وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المتحدث باسم فتح: من يشترط على المبادرة اليمنية يسعى لإفشالها

نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 13:03 )
رام الله- معا- أعرب فهمي الزعارير المتحدث الرسمي باسم حركة فتح عن أمله في نجاح الجهود اليمنية في رأب الصدع الفلسطيني من خلال المبادرة التي طرحتها والتي باتت وثيقة عربية بعد تبنيها في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة.

واكد الزعارير ان الرئيس ابو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية قبلا بالمبادرة اليمنية ورحبا بها والتي تتكفل بانهاء "الانقلاب" في غزة واعادة اللحمة الى الشعب الفلسطيني ومؤسساته وان الرئيس ارسل الى اليمن وفداً يمثل منظمة التحرير الفلسطينية لإبلاغ القيادة اليمنية بالموافقة غير المشروطة على المبادرة.

ويضم الوفد الذي وصل العاصمة اليمنية صنعاء عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وقيس أبو ليلى عضو المجلس التشريعي.


وحمّل الزعارير حركة حماس مسؤولية اي فشل قد يلحق بالمبادرة اليمنية "من خلال موقفها المتذبذب من قبول هذه المبادرة، اليمنية".

واوضح ان حركة حماس وافقت مبدئياً في بداية الامر على المبادرة، وبعد ذلك جددت اشتراطاتها بأن يكون حواراً وطنياً غير مشروط وهو واقعياً مشروط باستمرار الانقلاب القائم في قطاع غزة كأمر واقع يجب التفاوض في ظله ويجب ان يتواصل.

وقال ان هذا الاشتراط يظهر ان حركة حماس غير جاهزة للحوار وغير جاهزة للتراجع عن "الانقلاب" الذي قامت به في قطاع غزة ولا عن سلوكيات الانفصال السياسي والمادي الذي يحدث يومياً في القطاع غير مكترثة لنتائج انقلابها السلبية على القضية الوطنية ودوره في اطلاق يد الاحتلال الاسرائيلي لضرب شقي الوطن.

واشار الزعارير الى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة -في ظل "انقلاب" حماس- واستشهاد 63 مواطناً في يوم واحد واكثر من 130 مواطناً في اقل من ستين ساعة ثم عملية الاغتيال البشعة التس حصلت في بيت لحم لأربعة من "مناضلي شعبنا ومواصلة باراك مديح منفذي العملية من المستعربين".

وخلص الزعارير الى القول ان من يشترط على المبادرة اليمنية سيكون المسؤول عن فشلها.

وفي رده على سؤال لاذاعة صوت فلسطين اليوم حول "لهاث حماس وراء الحوار مع اسرائيل وادارة الظهر لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية", قال الزعارير: "ان حماس منذ نشأتها في الثمانينات وكذلك في التسعينات تحاول تشريع علاقة مع الاحتلال، ومنذ الانتخابات الاخيرة تحاول ان تكون طرفاً في المفاوضات مع اسرائيل حتى ان تفاصيل صفقة شاليت هي سياسية اكثر منها صفقة لتبادل الاسرى وتحاول من خلالها ان تكون لاعباً على المستوى الاقليمي والمحلي".

واضاف "ان حركة حماس كان يمكن لها ان تكون شريكاً سياسياً بعد مشاركتها في الانتخابات التشريعية وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ولكنها فقدت البوصلة بعد انقلابها في قطاع غزة من خلال البحث عن اي قناة تفاوضية مع الاحتلال مباشرة او غير مباشرة للاعتراف بشرعية انقلابها في قطاع غزة وتعزيز وجودها في القطاع".

واعرب الزعارير عن امله ان لا تفشل المبادرة اليمنية في استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام والانفصال ووقف استباحة الاحتلال للشعب والأرض الفلسطينية.

وقال: "ان من يتحمل مسؤولية اي فشل للمبادرة اليمنية هو من يرفض المبادرة اليمنية ويشترط على المبادرة اليمنية".

واكد ان المنظمة والمجلس المركزي الفلسطيني وبتوجيهات وقيادة الرئيس ابو مازن ماضية في عملية متواصلة لعقد المجلس الوطني وتفعيل مؤسسات المنظمة وهياكلها وتهيئة الظروف للدعوة لانتخابات مبكرة تشريعية ورئاسية في ظل مواصلة عمل الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض وأداء واجباتها اتجاه المواطنين الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني.