|
إلغاء انعقاد مؤتمر دعت له السفارة الأميركية برام الله
نشر بتاريخ: 19/08/2019 ( آخر تحديث: 19/08/2019 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا- أعلن منسق القوى الوطنية في رام الله والبيرة عصام بكر اليوم الاثنين، ان الجهود أثمرت بإلغاء المؤتمر الذي دعت له السفارة الأميركية للانعقاد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بمدينة رام الله.
وأضاف، إن إدارة إحدى الفنادق في مدينة رام الله قد أبلغت السفارة الأميركية اعتذارها عن استضافة المؤتمر، الذي جاء تحت عنوان "مناقشة وضع الشباب في الأراضي الفلسطينية"، كونه يهدف إلى تخريب النسيج الوطني الفلسطيني. وكانت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، قد أكدت في بيان صدر أمس، عزمها إفشال المؤتمر الذي دعت إليه السفارة الاميركية، كون هذه الدعوة تحمل في طياتها ملامح جديدة لدور أميركي يشتد ضراوة في محاولة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، ويؤكد على تصميم الإدارة الاميركية على تعميق معاداة شعبنا ضمن شراكتها الكاملة للاحتلال في إرهابه وجرائمه بحق شعبنا، ومحاولة لفرض الأمر الواقع ضمن "صفقة القرن"، وتجاوزا فظا لكل القيم والمعاير والعلاقات الدولية". ووصفت القوى الدعوة الأميركية "بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز، محذرة أي جهة أو مؤسسة أو شخصية تحت طائلة المسؤولية الوطنية، خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الوطنية للتصفية، من المشاركة باي صفة كانت وتحت أية مسميات". وتحدثت القوى عن اتخاذها خطوات تتضمن العمل على اجراء اتصالات مع ادارة الفندق نفسه لمنع إقامة النشاط فيه، وتنظيم فعالية شعبية حاشدة امام الفندق لمنع هذا النشاط بكل السبل المتاحة. وشددت على أن الولايات المتحدة الاميركية لن تنجح في ثني شعبنا من مواصلة كفاحه الوطني المشروع لتحقيق اهدافه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال الوطني". وكانت حركة الشبيبة الفتحاوية قد اصدرت يوم امس بيانا دعت فيه الشباب الفلسطيني الى مقاطعة المؤتمر، معتبره اياه "تجاوزا للخطوط الحمراء ووقاحة لا يمكن تمريرها"، وان الادارة الاميركية فشلت ان تخترق المجتمع الفلسطيني وتحاول التسلل لقطاع الشباب، الذي يرفض ذلك ويواجه المؤامرة الاميركية و"صفقة القرن". وقالت شبيبة فتح في بيانها، إن من ينقل سفارته للقدس، ويعترف بها عاصمة لدولة إسرائيل، ومن يوقف تمويل مستشفيات القدس، ويقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ويصف المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بالمدن والأحياء، ويرفض الاعتراف بحق شعبنا بالاستقلال وتقرير المصير، ويغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لن يكون حريصا على رفاهية الشباب الفلسطيني ومصالحه. كما أعرب المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عن ثقته العالية بالشباب الفلسطيني داعيا الى مقاطعة المؤتمر الشبابي الذي دعت السفارة الاميركية - وحدة الشؤون الفلسطينية - التي تم استحداثها بعد إغلاق القنصلية الاميركية في القدس وكبديل لها، لعقده في فندق الجراند بارك في إطار ما يسمى مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية ، التي يتم تمويلها من وزارة الخارجية الأمريكية ، والذي يستهدف القيادات الشابة الفلسطينية التي تم تدريبها في الولايات المتحدة على ما تسميه تلك الوزارة زورا وبهتانا أساليب القيادة ومفاهيم الحرية والديمقراطية. ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدعوة الأميركية لعقد مؤتمر شبابي فلسطيني في رعايتها، في إطار الترويج لصفقة ترامب – نتنياهو، بأنها خطوة وقحة مكشوفة للعمل على تمزيق النسيج الإجتماعي والوطني الفلسطيني، بما يخدم مشروع ترامب – نتنياهو لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية. |