وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الذكرى السنوية الثانية لاعتقاله- الشعبية تؤكد عدم شرعية محاكمة الاحتلال لامينها العام احمد سعدات

نشر بتاريخ: 17/03/2008 ( آخر تحديث: 17/03/2008 الساعة: 17:04 )
غزة- معا- جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقفها الرافض للاعتراف بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي لامينها العام أحمد سعدات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي اليوم الاثنين أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة, في الذكرى السنوية الثانية لاعتقال سعدات.

وقالت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية, إن جبهتها لا تعترف بالاحتلال ومحاكمته للامين العام للجبهة احمد سعدات.

ودعت أبو دقة الرئيس محمود عباس وحركة حماس الى اعادة ترتيب البيت الداخلي والعودة الى الحوار الوطني, ورأت أن حالة الانقسام الجارية في الأراضي الفلسطينية فرصة للاحتلال ليعزز عدوانه بحق الشعب وبحق الأسرى القابعين خلف الزنازين.

وأكدت أبو دقة السير على درب الشهداء والأسرى وتحقيق الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى السنوية الثانية لاعتقال احمد سعدات وتجديد الاعتقال الادراي للمرة السابعة بحق الأسيرة نورا الهشلمون" 37" عاما وهي من مدينة الخليل والتي لها ستة أطفال وزوجها معتقل منذ أيلول 2006 وفي سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى وبالذات الأسير إياد أبو ناصر وهو من سرايا القدس "إن استمرار اعتقال هؤلاء الاسرى هو وصمة عار في جبين الأمة العربية والإسلامية".

وحذرت حركة الجهاد من استمرار ادراة مصلحة السجون في إذلال الأسرى والأسيرات وتهديدهم بالاعتقال الإداري كسلاح مسلط على رقابهم لحرمانهم من الحرية لفترات طويلة دون توجيه أي تهمة بحقهم.

وحملت حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون كاملة المسؤولية عن حياة الأسير إياد أبو ناصر وكافة الأسرى بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضدهم.

وطالب البطش كافة فصائل المقاومة السعي من اجل خطف جنود إسرائيليين لتحرير الأسرى والأسيرات من داخل السجون الإسرائيلية, مطالبا قوى الشعب بالوقوف خلف أولويات الشعب في المقاومة والتحرير- كما قال.

وجددت حركة الجهاد الإسلامي مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية والسلطة الفلسطينية التحرك الفوري والجاد لإنقاذ حياة الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية والإفراج عنهم.

وقال إسماعيل رضوان القيادي البارز في حركة حماس: "آن الأوان للسلطة الفلسطينية في رام الله أن توقف التنسيق الأمني, الذي قاد إلى اعتقال المقاومين, وتحقيق وحدتنا لأجل أسرانا ومستقبل قضيتنا".

ووجه رضوان رسالة إلى القادة العرب الذين ستجتمعون في دمشق قائلا "أين انتم من اعتقال نسائنا وأطفالنا ومن معاناة شعبنا ومحرقة قطاع غزة", مطالبا القادة أن يضعوا قضية الأسرى على سلم أولوياتهم.

وحيا رضوان اصغر أسير وهو يوسف الزق الذي يبلغ من العمر 40 يوما وأمة فاطمة التي تقبع في السجون الإسرائيلية.

وناشد رضوان ضمير الأمة الإنسانية قائلا: "كيف يقبلون اعتقال طفل لم يبلغ 40 يوما وهو يعاني من ارتفاع درجة الحرارة".

ووجه رضوان رسالة إلى المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية قائلا لهم: "لن نتخلى عن الثوابت الوطنية وستبقى قضيتكم على سلم أولويات حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية وانتم اليوم وحدتم الشعب الفلسطيني كما وحدتنا دماء الشهداء ولن نفرط بكم".

كما ووجه رسالة إلى فصائل المقاومة قائلا: "مزيداً من أسر الجنود الاسرائيليين حتى نخرج أسرانا", وقال: "إن جلعاد شاليط لا يمكن أن يخرج بثمن بخس".

وقال خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان: "إن اعتقال احمد سعدات جاء بعد مؤامرة من قبل الأمريكيين والإسرائيليين وبعض الأجهزة الأمنية برام الله".

واعتبر أبو شمالة استمرار اعتقال القادة السياسيين والنواب في المجلس التشريعي بانه غير شرعي.

وقالت الاسيرة المحررة سمر صبيح عضو مجلس الإدارة بجمعية واعد أن 90 أسيرة داخل السجون الإسرائيلية يعانين أبشع أنواع التعذيب والعيش اللاانساني, مشيرة الى وجود طفلين داخل السجون, هما غادة أبو عمر ويوسف الزق يعيشون إهمالا طبيا من قبل مصلحة السجون.

واستنكرت صبيح سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات وتجديد الاعتقال الإداري بحق الأسيرة نورا الهشلمون والتي تعاني من مرض الكلى وترفض قوات الاحتلال تقديم العلاج لها.