وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حركة ميرتس اليسارية في اسرائيل - أين شولميت الوني وفيليتسا لانغر وأبطال اليسار اليهودي الذين كافحوا الاحتلال ؟

نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 12:23 )
بيت لحم - تقرير معا - من بقايا الشيوعية وعنفوان الفوضوية واصرار المثقفين لا تزال في اسرائيل حركة يسارية يهودية تؤمن بالسلام وتكافح الاحتلال تدعى حركة ميرتس لكنها لم ترق الى مستوى تحقيق انتصارات نوعية مثل اليسار في امريكا اللاتينية او فنزويلا او حتى فرنسا واوروبا الشرقية ، بل لم تصل الى ما وصل اليه الشيوعيون في السودان وفلسطين والاشتراكيون في الجزائر ومصر .

اوري افنيري داعية السلام الاسرائيلي - المخلص لمبادئه وصديق ياسر عرفات ليس عضوا في هذه الحركة فهو يعمل في كتلة السلام على شكل امين عام لحركة يسارية ترفض الاشتراك في الائتلاف الحكومي لانه يمثل دولة الاحتلال .

ويوم امس الثلاثاء 18 اذار 2008 اجرت حركة ميرتس انتخابات داخلية فاز فيها حاييم اورن والذي رفض دعوة وزير الجيش وزعيم حزب العمل ايهود باراك الانضمام للحكومة وأعلن اورن رفض ميرتس الانضمام الى الائتلاف الحكومي وقال ان الامر ليس مدرجا للبحث حاليا .
واوضح ان حزبه سيعمل من اجل زيادة عدد الناخبين المؤيدين له في الانتخابات العامة المقبلة.
وقد فاز اورون في الانتخابات التمهيدية لزعامة ميرتس متغلبا على منافسيه الاخرين ران كوهين وزهافا غلؤون.

وكالة معا حاولت ان تستطلع اراء عدد من القادة الفلسطينيين حول هذا الامر الا انها وجدت فتورا سياسيا واضحا تجاه دور اليسار الاسرائيلي ، وان الفلسطينيين بمجملهم وعلى اختلاف اطياف انتماءاتهم لم يضعوا في تفكيرهم الراهن تعويلا هاما على دور ميرتس الا اذا قامت بالتميز في المرحلة الراهنة بمواقف تذكرهم ببطولات زعيمة الحزب السابقة السيدة شولميت الوني والتي كانت مكافحة صنديدة في وجه حكومات الليكود في نهاية الثمانينيات ، او امجاد ابطال اليسار الاخرين مثل المحامية فليتسيا لانغر التي دافعت عن اسرى الكفاح المسلح الفلسطيني امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية .
ومن وجهة نظر رئيس تحرير وكالة معا المختص بالشأن الاسرائيلي ناصر اللحام فان حركة ميرتس ومنذ تولى زعامتها يوسي سريد في منتصف التسعينيات قد اصابها الوهن والضعف وغلب عليها التكتيك ما أضعف استراتيجيتها ، وان ميرتس صارت تحتاج الى " زعيم " حقيقي قبل ان تحتاج الى اعضاء جدد ينضمون اليها .
وأضاف اللحام : اورون شخص غير معروف في الساحتين الفلسطينية والعربية ولذلك فان تصريحاته وأفعاله في الايام والاسابيع القادمة سوف تكون هامة للغاية وتقرر موقف المجتمع العربي من هذا الحزب .