وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من ثنايا الألم يولد الأمل.. إنسانية الفنان من عمق مضمون أغانيه

نشر بتاريخ: 01/08/2019 ( آخر تحديث: 01/08/2019 الساعة: 18:31 )
من ثنايا الألم يولد الأمل.. إنسانية الفنان من عمق مضمون أغانيه
الكاتب: جاد الطويل
لم يكن لقائي الاول مع (الدكتورة) سناء موسى في صيف عام 2011 في مدينة البيرة صدفة عابرة، فهذه إبنة فلسطين والتي تمتد جذور عائلتها العريقة لقرية دير الاسد الجليلية، إلا ان هذه الفنانة أرادت من هذا اللقاء أن يتخطى حدود كونها فنانة فلسطينية ملتزمة بتقديم الأغاني الفلكلورية والتراثية الفلسطينية وبمضمون إنساني ورسالة وطنية وتميز في الاداء. حيث سعت وقتها ان ترى وتتعرف عن قرب عن ماهية عمل ورسالة الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم.
دفع الدكتوره والفنانة حسها الإنساني أن تسعى لتتعرف على معاناة مرضى نزف الدم والهيموفيليا، وخاصة بعد أن التقت وسمعت من والد طفل التقته في بيت لحم وحدثها عن معاناة إبنه، حيث يعاني الإبن من مرض نزف الدم الوراثي من نوع الهيموفيليا الف.
التقت سناء موسى بالمرضى وزارت الجمعية مرات عديدة وتعرفت على عمق معاناة مرضى نزف الدم والهيموفيليا، و شاهدت بأم عينيها عمل الجمعية المتخصص في التوعية والتثقيف والحشد والمناصرة والية التواصل مع الجهات الرسمية والجهات الخدماتية من أجل المساهمة والحث على توفير الرعاية الشمولية الصحية والنفس اجتماعية للمرضى المبنية على مبدأ الحق بالصحة.
سمعت ورات وادركت سناء موسى عبر لقاء المرضى من مختلف المحافظات الفلسطينية وعبر الحديث مع اهاليهم عن عمق المعاناة التي يمرون بها منذ ولادتهم وعن اعاقاتهم وعن قصص الموت و كيف أن ادوية المرضى (العوامل المخثرة) باهظة الثمن وتوفرها ليس منتظم والحصول عليه ليس بالامر الهين والسلس، وكيف ان المرضى يحتاجون هذه الادوية بانتظام على مدار الساعة وبكميات كثيرة، ومن هنا وبمبادرة شخصية تطوعت الفنانة والدكتورة وقبل ذلك الانسانة سناء موسى ان تكون سفيرة النوايا الحسنة لمرضى الهيموفيليا في فلسطين.
كانت نقطة انطلاق شراكة سناء موسى مع الجمعية الفلسطينية لتمثيل مرضى الهيموفيليا وان تكون سفيرتهم في المحافل المحلية والعالمية في امسيه خيريه تراثية فنية اقامته سناء موسى في شهر تموز من عام 2011 في قصر رام الله الثقافي حضره المئات من المئات من المواطنين والمرضى وصناع القرار و من اجل نشر الوعي بامراض نزف الدم والهيموفيليا وخصوصية ما يعانيه المرضى في فلسطين.
نسعى دوما لتكاثف الجهود التطوعية المحلية والعالمية وبتخصصية ومثابرة وبروح فريق عمل متكامل من أجل النهوض بأوضاع مرضى نزف الدم والهيموفيليا الصحية والنفس إجتماعية، ونحن نؤمن أن من بين ثنايا الألم حتما سيولد الأمل وسنرى بصيص النور في نهاية النفق.
*** ناشط فلسطيني مجتمعي مهتم بقضايا حقوق الانسان محليا وعالميا حاليا مقيم في فلسطين ورئيس الهيئة الادارية للجمعية الفلسطينية لامراض نزف ا لدم