|
"بيرزيت" تحتفل بتخريج الفوج 44 من طلبتها
نشر بتاريخ: 21/06/2019 ( آخر تحديث: 21/06/2019 الساعة: 22:24 )
رام الله- معا- بدأت جامعة بيرزيت، اليوم الجمعة، احتفالاتها بتخريج الفوج الرابع والأربعين من طلبتها من كليات الهندسة والتكنولوجيا، والتربية، والدراسات العليا، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. محمود أبو مويس ممثلاً عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.
وفي كلمته، هنأ د. أبو حجلة الخريجين وذويهم بالتخرج، قائلاً: " هذه ساعة فرحة أهاليكم، فافرحوا معهم، واستعدوا ليوم غدٍ، فأمامكم مشوار حقيقي من العمل والإنجاز والسعي في هذه الدنيا، باحثين عن رزقكم، ناشرين المعرفة، باحثين عن التطور والتقدم." وتحدث عن الإنجازات التي حققتها الجامعة مؤخرا، وتميزها في المحافل الدولية والعربية والمحلية، وقال: "اعتمدت الجامعة هذا العام كلية جديدة هي كلية الفنون والموسيقى والتصميم، التي تضم ثلاثة برامج بكالوريوس هي: الموسيقى العربية، والفنون البصرية المعاصرة، والتصميم، وسنحتفل في الأيام القليلة المقبلة بافتتاح مبنى كلية الفنون والموسيقى والتصميم، المبنى الذي موله السيد المعطاء سمير عويضة، كما أننا احتفلنا بافتتاح مبنى كلية الأعمال والاقتصاد، الذي أنشئ بتبرع كريم من السيد عمر عبد الهادي، وكذلك مبنى كلية العلوم- جناح الرياضيات، الذي أنشئ بتبرع كريم من السيد سمير عبد الهادي، وما زال العمل جاريًا في الحديقة الفلسطينية التكنولوجية "التكنوبارك"، وكذلك في سكن الطالبات. وأضاف: "تؤمن جامعة بيرزيت أن الإنجازات التي حققتها جاءت نتيجة تضافر جهود هيئتيها الأكاديمية والإدارية وطلبتها، وهي إنجازات تسجل للتعليم العالي الفلسطيني، رغم التضييق الذي تعمل في ظله الجامعات، ومنها جامعة بيرزيت، التي يستهدفها الاحتلال بشكل مستمر، سواء عبر اقتحام حرمها أو اعتقال طلبتها وأساتذتها، وحتى عبر وقف منح التصاريح للأساتذة من خارج فلسطين، مع ما يعنيه ذلك من تأثير على المستوى الأكاديمي." من جانبه، نقل د. أبو مويس تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته للخريجين وذويهم على هذا النجاح المميز، الذي يضم كوكبة جديدة من الشباب الفلسطيني، مؤكدا أن جامعة بيرزيت هي مصنع الرجال والماجدات الفلسطينيات والقادة، ومنبع التعلم والبحث العلمي. ومن على منبر جامعة بيرزيت، أوصل رسالة سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" للعالم كله، قائلا "إن البئر هنا بئرنا والزيت هنا زيتنا وبغصن الزيتون سنهزم صفقات القرون". وخاطب الخريجين قائلاً: "رسالتي لكم أيها الخريجون لا يظلم عالم وإن قتل لأن العالم لا يموت، ولا يحبط مقدام وإن ظُلم لأن المقدام لا يلين، في هذه اللوحة المشرقة التي تشد أنظار العالم، أنتم الرسامون المبدعون، وبكم ستكون فلسطين درة تاج العالم". وفي كلمته أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر أن جامعة بيرزيت ليست صرحا أكاديميا فقط، بل رمزٌ للم شمل أبناء فلسطين وغيرهم من أبناء الوطن العربي الكبير ليلتقوا جميعا في جامعة بيرزيت. وما هذا إلا إنجاز وطني وتربوي في آن واحد يجسد ثقة المجتمع الفلسطيني والعربي بجامعة بيرزيت وحبهم لفلسطين أينما وجدوا. " وأضاف: "ما ميز جامعة بيرزيت خلال كل هذه الحقبة من الزمن، أنها حافظت على أهم بعد في التعليم والتعليم الجامعي بشكل خاص – أي حافظت على مبادئ التعليم الليبرالي والحرية الفكرية واحترام الرأي والرأي الآخر بين جميع مكونات المؤسسة وبين أسرتها الأكبر – أي فلسطين والمجتمع الدولي الذي تتفاعل معه الجامعة." وكرّمت الجامعة د. عمر نعيم عبد الهادي، بتقليده شهادة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال، لعمله الوطني الدؤوب ولمساندته المؤسسات الفلسطينية ولدعمه السخي لجامعة بيرزيت. وقد تمثل دعمه للجامعة بمنح سنوية لطلبة الموسيقى، بالإضافة إلى مبنى الأعمال والاقتصاد الذي تم افتتاحه قبل بدء هذا الاحتفال. وقال د. حنا ناصر إن عبد الهادي ذو حس وطني عال، ويهتم بدعم جهود التنمية في فلسطين وله مساهمات عديدة بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني وتثبيت صموده وبناء مؤسساته فهو عضو مجلس الأمناء ومجلس الإدارة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وشريك في مؤسسة الإبداع للتمويل في فلسطين – غير الربحية. وشكّر عبد الهادي الجامعة على هذا التكريم، الذي يأتي من جامعة وطنية عريقة تتميز بإنجازاتها وتميزها العلمي والبحثي والأكاديمي، وقال: " سعادتي اليوم بشهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة بيرزيت، تفوق سعادتي بحصولي على شهادة الدكتوراة في الهندسة الجيوتقنية من جامعة كاليفورنيا ــ بيركلي". وقدمت الجامعة درعها الخاص للعام 2018/2019، للمرحومة ليلى قسطندي برتقش، وأعرب د. حنا ناصر، عن اعتزازه وفخره بتكريم سيدة فلسطينية قضت معظم حياتها وهي بعيدة عن فلسطين، ولكن أحبتها بلا حدود، وجسدت هذا الحب بأن وهبت في وصيتها مبلغا سخيا من المال لدعم المنح الطلابية في جامعة بيرزيت. وفي كلمة خريجي البكالوريوس، أكدت وجد حماد، تخصص هندسة كهربائية، أن فرحتها وزملاءها يصعب التعبير عنها بالكلمات، موضحة أن حفل التخريج يعني الكثير بالنسبة للخريجين. وأوضحت أن اختيارها لإلقاء كلمة الخريجين، مصدر فخر لها، مشيرة إلى أنها وزملاءها سيحتفظون بسيل من الذكريات عن الفترة التي قضوها في الجامعة. وفي كلمة خريجي الدراسات العليا، ذكرت سيما أبو الرب، تخصص رياضيات، أن شعورا أعظم من الفخر والاعتزاز يغمرها لمناسبة تخرجها وزملائها، مثنية على الجامعة لدورها في غرس التميز فيها. وبينت أن رحلتها بالجامعة لم تكن باليسيرة، لكنها تعلمت منها الكثير، لافتة بالمقابل إلى أن الخريجين لن يدخروا جهدا في سبيل تنمية المجتمع. وفي نهاية الحفل، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة. جدير بالذكر أن احتفالات التخرج ستستمر لثلاثة أيام، وسيتم تخريج ما يزيد عن 2700 طالباً وطالبة، وغدا السبت سيتم تخريج طلبة كليات: الآداب، والحقوق والإدارة العامة، والفنون والموسيقى والتصميم، في حين تختتم الجامعة احتفالاتها يوم الأحد بتخريج طلبة كليات الأعمال والاقتصاد، والعلوم والصيدلة والتمريض والمهن الصحية. |