|
البرغوثي: خطة كوشنير خدعة كبرى
نشر بتاريخ: 23/06/2019 ( آخر تحديث: 23/06/2019 الساعة: 11:12 )
رام الله- معا- قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن ما نشر من تفاصيل حول الخطة الاقتصادية التي ستقدم إلى ورشة البحرين، والتي يروج لها كوسيلة لتحسين معيشة الفلسطينيين تؤكد أن الخطة ليست سوى خدعة كبرى للتغطية على تصفية القضية الفلسطينية برمتها، والجميع يعلم أنه ما من بديل اقتصادي أو غير اقتصادي لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأضاف أن من المهم تحليل حقيقة الأرقام التي تم إيرادها وتضخيمها، وكذلك فهم المغزى السياسي الحقيقي للمشاريع التي ذكرت. وأوضح البرغوثي في تصريح نشر اليوم ست نقاط تتضمن الحقائق الرئيسية التي تكشف جوهر الخداع في الخطة المطروحة: 1- رقم خمسين مليار دولار الذي ذكر هو لمدة عشر سنوات أي بمعدل خمسة مليارات سنويا فقط. 2- رقم خمسين مليار كما ذكر كوشنير يحتوي افخاخا خطرة فنصف المبلغ المذكور حسب تصريحات كوشنير، أي خمسة وعشرون مليار دولار ستكون قروضا بفوائد وليس منحا، وهذه قروض ستثقل كاهل الفلسطينيين ان نفذت الخطة بمزيد من الديون التي ترهقهم أصلا. وبالاضافة الى ذلك فان 11 مليار دولار من المبلغ المذكور ستكون من رأس المال الخاص الذي سيسعى للربح وليس لدعم الاقتصاد الفلسطيني ومن المشكوك فيه اصلا ان يمكن جمع هذا المبلغ. 3- أربعة وأربعون بالمائة أي حوالي نصف الخمسين مليار (28 مليار) لن تعطى للفلسطينيين بل ستصرف في الدول العربية المجاورة (مصر والاردن ولبنان) بهدف توطين اللاجئين وتصفية حقوقهم الوطنية في العودة، ولإنهاء وجود وكالة الغوث الدولية، وهي في الواقع محاولة لسلب التبرعات التي تقدم حاليا لوكالة الغوث لدعم اللاجئين الفلسطينيين وتحويلها إلى أموال في خطة كوشنير لتصفية حقوق اللاجئين بعد تدمير وكالة الغوث وخدماتها الصحية و التعليمية. 4- بالتالي فان المنح المقترحة للفلسطينيين لن تتجاوز ثمانية مليارات دولار لعشر سنوات، اي بمعدل 800 مليون سنويا وهو ما تدفعه في المعدل الدول العربية والأوروبية للسلطة الفلسطينية حاليا، أي أن المساعدات الموعودة هي نفس المساعدات الموجودة و لكن سيتم تقييدها بجعلها مشروطة بتنازل الفلسطينيين عن القدس وعن حقهم في دولة وعن فلسطين بكاملها بقبولهم لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لإسرائيل. 5- ما طرحه كوشنير من مشاريع مقترحة لغزة موجه لفصلها بالكامل عن فلسطين، ولربطها بالكامل بجزيرة سيناء المصرية وهذا يستدعي يقظة فلسطينية ومصرية إزاء محاولات تحويل غزة الى مشكلة مصرية وفصلها بالكامل عن فلسطين. 6- مصدر معظم الأموال المذكورة الدول العربية، ولكن ان كانت الدول العربية تنوي دعم فلسطين فلماذا تحتاج أن تجعل دعمها مشروطا بتنازل الفلسطينيين عن حقوقهم الوطنية بما في ذلك حقهم في القدس وحقهم في دولة ، وحق اللاجئين في العودة، ولماذا تحتاج الدول العربية ان توجه مساعداتها عبر الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي الخلاصة قال د. مصطفى البرغوثي إن هذه خطة ليست لتحسين حياة الفلسطينيين أو معيشتهم أو حل مشاكلهم الاقتصادية، بل خطة لتدمير مستقبلهم الوطني وقدرتهم على البقاء في وطنهم فلسطين، وتمس بمصالح الفلسطينيين والشعوب العربية،و تسعى لدق اسفين بين الفلسطينيين والعرب، ولذلك يجب على الفلسطينيين والعرب رفضها جملة وتفصيلا. |