|
الخارجية:التحالف الصهيوأمريكي يسعى لإعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حله
نشر بتاريخ: 19/06/2019 ( آخر تحديث: 19/06/2019 الساعة: 12:39 )
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين المشروع الإستعماري المدعوم أمريكياً بأجزائه ومراحله المختلفة، وتعتبر أن اليمين الحاكم في اسرائيل استمد المزيد من القوة وحتى التشجيع من إدارة ترامب ودعمها وإسنادها للاحتلال والاستيطان لتعميق عملياته التهويدية في الضفة الغربية المحتلة. واكدت الوزارة أن التحالف الصهيوأمريكي يسعى لإعادة تعريف مفاهيم الصراع وطرق حله، وفقاً لخارطة مصالحه الاستعمارية بعيداً عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام، من خلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة واستبداله بواقع جديد يلبي مصالح دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبالقوة، بما يؤدي الى تحويل رؤية حل الدولتين الى رؤية خيالية غير واقعية وغير قابلة للتطبيق العملي، وفرضه مفاهيم القاموس السياسي لليمين المتطرف وروايته التلمودية على مفردات وقضايا الحل النهائي بما فيها قضايا القدس، اللاجئين، الحدود وغيرها. واشارت الوزارة الى ان وتيرة العمليات الاستيطانية الاستعمارية تتصاعد في طول وعرض الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ومحيطها، في سباق مع الزمن لتنفيذ مئات المخططات الاستيطانية لفرض حقائق وواقع جديد في الضفة المحتلة، يمنع ويقوض أية إمكانية أو فرصة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية. وتترجم وتيرة التصعيد الستيطاني من خلال تسمين الأصابع الاستيطانية القائمة في الضفة على حساب الأرض الفلسطينية بما يؤدي الى محو الخط الأخضر الفاصل واغراقه بالمستوطنات بإتجاه العمق الاسرائيلي. وفي نفس الوقت، تواصل سلطات الاحتلال إنشاء ومد أصابع استيطانية جديدة لربط المستوطنات القائمة بعضها ببعض بما فيها ما يسمى بـ "البؤر العشوائية"، وتحويلها الى تجمع استيطاني ضخم عبر شبكة واسعة من الطرق والانفاق والسكك الحديدية الاستيطانية، وهو ما تفاخر به علناً وزير المواصلات الجديد المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" معتبرا ذلك مقدمة لا بد منها لفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وما اعلن عنه بالأمس من مشروع استيطاني ضخم لتوسيع مستوطنة "افرات" في بيت لحم ، وتعميق الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة من جميع الاتجاهات. وتابعت "الوتيرة الاستيطانية المتصاعدة لتهويد المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل غالبية أراضي الضفة الغربية المحتلة، تترافق مع حرب شرسة على الوجود الفلسطيني لتفريغ تلك المناطق من المواطنين عبر تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية والمرافق الزراعية، كما هو حصل مؤخراً في عمليات الهدم واسعة النطاق في قلنديا ومخيم شعفاط وسلوان وجبل المكبر والعيسوية بالقدس المحتلة وقصرة جنوب نابلس وغيرها". |