وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"شؤون المرأة" ينفذ ورشات "الأبوة المسؤولة والتربية الإيجابية للأطفال"

نشر بتاريخ: 29/07/2019 ( آخر تحديث: 29/07/2019 الساعة: 13:53 )
"شؤون المرأة" ينفذ ورشات "الأبوة المسؤولة والتربية الإيجابية للأطفال"
غزة- معا- بدأ مركز شؤون المرأة في غزة بتنفيذ ورشات عمل توعوية حول "الأبوة المسؤولة والتربية الإيجابية للأطفال"، بواقع (90) ورشة لأرباب وربات البيوت، الفتيات والشباب والمخطوبين/ات، والمتزوجين/ات مبكراً والمراهقين/ات، والطلاب والطالبات في محافظات غزة كافة، ضمن مشروع "دمج الرجال والفتيان في تعزيز عدالة النوع الاجتماعي في فلسطين" الممول من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. (UNDEF)
وناقشت هذه الورشات موضوعات متعددة أهمها، أدوار النوع الاجتماعي، ومفاهيم الأسرة والمسؤولية الأبوية، وأنماط الأبوة وتأثيرها على الأسرة، والتربية الإنجابية للأطفال، مفاهيم وقيم الذكورة والأنوثة.
وأوضحت ريم النيرب منسقة المشروع في المركز، أن هذه الورشات ترتكز على المستوى الفردي من المشروع، الذي استهدف الرجال والفتيان؛ لتعزيز المسؤولية الأبوية لديهم ليكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة داخل أسرهم، منوهة إلى أن الذي سينفذ هذه الورشات هم/ن أعضاء وعضوات وكلاء التغيير؛ للعمل على تعزيز مفهوم النوع الاجتماعي في المجتمع بشكل صحيح، والوصول إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة الموجودة في المناطق المهمشة من قطاع غزة، بالإضافة إلى أن هذه الورشات ستنفذ في خمس مؤسسات شريكة في محافظات غزة كافة، وهي مركز البرامج النسائية رفح، جمعية الجنوب لصحة المرأة، مركز البرامج النسائية المغازي، مركز د.حيدر عبد الشافي، الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف"، بواقع (18) ورشة لكل مؤسسة.
كما أشارت النيرب إلى أن هذه الورشات بمثابة نقلة نوعية من حيث طرح موضوعات جديدة على صعيد العنف المبني على النوع الاجتماعي؛ لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع الفلسطيني من خلال استخدام العديد من أدوات التغيير، منوهة إلى أن هذه الورشات تعتبر تهيئة للمجتمع الفلسطيني حول الهدف الرئيسي من المشروع، وهو دمج الفتيان في تعزيز عدالة النوع الاجتماعي في فلسطين؛ لتكون انطلاقة لتنفيذ المستويات الأخرى من المشروع.
وفي السياق ذاته قالت شاهيناز مصلح، مديرة مركز البرامج النسائية المغازي: "إن الفئة المستهدفة تم توفيرها من خلال الفئة المترددة على المؤسسة، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسة، ولكن كان هناك صعوبة في الحصول على فئة المخطوبين/ات"، مؤكدة أن تلك الفئات طالبت بمزيد من هذه الورشات التوعوية مع توصيات بأن تكون الورشات المقبلة مع أزواجهم.
أما ألاء أحمد، المديرة التنفيذية لجمعية طلائع فلسطين، فأشارت إلى أن الفئة المتوفرة بحاجة ماسة إلى هذه الورشات التي تناقش قضايا النوع الاجتماعي وتمس حاجاتهم وتناقش أدوارهم الحقيقة بالمجتمع الفلسطيني، وتشكل إضافة نوعية معرفية وسلوكية لهم، موضحة إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى مزيد من الدعم والمتابعة؛ لحل مشاكلها.
كفاح أبو رزق إحدى المشاركات في هذه الورشات قالت: "إن هذه اللقاءات زادت الثقة بنفسي، وجعلتني أتعامل مع أسرتي بشكل أفضل، كما ساعدتني على تغيير نمط حياتي من سيدة تجلس في البيت للأعمال المنزلية إلى سيدة تسعى؛ لتحسين حياتها، كما أصبحت أعزز الثقة في أبنائي من خلال تثقيفهم حول الأدوار والعلاقات الجندرية بين الجنسين، وتعزيز الثقة، وعدم الخوف واتخاذ القرار بشكل صحيح وإدارة الحوار.
ومن جانبها أكدت لبنى ماضي، إحدى المشاركات على أن هذه الورشات غيرت مسار حياتها إلى الأفضل على صعيد أسرتها، متمنية زيادة هذه الورشات، نظراً لأهميتها في تعزيز مفاهيم الأسرة والمسؤولية الأبوية وأنماطها ومفاهيم الذكورة والأنوثة.
ويصاحب هذه الورشات (استناد أب) كوميدي؛ لتكون أداة فنية فاعلة للعمل على توصيل الهدف من المشروع بطريقة سلسلة ومقتنعة.