|
فيديو- محاكمة ضابط سمح لجنوده بالتنكيل بمعتقلين
نشر بتاريخ: 22/06/2019 ( آخر تحديث: 24/06/2019 الساعة: 09:13 )
بيت لحم- معا- ذكرت "هآرتس" أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكمت، على ضابط برتبة ملازم، بالسجن لمدة ستين يوما، وتخفيض رتبته إلى ملازم أول، لأنه لم يمنع جنوده في كتيبة "نيتساح يهودا" من ضرب المعتقلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تسريح الضابط من الجيش بعد إطلاق سراحه من السجن.
وقد اعترف الضابط في إطار صفقة الإقرار بالذنب وأدين بجرائم الإهمال والسلوك غير المناسب. وذكر مكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن "الضابط أدين بالامتناع عن أداء واجباته ومسؤوليته لمنع أو وقف العنف الموجه من قبل جنود القوة." ووفقا للائحة الاتهام المقدمة ضد الضابط، "فقد لاحظ أن جنوده كانوا يمارسون العنف الشديد ضد المحتجزين الفلسطينيين الذين تم تقييد أيديهم وعصب عيونهم، ومع ذلك لم يمنعهم من الاستمرار في ضرب المحتجزين". وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت، في آذار/ مارس الماضي، على الجنود الخمسة المدانين وفق صفقة الإقرار بالذنب، بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين. وأدين أحد الجنود بالتنكيل في ظروف خطيرة، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر ونصف. وحكمت المحكمة على الجندي الثاني بالسجن لمدة شهرين، بعد أن تم تعريف دوره في التنكيل بأنه "صغير نسبيا". وتم تخفيض رتبتي الجنديين إلى جندي وحُكم عليهما أيضًا، بالسجن مع وقف التنفيذ. وأُدين ثلاثة جنود إضافيين بتهمة التنكيل بالمحتجزين، وحُكم عليهم بالسجن لمدة نصف عام وخفض رتبهم إلى رتبة جندي. وكان الفلسطينيان، أب وابنه، قد أفادا أثناء استجوابهما من قبل الشرطة العسكرية، بتعرضهما للضرب العنيف، وقال الابن البالغ من العمر 15 عاماً: "طلب مني أحد الجنود أن أقول "بالدم والروح، نفديك يا فلسطين"، وأمروني بمشاهدة كيف يضربون والدي، قالوا لي أنظر إلى والدك. يستحق تلقي الضربات. أنت تمثل بأنك وطني". وتحدث الابن عن التنكيل به وبوالده بعد إدخالهما إلى السيارة العسكرية، وقال: "لقد تعرضت للضرب في الوجه والصدر والمعدة والساقين، ضربني أربعة جنود بأذرعهم وأرجلهم وأسلحتهم. لقد ضربوني بعقب البنادق على ركبتي وعلى صدري وعلى الفخذين والخصيتين. وعندما خرجت من السيارة كان وجهي منتفخًا. لم أتمكن من فتح عيني اليسرى". وقال الأب: "في البداية قاموا بضربي بحزام وشتموني، وعندما سألتهم لماذا يضربوني، ضربوني بعقب السلاح، ثم داس أحد الجنود على وجهي وكسر أنفي. نزفت دمًا بشكل مكثف من أنفي خلال السفر. صرخت بهم بأعلى صوتي لماذا تضربوني، فصرخ أحدهم في وجهي بأن اصمت، وضربني على وجهي حتى فقدت وعيي". |