وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية او الزهار او الجعبري او محمد ضيف - اسرائيل تريد اغتيال قائد كبير من حماس قبل التهدئة

نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 11:42 )
القدس- معا- كشف مصدر موثوق في حركة حماس، لـصحيفة الاخبار اللبنانية ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطّط حالياً لعملية اغتيال كبيرة لاستباق اتفاق التهدئة الذي تعكف مصر على إبرامه، بهدف دفع الحركة الإسلامية إلى استجدائه بما ينسجم مع الاشتراطات الإسرائيلية.

وقال المصدر، مفضّلاً عدم الكشف عن نفسه، إن «معلومات أمنية مهمّة وخطيرة» وصلت إلى حماس من "جهة موثوقة"، رفض الإفصاح عنها، كشفت عن أن دولة الاحتلال تخطط لإطاحة "رأس كبيرة في حماس في قطاع غزة".

وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة لدى الحركة تؤكّد أن "عين إسرائيل تتركز على أربع شخصيات قيادية وذات وزن ثقيل في الذراعين السياسي والعسكري".

ووفقاً للمصدر، فإن قوات الاحتلال قد تعمد إلى اغتيال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أو القيادي في حركة حماس محمود الزهار، بصفتهما الأثقل وزناً في الذراع السياسية، أو قائد الذراع العسكرية المعروفة باسم كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، أو نائبه أحمد الجعبري.

وشدد المصدر على أن الدولة العبرية تماطل في الرد إيجاباً على اتفاق التهدئة المقدّم من مصر، الذي نال موافقة حماس والجهاد الإسلامي، إلى حين نجاحها في تنفيذ مخطط "عملية الاغتيال الكبيرة"، للظهور أمام المجتمع الإسرائيلي في موقع القوة.

وأشار إلى أن "الحركة تأخذ المعلومات المتوافرة لديها على محمل الجد"، وخصوصاً أن الحكومة الإسرائيلية تعرضت لانتقادات كبيرة عقب الفشل الذي مُني به جيش الاحتلال في عملية "الشتاء الساخن" في مخيم جباليا.

وبحسب المصدر، فإن الحكومة الإسرائيلية، وبعدما فشلت في التفاوض على التهدئة من موقع القوة في الميدان، تسعى إلى ذلك من خلال "عملية اغتيال نوعية، تزيد من رصيدها في المجتمع الإسرائيلي، وتدفع حماس وفصائل المقاومة إلى استجداء التهدئة بأي ثمن".

ورأى أن ما تخطط له دولة الاحتلال يندرج في إطار ما يمكن وصفه بـ"تصعيد ما قبل التهدئة"، مشدداً على أن حركة حماس أبلغت قادتها في الجناحين السياسي والعسكري بضرورة رفع مستوى الحيطة والحذر خلال الفترة المقبلة، إلى حين الإعلان رسمياً عن التوصل إلى تهدئة شاملة ومتزامنة ومتبادلة.

وشدد المصدر على أنه في الوقت الذي لا يظهر فيه الضيف والجعبري للعيان مطلقاً، فإن هنية والزهار والكثير من القادة البارزين في الجناح السياسي يتحركون في نطاق ضيّق ووسط احتياطات أمنية عالية.