|
أسرى فلسطين: كافة الأجهزة لدى الاحتلال تشارك بتعذيب الأسرى
نشر بتاريخ: 26/06/2019 ( آخر تحديث: 29/06/2019 الساعة: 09:42 )
غزة- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن هناك تكامل في الادوار بين الاجهزة المختلفة القضائية والأمنية والطبية للاحتلال لتعذيب الأسرى، حيث يمارس الاحتلال التعذيب في السجون كسياسة ممنهجة ومدروسة وبضوء اخضر من اعلى الهرم السياسي وليس سلوكا فرديا كما يوحى الاحتلال .
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام بان الاحتلال يستخدم العشرات من أساليب التحقيق والتعذيب، الجسدي والنفسي وهذه الوسائل العنيفة أدت إلى استشهاد (72) أسيراً في سجون الاحتلال، من أصل (219) هم شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967. واضاف الأشقر بانه نادراً ما لا يتعرض معتقل فلسطيني لأحد أشكال التعذيب، وغالباً يتعرض المعتقل لأكثر من أسلوب من أساليب التعذيب في أقبية التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية ومراكز التوقيف المختلفة وخاصة في الأيام الاولى للاعتقال. وقال الأشقر ان الاحتلال يحاول اخفاء ما يجرى في غرف التحقيق من تعذيب وتنكيل بالأسرى، عبر السعي لسن قانون ثابت ودائم يسمح بإعفاء المحققين من توثيق التحقيقات الامنية التي تجريها سواء توثيقاً صوتياً او بالصورة خاصة تلك التي يجريها جهاز الشاباك بعد ان كان هذا القانون يستخدم بشكل مؤقت ويتم تجديده كل 3 سنوات. وأضاف الأشقر ان سلطات الاحتلال تشرع التعذيب المحرم دولياً ضد الأسرى باسم القانون، حيث تسمح الجهات القضائية لمحققي الشاباك بممارسه التعذيب، دون احترام لآدمية الإنسان ووفرت لهم غطاء من المحاكم، حتى لا تتم ملاحقتهم قضائياً في حال رفعت دعاوى ضدهم أمام تلك المحاكم، ما يعتبر دعوة صريحة للتمادي في استخدام أساليب التعذيب . وكشف الأشقر أن التعذيب في سجون الاحتلال لم يقتصر على المحققين بل امتد ليشمل الاطباء، الذين يشاركون بشكل واضح في تعذيب الأسرى، وهذا ما كشفته العديد من المؤسسات المعنية بحقوق الانسان، من خلال حرمان الأسرى من العلاج لإجبارهم على الاعتراف. وتعمد تجاهل الأمراض التي يعانى منها الأسرى حين الكشف الأولى فور وصولهم إلى السجون، ويكتبون تقريراً مزوراً بان الأسير بصحة جيدة ولا يعانى من أي مرض، وهذا يشكل تصريحاً طبياً بمواصلة تعذيبه، حيث يدفع بالمحققين لممارسه ضغط بدني ونفسي اكبر على الأسير، مما يجعلهم متواطئين في تعذيب الأسرى. وبين الأشقر ان اثار التعذيب لا تقتصر على فترة التحقيق والاعتقال فقط بل تمتد لما بعد الاعتقال، نتيجة لإصابات عدد من الأسرى بعاهات دائمة نتيجة تعرضهم للتعذيب المستمر، ناهيك عن المعاناة النفسية طويلة المدى التي يتركها السجن على نفوس هؤلاء الأسرى بعد تحررهم من الأسر وخاصة الاطفال منهم، والأمراض التي لازمتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، حيث استشهد عشرات الأسرى المحررين، بعد إطلاق سراحهم بشهور قليلة نتيجة التعذيب والأمراض التي أصيبوا بها داخل السجون. ودعا مركز أسرى فلسطين إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى والوقوف على كافة أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحقهم. |