وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وادي الحمص - قنابل الاحتلال تسبق المدعوين الى حفل الزفاف

نشر بتاريخ: 26/07/2019 ( آخر تحديث: 27/07/2019 الساعة: 01:01 )
وادي الحمص - قنابل الاحتلال تسبق المدعوين الى حفل الزفاف
القدس - معا - تقرير ميسة أبو غزالة - حي وادي الحمص في بلدة صور باهر بات وجها بارزا لسياسة الظلم الإسرائيلي بحق المقدسيين، وأحد مناطق الصمود الفلسطيني على أرضه، ورغم ما ارتكبه الاحتلال من مجزرة بحق منازل الأهالي منتصف الأسبوع الجاري، لاحقهم اليوم بقنابل الغاز وقمع مظاهرة احتجاجية على تلك السياسة، فيما رفض الاحتلال أن يدخل الفرح ما تبقى من منازل، واضطرت عائلة العريس "حمزة الرشيد" لنقل غداء الفرح إلى مكان آخر.

وقال علي العبيدي -عضو لجنة الدفاع في حي وادي الحمص- ان الاحتلال لم يكتفِ "بمجزرة هدم منازلنا بل لاحقنا بالاعتداء على المتضامنين معنا وعلى أفراحنا".

وأشار العبيدي الى كراسي وطاولات قاعة "النافورة" الفارغة من المدعوين في الحي حيث كان من المقرر إقامة غداء الفرح :"قنابل الغاز السامة سبقت المدعوين وكانت قبلهم، واضطرت عائلة الرشيد الى نقل الغداء الى مكان آخر، فيما أصيب ٣ من كبار السن بحالات اختناق، أما النساء والأطفال فقد أصيبوا بحالة من الخوف والهلع".

وعلى أراضي حي وادي الحمص "من جهة الضفة الغربية" والتي عزلها الاحتلال عن امتدادها بشارع "امني" محاط بالاسلاك الشائكة والمجسات، صدحت حناجر الفلسطينيين عقب انتهاء الجمعة بهتاف "أرفع أيدك عليّ الصوت ..الموت ولا المذلة"، ورغم انتشار القوات المدججة بالسلاح والتي احتشدت على "الشارع الأمني"، علق الشبان الاعلام الفلسطينية على الأسلاك الشائكة لتقابل فعليته السلمية بوابل من قنابل الغاز السام على جهتي حي وادي الحمص مستهدفين الأبنية السكنية وخيمتي الاعتصام.

بدوره قال حمادة حمادة رئيس لجنة حي وادي الحمص :"قضيتنا لم تنتهي بهدم 16 بناية سكنية، فالبنايات التي هدمت ليست الوحيدة التي صدر بحقها أمر هدم من الحاكم العسكري، فهناك العديد من الملفات المفتوحة وهناك قرارات هدم كما يوجد قرارات "ايقاف بناء"، وهنا سنستمر بفعالياتنا الرافضة لقرارات الاحتلال، كما نرفض سياسة التهجير".
وطالب حمادة بوقفة دولية ومحلية والقيادة الفلسطينية ليتراجع الاحتلال عن قراراته بحق هذه المنطقة.
من جهته قال عدنان غيث محافظ القدس ان قمع المتظاهرين يعد اجراما في طريقة التعامل مع الابرياء والعزل، وقمع الذين اعلنوا رفضهم للسياسات في حي وادي الحمص وكل الاراضي الفلسطينية، وهي فعالية سلمية قوبلت بالعنف، وما ارتكب هنا هو مجزرة، ولم يعد الشجب والاستنكار كافياً.
وقال غيث :"الشعب الفلسطيني أعزل من السلاح لكن مقدراته اقوى من الاحتلال فلديه ارادة الصمود على هذه الأرض، ولن تتكرر النكبة والنكسة، وعلى الاحتلال أن يزول."

وأضاف :"هذا الاحتلال صعد من وتيرة هجمته على الفلسطينيين بغطاء أمريكي كامل وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني".
ووسط القنابل الغازية السامة أصر رجل مسن يرتدي زياً فلسطينياً "الثوب والحطة" على السير وسط قنابل الغاز التي حاصرته من كل الجهات رافعا العلم الفلسطيني، وماشيا على طول "الشارع الأمني" ليؤكد على حقه بالبقاء على أرضه، وعكست طريقة المسن الفلسطيني ما قاله المواطن محمد ادريس ابو طير مالك البناية التي تم تفجيرها الاثنين الماضي :"الحجر هدم والعمارة نزلت بس احنا هنا ونقف على أقدامنا وسنعاود البناء من جديد، لنكيد من فرح ورقص (جنود الاحتلال) على تفجير الحجر، ولكن نحن من صمدنا وسنصمد على هذه الأرض.