شرطة الاحتلال تعتذر لمقدسي

القدس - معا - قدمت شرطة الاحتلال اليوم اعتذارا للمواطن سامر سليمان من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.
وذكرت شرطة الاحتلال ان الاعتذار يأتي عن أي مساس به عقب بث مقطع من مسلسل وثائقي تلفزيوني لهيئة الإذاعة الإسرائيلية. ويظهر بالفيديو أن رجال الشرطة عثروا على قطعة سلاح رشاش من طراز "16-M" داخل قبو منزله.
وقد كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباحا عن ان شرطيين زرعا هذه القطعة من السلاح، لغرض تصوير هذا المقطع من المسلسل.
وأوضح صاحب المنزل سامر سليمان، انه في ختام التفتيش في بيته، اخبره رجال الشرطة بانهم لم يعثروا على اي شيء في بيته ولم يتم استجوابه او سؤاله عن اي سلاح، ولكنه تفاجأ بالمسلسل.
وأعلنت شرطة الاحتلال ان الموضوع قيد المراجعة، متعهدة باستخلاص العبر والدروس منه. وبدورها قالت إدارة الهيئة انه يتم فحص شكوى قدمت بهذا الشأن مع الشركة المنتجة لهذا المسلسل.
وأبرق عضو الكنيست عيساوي فريج اليوم الثلاثاء، برسالة إلى كل من "وزير الأمن الداخلي" الاسرائبلي جلعاد أردان والقائم بأعمال المفتش العام للشرطة موطي كوهين يطالبهما فيها بإقالة عناصر الشرطة الذين زرعوا بندقية إم 16 داخل بيت سامر سليمان في العيسوية.
ومما جاء في الرسالة أن عناصر الشرطة اقتحموا حرمة البيت في العيسوية وتجاهلوا حقوق ساكنيه، وكذبوا عليهم و قاموا بالتصوير داخله من اجل انجاح برنامج تلفزيوني، دون اكتراث لخصوصية اهل البيت، والأنكى من كل ذلك أنهم زرعوا داخل البيت بندقية وصوروا انفسهم وكأنهم عثروا عليها داخله، والى ذلك وجب فصل عناصر الشرطة الضالعين في هذه العملية عن سلك الشرطة.
وفي رسالة اخرى لإلداد كوفلنتس مدير عام التلفزيون" كان" طالبه النائب فريج بوقف العمل مع شركة الإنتاج" كودا" التي عملت على البرنامج التلفزيوني.