وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم: الاستطلاعات الموجهة لن تثنينا عن مواصلة طريقنا لانجاز مشروعنا الوطني

نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 11:24 )
طولكرم- معا- اكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان اسرائيل باعلامها وجيشها جندت وتجند كل إمكانياتها وطاقاتها من اجل تعطيل كل افق للسلام يلوح بين وقت واخر، ومن اجل التهرب من الضغوطات التي تتعرض لها من المجتمع الدولي.

وقال العميد دويكات تعقيباً على استطلاعات الراي التي تنشر بين وقت واخر، واخرها الذي أشار الى التقارب بين شعبية رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وبين رئيس السلطة الوطنية محمود عباس: "ان كل الامكانيات الاسرائيلية الاعلامية والاقتصادية والنفسية تتجند اليوم من اجل اغراق الساحة الفلسطينية والاحزاب والقوى والتيارات الفلسطينية بصراعات تلهيها عن هدفها السياسي والمتمثل بالمطالبة بالدولة الفلسطينية المستقلة كما اقرت بذلك قرارات الشرعية الدولية والرغبة الامريكية".

واضاف ان الراصد لما يجري على ارض الواقع لا بد وان تذهله لعبة الاجهزة الاسرائيلية على اختلاف انواعها وتخصصها والتي استهدفت من جملة ما استهدفته التعامل مع تناقضات على الساحة الفلسطينية الواحدة وتاجيج المشاعر وتسويق وتلميع قوى وادخالها في سوق المنافسة السياسية تنفيذا لاهدافها ومخططاتها وحتى دون ان تدري.

وقال محافظ طولكرم " اننا لا نريد كيل الاتهامات لاحد ولكن ما يعنينيا هو الخطة المبرمجة والتي وضعتها الاجهزة الامنية الاسرائلية بالتعاون والتنسيق مع مختلف الاجهزة الاسرائلية سواء كانت اعلامية دعائية او غيرها من اجل كسر شوكة السلطة الوطنية الفلسطينية وتحويلها الى رجل مريض لا يمكن له البقاء على قيد الحياة الا بتناول الادوية الاسرائيلية، وقد بدات هذه الخطة ببلوغها الذروة عشية الانتخابات التشريعية في العام 2006 وترويج الاشاعات عن دعم مالي امريكي اسرائيلي للعديد من مرشحي فتح للفوز في الانتخابات وكذلك دعوة الناخب الفلسطيني لعدم الادلاء بصوته لمرشحي حماس كون هذه الحركة لا تعترف باسرائيل وتسعى للقضاء عليها ".

واضاف ان هذه الخطة الاسرائيلية نجحت الى حد كبير في المساس بحركة فتح كون هذه الحركة هي العمود الفقري لنضالنا الفلسطيني وهي ثقل السلطة شئنا ام ابينا، موضحاً ان اللعبة الاسرائيلية استهدفت ايضا تسويق حركة حماس كحركة معادية ومتطرفة ترفض الاعتراف باسرائيل وترفض المفاوضات معها مقابل سلطة قدمت مثل هذا الاعتراف ولم تحصل على شي.

واوضح محافظ طولكرم ان اسرائيل التي تصعد اليوم عدوانها واجراءاتها التعسفية في الضفة الغربية حيث الشرعية الفلسطينية نراها تعمل على فرض التهدئة في قطاع غزة حيث الخارجين على الشرعية وتتيح للقيادة الحمساوية ايجاد بعض الحلول للحصار الذي ضربته حول اهلنا في غزة مثل اقتحام معبر رفح واقتحام الاراضي المصرية للتزود بالوقود والغذاء.

وقال محافظ طولكرم انه رغم تقديرنا لكافة مراكز الاستطلاعات والمراكز البحثية في الاراضي الفلسطينية الا اننا نود الاشارة اولا الى ان بيئتنا الفلسطينية مثل كل البيئات العربية ليست مؤهلة حتى الان لاعطاء ارقام دقيقة حول ما يجري وعلى كافة الصعد، اذ ان مزاج الشارع لا يمكن المراهنة علية بين لحظة واخرى، كما ان النوايا المبيتة عادة ما لا يقوم مواطننا الفلسطيني والعربي بالافصاح عنها امام اية وسيلة اعلامية او بحثية، مضيفاً "حتى لو اقتربت مثل هذه الاستطلاعات وبشكل خاص الاستطلاع الاخير فان ذلك يكشف لنا مدى العامل الاسرائيلي وحجم وضوحه في زعزعة اركان السلطة الوطنية ومفاوضنا الفلسطيني واشغال الجميع في قضايا داخلية".

واعرب العميد دويكات عن ارتياحه من الانطباع الذي يسود الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية قائلا "ان هذه الثقة بالشرعية هي اليوم اكبر من أي وقت مضى بعد انتشار الامن وتعزيز سلطة القانون وتراجع المحسوبية في الوظيفة العمومية".