|
"مسارات" يفتتح مؤتمره السنوي الثامن نهاية حزيران
نشر بتاريخ: 23/06/2019 ( آخر تحديث: 23/06/2019 الساعة: 13:53 )
رام الله -معا- يفتتح المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجية (مسارات)، يوم السبت القادم 29 حزيران ، في تمام الساعة العاشرة صباحا، مؤتمره السنوي الثامن بعنوان "القضية الفلسطينية .. مسارات المستقبل وإستراتيجيات التغيير"، ويستمر على مدى يومين، في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (البيرة، غزة) عبر تقنية الاتصال المرئي "فيديو كونفرنس"، وذلك بمشاركة 30 متحدثا من السياسيين والأكاديميين والباحثين الشباب.
ويسعى المؤتمر إلى تحديد الاتجاهات المستقبلية لكل من المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب وأرضه وقضيته الوطنية على المدى القريب، والنتائج التي قد تترتب عليها، وكذلك اتجاهات تطور البنى المؤسسية لمنظمة التحرير والسلطة ومكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، واقتراح سياسات التدخل المطلوبة للتأثير على هذه المسارات لدرء المخاطر وتحويل التحديات إلى فرص تدعم تحقيق الخيارات الفلسطينية المفضلة. وينظّم المؤتمر برعاية كل من: صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك القدس، ومؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، ومؤسسة الناشر للدعاية والإعلان، والدكتور محمد مسروجي، والدكتور عبد المالك الجابر، والدكتور نبيل قدومي، إضافة إلى رعاية إعلامية من شبكة وطن الإعلامية. ويشتمل المؤتمر على مجموعة من الأوراق السياساتية المرجعية التي أعدّها باحثون ذوو خبرة في الدراسات المستقبلية والإستراتيجية، إضافة إلى أوراق إستراتيجية تعكس رؤى شبابية لذات المحاور التي تتناولها الأوراق المرجعية، أعدّها باحثون/ات شباب من أعضاء منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الإستراتيجي الذي يشرف عليه مركز مسارات. واعتمدت هذه الأوراق توظيف تقنيات الدراسات المستقبلية في التفكير الإستراتيجي الفلسطيني كمنهجية علمية لدراسة البدائل المختلفة لمسارات الأحداث/الظواهر الراهنة في سياق تطورها في المستقبل القريب (Trends)، أي حتى العام 2025، بما يترتب على ذلك من تحديد فرص تقدم أو تراجع كل من هذه المسارات/السيناريوهات انطلاقًا من العوامل والمؤشرات القائمة حاليًا وديناميات تطورها وتأثيرها على الاتجاه العام لكل سيناريو. ويتضمن المؤتمر طرح التقرير الإستراتيجي الذي أعدته لجنة السياسات في مركز مسارات، والذي سيكون محور النقاش في الطاولة المستديرة للمؤتمر، وينطلق من الأهداف الإستراتيجية لكفاح الشعب، ومن ثم الهدف الوطني المباشر، وتحديد الحلقة المركزية في المدى المنظور، التي يشكل الإمساك بها مفتاح إحداث تغيير إستراتيجي لصالح الشعب وقضيته. ويركز التقرير على أشكال التدخل/السياسات الأكثر فعالية لتحقيق أهداف الحلقة المركزية، باعتبارها نقطة البداية في استنهاض الحالة الوطنية والشعبية الفلسطينية باتجاه التأثير على اتجاهات المسارات المستقبلية، بما يكفل معالجة عناصر الضعف وتعظيم عناصر القوة الكفيلة بإفشال السيناريوهات السيئة، وتوفير مقومات تحقيق السيناريو/الخيار المفضل فلسطينيًا، بحيث تكون المهمات المباشرة وآليات التنفيذ ذات العلاقة بالحلقة المركزية بمنزلة خطة مقترحة للعمل الوطني على المدى القريب، توضع أمام المعنيين بعملية صناعة القرار الفلسطيني على المستويات الرسمية والوطنية والشعبية. ويستند التقرير في سعيه للإجابة عن سؤال "ما العمل؟" إلى السيناريوهات المتوقعة في نطاق المدى الزمني الذي يتناوله حتى العام 2025، ويعطي الأولوية لإستراتيجيات التغيير المطلوبة في المدى المنظور، في ضوء غياب اليقين السياسي تجاه المستقبل، أي في ظل انسداد أفق التسوية السياسية، سواء وفق "حل الدولتين" أو "الدولة الواحدة" من جهة، وسيناريو استمرار الوضع القائم من جهة أخرى، باعتباره سيناريو مفتوحًا على متغيرات لا تزال تخضع لعلاقات القوة المختلة لصالح تعميق منظومات السيطرة الاستعمارية الاستيطانية العنصرية. ويشتمل المؤتمر على تسع جلسات، بما فيها جلسة الافتتاح، وسيتحدث فيها كل من: هاني المصري، ممدوح العكر، نبيل شعث، ناصر القدوة، عماد أبو رحمة، رازي نابلسي، خليل الشقاقي، عمر عبد الرازق، معين رباني، خليل شاهين، إضافة إلى مجموعة من أعضاء منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات الذين قدموا رؤى شبابية حول محاور المؤتمر، فضلًا عن مجموعة من ممثلي القوى والفصائل والمجتمع المدني والشباب التي ستناقش التقرير الإستراتيجي في الطاولة المستديرة. ويرحب المركز بتلقي أي ملاحظات أو اقتراحات حول التقرير الإستراتيجي أو الأوراق المقدمة حتى مدة أسبوعين من بعد انعقاد المؤتمر. |