|
الاسرى يعودون الى رسائل الكبسولة ويستعيدون دورهم القيادي في المجتمع استعدادا لانهيار الاوضاع
نشر بتاريخ: 18/03/2008 ( آخر تحديث: 18/03/2008 الساعة: 21:58 )
بيت لحم - خاص معا - وصل الى "وكالة معا الاخبارية" منذ بداية العام عشرات الرسائل التي خرجت من زنازين السجون الاسرائيلية ،بطرق مختلفة سواء عبر الاتصالات الهاتفية او رسائل شفوية خلال زيارات الاهل او من خلال " كبسولات " ( رسائل صغيرة على ورق ناعم يبتلعها الاسير او يخفيها في جسده بعيدا عن رقابة السجان الاسرائيلي ) كما هو مبين في الصورة .
وتضمنت الرسائل متابعات يومية ومواقف سياسية هامة ما يدل على ان الاسرى يتابعون ادق تفاصل الحياة اليومية والمواجهات التي تقع في الضفة الغربية وقطاع غزة . وفي اخر رسالة قال أسرى حركة فتح من منطقة بيت لحم في سجن نفحة المحكومون بالسجن مدى الحياة بينهم خالد الازرق ورزق صلاح وخالد نواورة ومحمد زواهرة وسعادة جادو وناصر مهدية وعيسى البطاط ( اننا اذ نتقدم بالتعزية لاهالي بيت لحم على فقدان القادة الشهداء الاربعة الذين تركوا صفحات مشرفة سطورها من نور ونار ما بين الابعاد خلف الحدود ، اننا في هذه اللحظات العصيبة نتوجه الى الفصائل الفلسطينية وخاصة فتح وحماس وندعوهم للبدء بحوار جدي على قاعدة ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا ) . كما وتوجه الاسرى بتحية الى " سيد المقاومة حسن نصر الله على لفتته الكريمة نحو عائلات الشهداء " . وفي رسائل اخرى يتحدث الاسرى رأفت جوابرة وجمال نواورة وجواد جواريش ورياض العمور واسماعيل عبيات وعدنان عبيات وجمال حمامرة ويحيى دعامسة وكريس البندك ونايف عبيات عن تصور الاسرى لقضايا المجتمع وطرق معالجة مشاكل ذوي الاسرى وعلاقتهم بالسلطة الفلسطينية . يشار الى ان الاسرى في سجون الاحتلال كانوا اصحاب الكلمة العليا في انتفاضة الحجارة نهاية الثمانينيات ، كما اولى الزعيم ياسر عرفات رأيهم مكانا رفيعا وقربهم اليه ، ومثله يعمل ابو مازن وخالد مشعل واسماعيل هنية حيث كانوا ولا يزالون اصحاب (الوزن الثقيل ) في السياسة الفلسطينية ، ومن لم يصبح وزيرا او عضو برلمان منهم فقد اصبح اميرا في الحركة الوطنية الفلسطينية مثل طلال سدر رحمه الله ومروان البرغوثي وعزيز الدويك وحسام خضر واحمد سعدات ومحمد ابو حصيرة وقدورة فارس وحسين الشيخ ومحمد ابو طير وجبريل الرجوب ومحمد اللحام وابو على شاهين وعيسى قراقع وزياد ابو عين وسليم الزريعي وابو السكر وجمال ابو الهيجا ويحيى السنوار وحسن يوسف وعشرات من اشهر الاسرى القادة غيرهم . ومن المتوقع في هذا العام وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح ومع عودة الحوار بين فتح وحماس واشتداد نبرة الحرب بين م ت ف واسرائيل ان يعود الاسرى في السجون ( احد عشر الف اسير ) لتبؤ مكانة عالية في القرار الفلسطيني الحديث حيث اعرب العيد منهم عن قناعته بضرورة انتفاضة ثالثة في حال عرقلت اسرائيل المفاوضات شبه القائمة حاليا. |