قراءة في فوز الصداقة بزعامة كأس الطاولة على حساب المجمع

بيت لحم - معا - أحمد المشهراوي- حل فوز الصداقة الرياضي بزعامة كرة الطاولة على حساب كبار اللعبة وأبرز نجومها الأوائل على حساب نادي المجمع الإسلامي بكل جدارة واستحقاق بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد دلالات كثيرة، بحاجة إلى توقف وتمعن للخروج بالعبر التي تحملها والاستفادة منها في مواقف جديدة.

لقد جاءت المباريات النهائية كما توقعنا من أقوى المواجهات وأكثرها إثارة وسخونة، كونها تمثل نهائي بطولة كأس القدس للعبة، ومما زادها إثارة أنه قد حضرها جماهير حاشدة من مشجعي الفريقين ومحبي اللعبة، ومن جوانب رسمية لم تغب مشاركة الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في الحكومة المحاصرة في غزة، والشخصيات الرسمية والرياضية والمدراء العامون والمدراء بالوزارة وممثلين عن عدد من الاتحادات والأندية وسط مهرجان رياضي ووطني جميل.

لقد أعادت البطولة العديد من الصور الطيبة، في مقدمتها تحول تحول مدرجات الصالة وأرض الملعب إلى اللون الأبيض فور إعلان عبد ربه الطهراوي تتويج الصداقة - الجمعية الإسلامية سابقاً- بالبطولة، حيث تعالت الهتافات وصيحات التكبير، وحملت الجماهير لاعبي الفريق على الأعناق وطافوا بهم جنبات الصالة تعبيراً عن الفرحة العارمة، التي جاءت بعد حقبة من سيطرة المجمع على زعامة اللعبة، التي انطلقت قبل أكثر من 25 عاماً في مقدمة أندية الوطن .

وكم كانت ساعة التتويج ممتعة لينال المجتهد نصيبه، بعد أن سلم الوزير نعيم والضيوف كأس البطولة لقائد الفريق وصاحب الانتصار يسري أبو سيف، وزملائه عمر أبوبريك وعبد الله المزيني، وميداليات المركز الأول، فيما نال لاعبو المجمع بقيادة المخضرم عبد السلام إغريز جوائز المركز الثاني، وحل حطين من أندية غزة ثالثاً، وشباب كندا من أندية رفح رابعاً .

وعودة للنتائج نجد أن أجواء المباراة جاءت قوية وحاسمة منذ بدايتها في الإرسال والتصدي، ونجح عمر أبو بريك في إنهاء الشوط الأول للصداقة على حساب رفيقه في اللعبة عبد السلام إغريز بنتيجة3/1، كما تقدم يسري أبو سيف على لاعب المجمع عبد الله السقا بنفس النتيجة، وفي الشوط الثالث تقدم المجمع عن طريق حسام الباز بفوزه على عبد الله المزيني 3/2، وفي المواجهة الأخيرة بحث المجمع عن الفوز لضمان التعادل، وإقامة شوط فاصل، إلا أن أبو سيف حسم الأمور على أبرز نجوم اللعبة إغريز بنتيجة 3/1.

ويحسب للجميع وقته لإنجاح البطولة خاصة حكم المباراة: الدولي حميد حسبا الله، وجمال الغول، ومراقبها عبد ربه الطهراوي في إخراجها بصورة طيبة، إلى جانب كل من نائل النديم ،وحسين أبو شرار، وكانت المشهد طيباً عندما قدمت دروع للأندية الستة عشر المشاركين، وشهادات تقدير للاعبين المخضرمين العجوزين حسين صبح، وإغريز.

وفي موقف ملفت جاءت كلمات الوزير نعيم مطمئنة حيث أعلن أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لتطوير الألعاب الرياضية والارتقاء بها خاصة الجماعية، والنهوض بمستويات اللاعبين، ومواجهة أي سلبيات تتعارض مع انطلاق الكرة والرياضة، وذلك للوصول بها إلى أعلى المستويات.وأشاد بالجهود الخيرة والنيرة التي تساهم في تطور الألعاب رغم كل المصاعب والتحديات، وأثنى على الأيدي المخلصة التي أنجحت البطولة، وقدم التهاني للفريقين بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى خزائنهم، مؤكداً أن الوزارة ستواصل مسيرتها لدعم النشاطات الرياضية والأخذ بيد اللاعبين والفرق .