء قطاع غزة المحاصر" ومدن الداخل الفلسطيني، لمدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في الأقصى من جهة ولإحياء ليلة القدر في جنباته من جهة ثانية. ورغم ارتفاع درجات الحرارة والحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس وداخلها واغلاق ابواب القدس القديمة والمسجد الاقصى لاكثر من ساعتين، فقد اكتظت مصليات الأقصى واروقته وساحاته والمناطق المشجرة بالمصلين الصائمين، فيما حالت قيود الاحتلال من دخول الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 14_ 40عاما الى الأقصى. وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن اكثر من 260 الف مصل ( اكثر من ربع مليون) أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من رمضان في الأقصى. واضاف ان دائرة الاوقاف الإسلامية بكل طواقمها وموظفيها بالتعاون مع فرق الكشافة والمتطوعين ولجان النظام عملت على تنظيم شؤون المصلين في الأقصى؛ بتسهيل الدخول والخروج عبر بوابات الأقصى وعدم الاكتظاظ، وفصل اماكن صلاة الرجال عن النساء. وأضاف الشيخ الخطيب ان المؤسسات الصحية انتشرت في كافة ساحات الاقصى منذ الصباح لتوفير الخدمات اللازمة للمصلين الوافدين الى الأقصى. وعلى أبواب المسجد الاقصى المبارك، ادى المبعدون صلاة الجمعة، حيث استمعوا للخطبة والصلاة عبر مكبرات الاقصى الصوتية، تاكيدا على حقهم في الوصول الى اقرب نقطة للأقصى. أما شوارع مدينة القدس فقد انتشرت فيها شرطة الاحتلال بعناصرها المختلفة، ونصبت السواتر الحديدية على مداخلها ، ومنعت مرور المركبات الخاصة بها باستثناء الحافلات لنقل المصلين، فيما انتشرت شرطة الاحتلال في طرقات البلدة القديمة المؤدية للمسجد الأقصى. من جهته قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى في خطبة الجمعة أن زحف الصائمين والمرابطين الى الاقصى منذ ساعات الفجر من مناطق مختلفة ومتخطين الحواجز الاحتلالية، وزحفهم الى الاقصى طوال ايام الشهر الفضيل لا يمثل الا ردا للمقتحمين والمعتديين على الاقصى ورسالة واضحة لهم "لن تنالوا اي ذرة تراب فيه". وأضاف ان أهل بيت المقدس وأكنافه قلوبهم معلقة في الاقصى وهم على العهد والوعد لإعماره ذلك انه يمثل العقيدة الاسلامية ولا مجال للمساومة ولا التفاوض عليه، كما ان مبنى باب الرحمة جزء لا يتجزء من الاقصى وسيبقى مفتوحا امام جميع المصليين. ودعا الشيخ صبري الى ترابط وتلاحم المسلمون كأمة واحدة بالتقوى والعبادة للتأكيد على ان تحقيق الوحدة واجب مقتديين بالرسول عليه السلام. كما تطرق الى "صفقة القرن" المؤامرة الجديدة في ظل انشغال الدول العربية والاسلامية بشؤونها الخاصة. |