|
تنظر باهمية بالغة لزيارة عباس: فتح تطالب الولايات المتحدة بتطبيق التزاماتها
نشر بتاريخ: 19/10/2005 ( آخر تحديث: 19/10/2005 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا- طالبت حركة فتح, الولايات المتحدة وادارتها ورئيسها بالاعلان الصريح عن التزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي الاسرائيلي وبالقضية الفلسطينية وانصاف الشعب الفلسطيني برفع الظلم التاريخي والخطر الواقع عليه.
واكدت الحركة في إفتتاحية صحيفة "الكرامة" التي تصدر عنها, انها تنظر بأهمية بالغة لزيارة الرئيس أبو مازن للولايات المتحدة الأمريكية التي تأتي وتترافق مع التصعيد الإسرائيلي وهذه الضغوطات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وتأجيل اللقاء بين الرئيس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "شارون" بسبب تعثر الترتيبات لهذا اللقاء وعدم استعداد الجانب الإسرائيلي لإنجاحه وإصراره على النظر لكافة القضايا الثنائية من منظور إسرائيلي عدواني قاصر عن فهم وقراءة التطورات والإمعان بالتعامل معها من خلال العقلية الإسرائيلية الاحتلالية. ورأت حركة "فتح" أهمية هذه الزيارة من منطلق الدور الذي من الممكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي شخصياً والتدخل الفعلي لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية من ممارسات وسياسات تضييق الخناق التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، ووقف انحيازها لإسرائيل واتخاذ موقف متوازن يستند على قاعـدة الالتزام بقرارات الشرعيـة الدولية واحترام تنفيذها والكيل بمكيال واحد تجاه كافة القضـايا والتطورات الإقليميـة والدولية وإنصاف الشعب الفلسطيني. وأضافت الحركة أن الولايات المتحدة الأمريكيـة كراعٍ أساسي لعملية السلام في الشـرق الأوسط عامة وفي المسار الفلسطيني - الإسرائيلي خاصة مطالبة بأن تتحمل مسؤولياتها وأن تقوم بدورها لدفع عملية السلام قدماً نحو الأمام وإخراجها من دائرة الاشتراط الإسرائيلي. وحثت فتح الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل من أجل استكمال الانسحاب من قطاع غزة من خلال تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على المعابر الحدودية وعلى وجه الخصوص معبر رفح الحدودي مع مصر وعلى الموانيء البحرية والجوية، وربط القطاع بالضفة من خلال ممر آمن تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه، داعية الى أن يكون هذا الانسحاب شاملاً وكاملاً من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية وقانونية واحدة تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتشكل وحدة سياسية واحدة للنظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني. وأكدت حركة فتح موقفها الرافض لأية حلول جزئية أو مجزأة, وفكرة الإدارات المنفصلة أو حكومة غزة ولأي دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة أياً كان طابعها ولونها، مؤكدة أنه لا بديل عن الدولة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف، "دولة قابلة للحياة والتطور جنباً إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم". ودعت حركة فتح الولايات المتحد لوضع حدٍ نهائي لعربدة القوة العسكرية التي تمارسها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس "أبو مازن" من القيام بدورهما وترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي من خلال توفير مناخ عام مناسب خال من التوتير والتصعيد والعدوان الإسرائيلي. ورأت أنه قد حان الوقت لتدخل ودور أمريكي فاعل غير منحاز لإسرائيل لتطبيق الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والضمانات الأمريكية المقدمة للقيادة الفلسطينية وخطة خريطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية، من أجل بناء السلام العادل والشامل والتعايش السلمي المشترك ووضع المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون ومد جسور الثقة والتطوير والإعمار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. |