وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي: اسرائيل لن تستطيع محو الطابع العربي والاسلامي والقضاء على حق الفلسطينيين بالقدس

نشر بتاريخ: 19/03/2008 ( آخر تحديث: 19/03/2008 الساعة: 17:22 )
القدس -معا- أكد الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي على عروبة واسلامية المدينة المقدسة وانه لا يمكن لاسرائيل طمس معالمها ومحو طابعها العربي والاسلامي او القضاء على حق الفلسطينيين بالعيش فيها بصفتها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة والأبدية والتاريخية للشعب الفلسطيني، واصفا تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاخيرة باستئناف الاستيطان في القدس تناقض واضح وخرق سافر لكافة المواثيق والقرارات الدولية.

واضاف قاضي القضاة ان القدس تتعرض لمؤامرة شرسة منذ احتلالها العام 1967 حيث
تقوم دولة اسرائيل بتنفيذ سياسة التفريغ والتهجير والإبادة من اجل تهويد المدينة وافراغها من سكانها الفلسطينيين، متبعة بذلك التضييق على المقدسيين بشتى السبل لإرغامهم على الهجرة، فقامت بفرض الضرائب الباهظة عليهم ومنعتهم من توسيع منازلهم وهدمت الكثير من المنازل ورفضت منحهم رخصا للبناء وقامت بسحب بطاقات الهوية منهم وصادرت الكثير من الاراضي وعرقلت بناء المساجد، وأغلقت المؤسسات المقدسية واقامت البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها وإحاطتها بجدار الفصل لعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي.

وبين الشيخ التميمي ان الهدف الحقيقي والاساس من وراء تكثيف الاستيطان، ومصادرة الاراضي في القدس الاستفراد بالمسجد الاقصى المبارك والكيد له بالنسف او الهدم لاقامة الهيكل المزعوم، مشددا على أنه جزء من عقيدة المسلمين، ورمز عزتهم وكرامتهم، وأن أي مسّ بهذا المسجد هو اعتداء على كرامة كل المسلمين في العالم، في إشار منه الى استمرار ومواصلة الحفريات الاسرائيلية اسفل المسجد الاقصى المبارك والاقتحامات المتكررة له.

وطالب الدكتور التميمي قادة الدول الاسلامية والمجتمع الدولي وهيئاته
ومنظماته العالمية، بالخروج عن صمتهم أمام ما تتعرض له مدينة القدس، وتحمل
مسؤولياتهم كاملة تجاه القدس والمقدسات ودور العبادة فيها، والضغط على
الحكومة الإسرائيلية لوقف عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي والتي تعتبر
منافية للشرائع الإلهية وللقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في
العالم.