وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القيادة الفلسطينية تواجه الاحتلال الصهيوامريكي بادوات أكثر قوة

نشر بتاريخ: 27/07/2019 ( آخر تحديث: 27/07/2019 الساعة: 15:38 )
القيادة الفلسطينية تواجه الاحتلال الصهيوامريكي بادوات أكثر قوة
الكاتب: حسن الفقيه
"الشعب الفلسطيني ليس مجردا من عوامل وادوات القوة"
اقدام قوات الاحتلال على جرائم متتالية بحق الشعب الفلسطيني في عهد ترامب والمتغيرات الاقليمية المترهلة والمواقف الباهتة والاوضاع المتردية في المنطقة العربية والتي جاء آخرها هدم المباني في القدس المحتلة لا يمكن أن يكون اختبار فحسب بل فرض الامر الواقع على الشعب الفلسطيني بدعم امريكي كامل.
هذه الاجراءات الاسرائيلية ليست الاولى ولكنها المرة الأولى التي تكشر فيها القيادة الفلسطينية عن انيابها وتخرج بعيدا عن التهديد وتضع نفسها تحت مجهر الفعل وتبرز قوتها الحقيقية وتعلن عن امتلاك قوة من شأنها تغيير المعادلة كليا
25/07/2019 الرئيس الفلسطيني يعلن أن القيادة قررت وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي
وأضاف بلغة أكثر حدة وصرامة"لن نرضخ للاملاءات وفرض الامر الواقع" واكمل سيادته "لن تشعروا بالامن والطمأنينة"
في هذا الخطاب المقتضب بعد اجتماع لم يأخذ وقتا طويلا إنما يدل على أن الخيارات جميعها مطروحة ولكل فعل ردة فعل وان هناك استراتيجية شاملة.
في حين أن الجبهة الداخلية المتمثلة في حماس والجبهة جائت ردودهم باهتة ومشككة في قدرة القيادة على وضع القرارات في حيز التنفيذ في حين انه كان مطلوب منهم تبني القرارات واسنادها حتى لا تكون مجرد قرارات تضاف الى رزمة سابقة في ادراج الرياح في هذا السياق تحديدا بات واضحا ان الرئيس بطرح هذه القرارات قد احرج من لم يتبناها أو يستعجله للمصالحة وانهاء الانقسام ودعم هذه القرارات التي ادخلت اسرائيل وامريكا في متاهة لها أول وليس لها آخر وتلك هي قوة الضربة المفاجأة بعد صبر طويل الشعب الفلسطيني يده ممدودة للسلام نعم ولكن ذلك لا يمكن أن يكون قبول بالهزيمة والاستسلام
مرات كثيرة اختبرت اسرائيل ارادة شعبنا وفي كل مرة ننتفض كطائر الفينيق وعنقاء المجد ونهزم روايتهم المزعومة على كل القرارات بحد ذاتها توصف بقنبلة من العيار الثقيل ما لم تشترك كل مكونات الشعب الفلسطيني في حملها وقذفها فسوف تنفجر بنا