خبراء ونشطاء شباب يطالبون بتحصين النظام السياسي من خلال الانتخابات

اريحا- معا- أجمع خبراء ونشطاء شباب على ضرورة اجراء الانتخابات العامة من اجل تحصين النظام السياسي الفلسطيني واشراك عامة الشعب في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة وفي مقدمتها المشروع السياسي الامريكي-الاسرائيلي المسمى "صفقة القرن" او اي انتقال مستقبلي للسلطة.
جاء ذلك في ورشة عمل سياسية اقامها "تحالف السلام الفلسطيني" في اريحا نهاية الاسبوع، وشارك فيها خبراء واكاديميون وطلبة جامعات وممثلو مؤسسات مجتمع مدني.
وقال عدد من المشاركين الشباب بانهم يشعرون بانهم مغيبون تماما عن النظام السياسي لانه لا يتاح لهم اختيار ممثليهم ولا التعبير عن انفسهم ولا تخطيط مستقبلهم.
وعزا عدد من الخبراء السلبية التي يتسم بها الشارع الفلسطيني ازاء التحديات الكبيرة الى عدم مشاركة الجمهور في اختيار قياداتهم وممثليهم ناهيط عن المشاركة من خلال الترشح، وعدم وجود برلمان منتخب يمارس دوره في سن القوانين وتطويرها والرقابة على السلطة التنفيذية وضمان تداول السلطة والانتقال السلس وتجنب الصراعات بين مراكز القوى .
وقالت الشابة ايناس دجني" نشعر نحن الشباب باننا غرباء في هذا الوطن، لا دور لنا، كل شيء يجري توزيعه وتقسيمه بين سياسيين لا نعرفهم، وفصائل لا نعرف اسماءها ولا علاقة لنا بها".
وقال الكاتب محمد هواش ان الانتخابات التشريعية باتت حاجة ملحة من اجل استقرار وتحصين النظام السياسي امام اية تطورات متوقعة او غير متوقعة مشيرا الى ان اي هزة يتعرض لها النظام تهدده بالانهيار بسبب عدم وجود مجلس تشريعي يضمن سلامة الاختيار ويجنبنا الاضطرابات والصراعات بين مراكز القوى.
وقال مدير التحالف نضال فقهاء بان وجود نظام سياسي قوي سيقود الى تصدي اكثر قوة وفاعلية لصفقة القرن. واضاف: "لو كان نظامنا السياسي اكثر قوة لانتقلنا الى المبادرات والى الحضور الفعلي على الارض وفي الساحتين الاقليمية والدولية".
وقال الدكتور شداد العتيلي بان علينا عدم الاكتفاء برفض "صفقة القرن" والتقدم لمواجهتها من خلال المشاركة الشعبية والسياسية التي قال بانها تتطلب اولا انهاء الانقسام.
وحذر الدكتور عبد المجيد سويلم من ان اسرائيل تعتقد انها الآن في افضل وضع لتصفية القضية الفلسطينية بسبب وجود رئيس في البيت الابيض يتبنى، وفريقه، كليا الموقف الاسرائيلي.
وقال ان مواجهة مؤامرة كبيرة من هذا النوع تتطلب استبدال ما اسماه "الخيول العرجاء" في النظام السياسي من خلال الانتخابات العامة.
واعتبر سويلم ان فشل صفقة ترامب ستقودنا الى المرحلة التالية وهي الاستقلال مشيرا الى ان العالم سيتحرك، بعد هذا الفشل، الى الخطوة التالية لحل الصراع وهذه الخطوة لن تكون سوى الاستقلال.
وقدم الكاتب وديع عواودة من الناصرة ورقة حول الانتخابات الاسرائيلية قال فيها بان اسرائيل ستواجه في السنوات القادمة خيارات مصيرية بين حل الدولة الواحدة وحل الدولتين مشيرا الى الاصداء الواسعة للتحذيرات التي اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبوق ايهود براك لدى تدشين حملته الانتخابية.
وقال" حل الدولة الواحدة يضع اسرائيل على مسار حرب اهلية مع الفلسطينيين، وحل الدولتين يضعها امام حرب اهلية يهودية- يهودية"
وقال ان هناك فرصة كبيرة امام القائمة العربية المشتركة بسبب رغبة الفلسطينين في الداخل في مواجهة العنصرية المتنامية في اسرائيل.