|
المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية يصدر الورقة 30 من سلسلة أوراق اسرائيلية
نشر بتاريخ: 19/10/2005 ( آخر تحديث: 19/10/2005 الساعة: 10:13 )
بيت لحم- معا- صدرت أخيرًا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- "مدار" الورقة رقم 30 من سلسلة "أوراق إسرائيلية"، وهي بعنوان "ما بعد فك الارتباط- سيناريوهات إسرائيلية".
وتضم مجموعة من السيناريوهات الإسرائيلية حول ما بعد فك الارتباط، سبق أن ظهرت في "النشرة الإستراتيجية" الصادرة عن "مركز يافه للدراسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب. وتتناول السيناريوهات، في التحصيل الأخير، خيارات إسرائيل المقبلة وتأثير خطة الانفصال على السياسة والمجتمع الفلسطينيين من ناحية وعلى المجتمع الإسرائيلي وعلى قوة الردع الإسرائيلية من ناحية أخرى، وكذلك تأثيرها على مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية. وقد قدّم للورقة أنطوان شلحت، محرر السلسلة, ومما جاء في مقدمته: لعل المسألة الرئيسة التي تشفّ عنها هذه المداخلات، فيما يتعلق بالمترتبات الإسرائيلية الداخلية لخطة فك الارتباط، أنه يكاد يكون ثمة إجماع بين كتابها، وهم من أبرز الأكاديميين والباحثين في "مركز يافه"، على أن الفترة القريبة القادمة لن تشهد أية تطورات جوهرية تذكر، منِ شأنها أن تشي بوجهة سياسية إسرائيلية معينة, وذلك ليس لأن قباطنة الدولة الإٍسرائيلية، بمن فيهم أرائيل شارون نفسه، لا يملكون أجندة سياسية محدّدة فحسب، وإنما أيضًا لأن هذه الفترة كافتها ستكون برسم الانتخابات البرلمانية التي ستجري، سواء في إسرائيل أو في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، علمًا بأن هذه الانتخابات ستتأثر إلى حدّ بعيد بخطة "فك الارتباط". في هذا الصدد يكتب الجنرال في الاحتياط شلومو غازيت، في مقاربته التي تبدو شديدة الأهمية ضمن سائر ما تحتويه الورقة، أن إخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، لن يحظى بأي امتداد في غضون الفترة القريبة المنظورة، لأن الجميع يفترضون بأنه بعد الانتهاء من تنفيذ الانسحاب ستدخل الحلبة السياسية الإسرائيلية بكل زخمها مرحلة الاستعداد للانتخابات العامة، التي ستجري على ما يبدو في 2006. وبالتالي فلن تكون هذه الفترة سانحة لأية تحركات ذات "طابع سياسي غير مألوف". لكن ذلك لا يعني، في حال من الأحوال، أن هذه الانتخابات ستطوي صفحة الانسحاب المذكور، وإنما على العكس ستتأثر نتائجها، بصورة أكيدة، بالسجال السياسي والعمومي الذي تواتر في السنة الأخيرة حول فك الارتباط، من جهة وبما خلفه هذا السجال من "انقسام عميق" في أوساط السكان اليهود في إسرائيل، من جهة أخرى. |