وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل بعنوان " الاعلاميات الفلسطينيات يحتفلن بيومهن في عام مخضب بالدماء"

نشر بتاريخ: 15/03/2008 ( آخر تحديث: 16/03/2008 الساعة: 00:03 )
رفح -معا- طالبت إعلاميات وطالبات يدرسن في أقسام وكليات الصحافة بغزة، بضرورة منح الصحافيات الناشئات فرص حقيقية، للعمل في المجال الإعلامي، كي يثبتن قدراتهم، ويستطعن تحقيق ذاتهن.

كما عبرت الإعلاميات عن سخطهن وغضبهن مما وصفنه الاستغلال السيء من قبل بعض المؤسسات الصحافية، وما ينتج عنه من انتقاص لحقوق الإعلاميات.

جاء ذلك خلال ورشه عمل نظمها مساء اليوم ملتقى إعلاميات الجنوب بالتعاون مع مركز الإعلاميات العربيات في الأردن ، لمناسبة يوم الإعلامية العربية والذي يصادف الثاني عشر من شهر مارس في كل عام.

وشارك في الورشة التي عقدت في مقر ملتقى إعلاميات الجنوب وسط محافظة ، الصحافية أسماء الغول مراسلة صحيفة الأيام بغزة، والصحافية هاجر حرب مراسله الشبكة الإعلامية الفلسطينية، والإعلامية الحرة ميرفت أبو جامع، والصحافي محمد الجمل، والصحافي نادر القصير، والصحافي محمد جودة، ورئيسة مجلس إدارة الملتقى هداية شمعون والمصور التلفزيوني وعضو مجلس إدارة الملتقى بسام عبد الله إضافة إلى ثلة من الإعلاميين والإعلاميات وأعضاء وعضوات الملتقى.

وافتتحت شمعون الورشة بالترحيب بالحضور في الملتقى بقولها:" حل علينا شهر مارس شهر النساء يحمل في طياته يوم النساء العالمي .ويوم الإعلامية العربية الذي اقره مركز الإعلاميات العربيات في الأردن وليس ككل شهر في كل عام فكان شهر النساء في فلسطين يحل في عام ملطخ بالدماء تحتفل الإعلاميات الفسيطينات ليس كسواهن من الإعلاميات فعادت مجددا ذكرى تحتفل بها الإعلاميات العربيات بيومهن الذي اقره مركز الإعلاميات العربيات في الأردن في عام 2001".

وتحدثت شمعون أن الملتقي لما ينشأ وليد الصدفة بل تبلور فكرة الملتقي من طموحاتنا نحن الإعلاميات بان يكون لنا جسم يحتوينا كإعلاميات ويطورنا ويساعدنا على التقدم من خلال مكان خاص لها في محافظة رفح التي تفتقر إلي وجود جسم إعلامي للإعلاميات في حين يتمركز الإعلام في محافظة غزة ".

وأكدت شمعون أن الملتقى لقي اهتمام كبير من خريجات الصحافة وطلبة/ات الجامعات .

ومن ثم تحدثت شمعون عن رسالة الدكتورة محاسن الإمام رئيسة مركز الإعلاميات العربيات ورئيسة مجلس أمناء الإعلام الحر والتى شددت خلال رسالتها على دعمها للإعلاميات الفلسطينيات، مؤكده إنهن قدوه لجميع الإعلاميات في العالم العربي، حيث يعملن في ظروف غاية في التعقيد وتحت الضغط والاحتلال، مؤكده إنهن استطعن إيصال أصواتهن إلى العالم الحر من خلالا أقلامهن التي تتحدث عن واقع يعشنه في فلسطين.

وقدمت الغول مداخلة بعنوان "تجربة وقصة نجاح"، تحدثت من خلالها عن تجربتها الإعلامية، والعقبات التي واجهتها خلال تلك التجربة، مؤكدة أن المجتمع الفلسطيني لم ينضج بعد لتقبل الفتاة كإعلامية.

ونصحت الغول زميلاتها المقبلات على العمل في مهنة الصحافة، بالقراءة والإطلاع، مؤكدة أن القراءة تثقل مواهب وقدرات الصحافي، وتطور من أسلوبه، وتبعده عن الأسلوب التقليدي في الكتابة.

وتحدثت الغول عن انتهاك الفتاة من المؤسسات الإعلامية التي ينظر بعضها إلى الفتاه إنها الأضعف فيستخدمونها لتسير أعمالهم وضربت مثال بان العنصر النسائي مفتقر في الوكالات العالمية المسيطرة علي مجتمعنا فالوكالات تعتمد اليوم علي الشباب فقط، في حين أن الإعلامية قد تملك مواهب وقدرات إعلامية تفوق الشباب في بعض الأحيان وأنهت حديثها بان نجاح الصحفية لابد أن يكون نابع من داخلها بالتحدي والإصرار وعدم اللامبالاة لأي شيء يحاول تحطيم أحلامها وطموحاتها ، وأهميه القراءة الجيدة و لان المتحدث الجيد هو الحاصل علي كم كبير من الثقافة والمعلومات

أما أبو جامع، فقدمت مداخلة بعنوان استغلال المؤسسات الإعلامية للصحافيات الناشئات، مؤكدة وجود استغلال كبير من تلك المؤسسات، سيما في القطاع.

وأشارت أبو جامع إلى أن هذا الاستغلال، دفع الكثيرات للجلوس في منازلهن، وأشعرهن بالإحباط، متحدثة عن نقابة الصحافيين، ودورها السلبي في نصرة الإعلاميات.

أما الإعلامية حرب، فتحدثت في مداخلتها عن أهم الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها الإعلامية التي وصفتها بالقصيرة، مشيرة إلى أن اعتراض الأهل على دخول قسم الإعلام كان أول تلك الصعوبات، التي امتدت لاحقا لحديث الجيران، والأصدقاء، ونظرة عدم الرضا التي كانت تشاهدها في عيون الأقارب.

وأكد حرب، أنها ورغم كل ذلك واصلت مشوارها الصحافي، وظلت تكافح من اجل الحصول على فرصة مناسبة، متمنية أن تحقق ذاتها كإعلامية فلسطينية ناجحة.
من جهته تحدث الجمل عن علاقة الإعلامي بالإعلامية، مشددا على أن تلك العلاقة يجب أن تكون تكاملية، وأن يسود التعاون ما بين الإعلاميين والإعلاميات، ليحقق الجميع النجاح المنشود.

وتحدث الجمل عن بعض الصعوبات التي تعيق نجاح تلك العلاقة، وأبرزها نظرة المجتمع الخاطئة للإعلامية، وبعض العادات المجتمعية السيئة، كصعوبة الالتقاء بالصحافية، أو محادثتها هاتفيا خلال ساعات الليل، على الرغم من أن ذلك كله في إطار العمل.

وفي نهاية مداخلته أكد الجمل، على أن سعي الإعلاميات الجاد، وتحقيقهن نجاح ملموس على أرض الواقع، من شأنه تغيير نظرة المجتمع الخاطئة لهن، موضحا أن المجتمع لم يتقبل المدرسة والممرضة والطبيبة في البداية، لكن وبعد أن حققن النجاح في مجالاتهم، أصبح المجتمع يتقبلهن.