|
الاحتلال يمنع تأبين القيادي صبحي غوشة بالقوة في القدس
نشر بتاريخ: 05/08/2019 ( آخر تحديث: 06/08/2019 الساعة: 07:32 )
القدس- معا - منعت قوات الاحتلال، عصر اليوم الاثنين، حفل تأبين المرحوم الدكتور صبحي غوشة، واعتدت على المشاركين بالدفع والضرب على الحضور ومعظمهم من كبار السن.
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن مخابرات وقوات الاحتلال اقتحموا مقر مركز يبوس بشارع الزهراء بمدينة القدس، بعد محاصرته والتمركز على بابه ، وأخرجت المتواجدين داخل القاعة بالقوة، وحررت هويات بعضهم وسلمت عددا منهم استدعاءات للتحقيق. وأضافت أن قوات الاحتلال علقت قرار المنع الموقع من وزير الأمن الداخلي "جلعاد اردان"، على باب المركز الثقافي، وجاء فيه أن المنع بحجة رعاية تأبين المرحوم صبحي غوشة من السلطة الفلسطينية، ومشاركة شخصيات بارزة من فتح فيه. وقالت رحاب غوشة_ شقيقة الراحل الدكتور صبحي _ " وجودنا هنا نوع من أنواع المقاومة وما وحققنا ما كان يتمناه الدكتور صبحي، فرغم ملاحقتنا والاعتداء علينا تواجدنا بالمكان ورفعنا صورته هنا بالقدس، مستغربة من منع التأبين بقولها:" خافوا من شقيقي وهو حي وهو ميت". وأوضحت غوشة ان قوات الاحتلال اعتدت على عائلة المرحوم وعلى كبار السن خلال إخراجهم بالقوة من القاعة، ولاحقتهم كذلك على باب القاعة ودفعتهم بالقوة. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين:" حقق التأبين هدفه هو الوفاء للمرحوم صبحي غوشة، هذه عادة شعبنا الفلسطيني أن يكون وفياً لكل القادة وكل من خدم المدينة المقدسة." من جهته قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا :" إن منع تأبين أحد رجالات القدس هو منع غير قانوني وغير إنساني، وهذا المنع يعني أن الاحتلال يخاف من الكلمة ومن تجمنا، وسنبقى في صف واحد وحدة واحدة بجميع شرائحنا وحدة واحدة ضد الاحتلال." وأضاف الشيخ صبري:" نحن لم نقم بأي عمل يخل بالأمن كما يداعي الاحتلال، فقد أردنا أن نكرمه على مواقفه وعلى ما قدمه للمدينة المقدسة، ونحن أوفياء للرجال الذين يعملون بالقدس." بدوره قال رئيس أساقفية الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا:" جئنا للمشاركة في حفل تأبين ابن القدس صبحي غوشة، فإذا بالاحتفال يقمع من الاحتلال، ويعامل بعض المشاركين بطريقة غير انسانية وغير حضارية، الاحتلال يمنعنا من تكريم الشخصيات المقدسية ويمنع أي نشاط في المدينة، لكن نؤكد ونقول بأن القدس ستبقى لنا، والمنع اليوم هو علامة ضعف وليست علامة قوة، فنحن الاقوياء بالحق الذي نملكه بالمدينة المقدسة،وستبقى مدينة السلام وحاضنة أهم المقدسات." والتحق المرحوم القيادي غوشة بصفوف المقاومة الفلسطينية بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967، واعتقلته قوات الاحتلال وحوكم أمام محاكمها العسكرية، ثم أفرج عنه وتمّ إبعاده عن أرض الوطن بسبب حالته الصحية عام 1971، فسافر إلى الكويت حيث عمل في وزارة الصحة حتى عام 1990، فانتقل إلى عمّان حيث افتتح عيادته الخاصة. وولد الراحل في القدس ، ودرس الطب في "الجامعة الأمريكية" ببيروت وبدأ عمله طبيباً في وكالة الإغاثة في القدس القديمة، وفي عيادته الخاصة، كما أسّس وترأس "جمعية المقاصد الخيرية" عام 1954، وأنشأ كذلك مستشفى المقاصد الخيرية، وفاز بعضوية بلدية القدس عام 1959، وعضوية مجلس أمانة القدس عام 1963. |