وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا قالت مجلة "انسايد فوتبول" حول مشاركة إنفانتينو في مؤتمر المنامة؟

نشر بتاريخ: 27/06/2019 ( آخر تحديث: 28/06/2019 الساعة: 19:36 )
ماذا قالت مجلة "انسايد فوتبول" حول مشاركة إنفانتينو في مؤتمر المنامة؟
القدس - معا - دائرة الاعلام بالاتحاد - كتب بول نيكلسون في مجلة inside world football مقالاً حول مشاركة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في مؤتمر المنامة بعنوان "كلمات إنفانتينو المجوفة حول فلسطين" تتنافى قمعه الساخر لكرة القدم في هذا البلد".
وقال الكاتب في مقالة ان "مشاركة إنفانتينو أثارت الكثير من علامات التعجب والاستغراب والاستهجان في الشرق الأوسط خصوصاً ان تاريخه غير المشرف كأداة للاضطهاد وليس لصنع السلام".
وأضاف: "افعال إنفانتينو خلال كونغرس الفيفا عام 2017 الذي عقد في مدينة المنامة في البحرين أنهت محاولات الفيفا لإيجاد حل للنزاع الرياضي بين فلسطين وإسرائيل وهو نزاع أساسه حرية حركة اللاعبين ومنع دخول المعدات وهي مهمة لنجاح كرة القدم".
وقال ان "إنفانتينو سحب المايكروفون في ذلك المؤتمر الذي عقد في المنامة من امام المستشار القانوني للوفد الفلسطيني قائلاً "انه قد سمع الكفاية حول الموضوع من المستشار القانوني"، علما بان المستشار القانوني كان يطرح نقطة مهمة ذات علاقة بالنظام الأساسي للفيفا ولكن بما ان المسائل الدستورية لا تلاءم أجندة رئيس الفيفا فقد قام بالدوس على القوانين واستغلالها لصالحه".
وتابع كاتب المقال: كان مجلس الفيفا في المنامة قد قام في اليوم السابق بإنهاء عمل لجنة الرقابة حول فلسطين وإسرائيل بحجة ان الفيفا لا يمكنها حل القضايا السياسية ولسخرية القدر بعد سنتين ها هو إنفانتينو يشارك في ورشة البحرين "مع شلته" الجديدة من سياسيين أمريكانيين يحضرون مؤتمرا مع زوج ابنة ترامب كوشنير ويطلق إنفانتينو الوعود لبناء ملاعب في فلسطين مدعيا ان الفيفا ستقوم بواجبها في منطقة كانت قد غسلت أيديها منها مسبقا.
"وقد كان هذا عرضا مذهلا للازدواج السياسي الذي لم يقدم شيئاً لفلسطين كما قال". "دعونا نبني شيئاً ملموسا للاطفال ليبتسموا ويبتعدوا عن أشياء أخرى".
يضيف المقال: ان فلسطين لا تملك الا 25 ملعباً لا تغطي حاجة 5 ملايين مواطن، ويسخر صاحب المقال من إنفانتينو قائلا" ان رئيس الفيفا أطلق تصريحاته للترويج الإعلامي، وكان الأجدر به إقامة حوار جاد لحل المشاكل".
ويتابع: كان الأحرى برئيس الفيفا ان يتخذ نهجا بناءً بمعالجة المشاكل اليومية الحقيقية التي تواجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في صراعه اليومي من اجل ضمان حرية حركة اللاعبين ووصول الخبراء والمعدات الى فلسطين لبناء هذه الملاعب التي يعد بها ، وهي بالمناسبة ليست أمورا جديدة، فان المعدات لبناء ملعبين جديدين قد أعاقت دخولها سلطات الاحتلال أكثر من عام والمهندسين الذين يزورون الأراضي المحتلة يتم رفض إصدار تصاريح لهم، وبعض المعدات التي تم احتجازها من قبل الإسرائيليين قد فقدت وعليه يستنتج كاتب المقال ليقول "ان علاج إنفانتينو النمطي عن طريق دفع المال لم ينجح ، ولن يكون لها اثر على إمكانية لعب كرة القدم في فلسطين".
"فضلا عن ان " فشخرته " السياسية باسم كرة القدم لن تجعله يكسب الاحترام في العالم العربي".
وجاء بالمقال " ان اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد كتب رسالة إلى إنفانتينو يوم الثلاثاء يناشده بان لا يشارك في ورشة المنامة، حيث اقتبس كاتب المقال العديد من العبارات من رسالة الرجوب والتي أبرزها "اتمنى عليك ان تعيد النظر في قرارك بالمشاركة والفت انتباهك إلى حقيقة ان حكومة وشعب فلسطين الواقع تحت الاحتلال يقاطعون هذه الورشة التي يدعي منظموها ان بإمكانهم تقرير مصير الشعب الفلسطيني وغيابه وكان هذا الشعب غير موجود"، " كيف يمكن لرئيس اعلى سلطة رياضية لكرة القدم في العالم، والذي يطالب في كل المحافل بفصل الرياضة عن السياسة ، ان يشارك في ورشة عمل سياسية، هدفها المعلن تقرير مصير شعب فلسطين غيابيا وكأنهم غير موجودين ؟؟"
ويختتم الكاتب مقاله بالتكهن حول ماذا سيكون رد إنفانتينو على رسالة الرجوب بالإجابة ساخراً "كرة القدم في فلسطين ؟ وما علاقة ذلك بفلسطين".