وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يرحب بقرارات اليونسكو

نشر بتاريخ: 03/07/2019 ( آخر تحديث: 03/07/2019 الساعة: 10:40 )
رام الله -معا- رحب د. رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين بقرارات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في دورتها 43 المنعقدة حاليا في باكو، اذربيجان، واعتماد القرارات الخاصة بالحفاظ على التراث العالمي ذو القيمة الاستثنائية، لمدينة القدس القديمة، وجدرانها، بالاضافة الى قرار الخليل، وكما ورحب بقرار تثبيت مدينة بيت لحم، وكنيسة المهد كتراث عالمي ورفعها عن قائمة التراث المهدد بالخطر وقال:" ان الخطر الفني قد زال عن كنيسة المهد، ولكن خطر الاحتلال الاستعماري مازال قائما، وسنعمل مع المجتمع الدولي لازالته كذلك." .
وشكر المالكي المملكة الاردنية الشقيقة على جهودها في اعداد قرار القدس، ودعم الاجماع من اجل ابقاء المدينة المقدسة على لائحة التراث العالمي، والمهدد بالخطر، بالاضافة الى الملحق الخاص بالقرار الذي يتحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية لاحكام اتفاقيات اليونسكو، واثر الاجراءات والممارسات الاسرائيلية على مواقع التراث، ومحاولاتها لتزوير التاريخ والثقافة، وقال المالكي: ان محاولات اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتزوير التاريخ والثقافة ستفشل، وان الدبلوماسية الفلسطينية ستُفشل كل محاولاتهم لتدمير تراثنا وثقافتنا، وتاريخنا، وكل محاولات استبدال الحقائق على الارض بالخرافات والروايات البائدة."
كم اكد المالكي على أهمية مدينة القدس والحفاظ عليها من التشويه أو التدمير، باعتبارها المنارة الحقيقية للديانات، وبوابة العالم التاريخية والتراثية والحضارية، بمسلميها ومسيحيّها، وشدد وزير الخارجية على ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في القدس، لمراقبة ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها الى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير الوضع القائم.
وشكر المالكي الدول الاعضاء في لجنة التراث العالمي لاجماعهم على ابقاء مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وخاصة امام خطر الاحتلال الذي يحاول تدمير المواقع التراثية، والحرم الابراهيمي الشريف، والمدينة القديمة، بالاضافة الى ممارسات وجرائم المستوطنين، مشددا على اننا سنعمل مع مجموع الدول من اجل فضح هذه السياسات الاجرامية وغير الثقافية، والتدميرية.
واشار الى أهمية مؤسسات القانون الدولي بما فيها اليونسكو من اجل كشف مخططات الاحتلال الاسرائيلي الاستعمارية القائمة على نفي الاخر، وخلق واقع جديد من الاوهام، وشدد على اننا سندافع عن تراثنا وثقافتنا، بماضينا وحاضرنا في مواجهة حملات التشويه والدمار التي تقودها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
ودعا المالكي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، واتخاذ الخطوات اللازمة لمساءلة اسرائيل على جرائمها بحق التراث والثقافة والتاريخ الفلسطيني في القدس، وغيرها من مدن دولة فلسطين المحتلة، فالاحتلال يخشى التاريخ، والثقافة، ويخشى التراث، لانه الشاهد الاكبر على كذب روايته، وطالب منظمات الامم المتحدة وخاصة اليونسكو لحماية ارث وثقافة وتاريخ القدس، عاصمة دولة فلسطين من تشويه الوجه الحضاري المسيحي والإسلامي للمدينة المقدسة.